تم خلال السنة الفارطة هدم مئات السكنات الفوضوية والعشوائيات عبر إقليم بلدية وهران في مسعى لاستئصال هذه البؤر حسب ما أكده رئيس المجلس الشعبي لبلدية وهران” أمين علوش”.
حيث أوضح أنه تم تنفيذ مئات قرارات الهدم ببلدية وهران خلال السنة المنصرمة وكذا خلال السنة الجارية ،منوها عن تنفيذ المندوبيات يوميا ما بين 5 إلى 10 قرارات هدم لاسيما بالمندوبية البلدية بوعمامة التي تشكل حصة الأسد في عدد قرارات الهدم نظرا للطبيعة السكنية للمنطقة التي يطغى عليها الفوضوية العشوائيات.
أبرز رئيس البلدية أن بلدية وهران تتمتع بخصوصيات تميزها عن باقي البلديات من حيث النسيج العمراني، والتي تضم 18 مندوبية بلدية، مشيرا أن قرارات الهدم للتوسعات العشوائية والبنايات غير المرخصة يتم تنفيذها من طرف المندوبيات التي تكلف المصالح التقنية التابعة لها بعمليات المعاينة من خلال الخرجات الميدانية، والتي يقوم على أساسها تحرير محاضر التبليغ بالمخالفات وبضرورة الهدم لوقف نزيف التعدي على الأراضي وتنامي التوسع الفوضوي، حيث يمضي رئيس البلدية قرار الهدم الذي يتم تنفيذه في حالة عدم التزام المتورط بقرار المندوبية .
منوها أنه يكلف رئيس البلدية بمنح صلاحية محددة في هذا الإطار للمندوبية، الذي يتم من خلاله التنسيق والاستخارة بالقوة العمومية لتنفيذ القرار، حيث يتم يوميا تنفيذ زهاء 10 قرارات هدم بمختلف المندوبيات، منوها عن ارتفاع في عدد قرارات الهدم التي قدرها بالمئات.
وفي ذات الصدد، فإنه يتم تنفيذ قرارات هدم بالساحات العمومية والمتاجر ومواقع النشاط ببلدية وهران والبلديات الأخرى، وكذا البنايات الهشة في إطار المادة 87-86 للقانون 16-15 المتعلق بالتعمير والخاص بها الذي يحدد الكيفية، مبرزا أن البنايات الآيلة للسقوط والمصنفة ضمن الخانة الحمراء، فإن صلاحية البلدية وتدخلها يشرع فيه من خلال تبليغ ساكنة البناية بأمر قرار الهدم ثم الإخلاء، وفي حالة عدم التجاوب مع القرارات الصادرة ، وفي حالة عدم المغادرة يتم أثنائها تحرير قرار عدم الإقامة نظرا للخطورة التي تشكلها البناية على الساكنة وتفادي سقوطها في أي لحظة.
مردفا أن يتم بعدها الهدم، وهي العملية المرتبطة بحسب رئيس بلدية وهران “أمين علوش” بموضوع ترحيل قاطني السكنات الهشة، أما الأمور الأخرى عبر المندوبيات المتعلقة مخالفة قواعد البناء، يوميا المندوبيات تعاين وتحرر محاضر ويتم الهدم، مضيفا أن اليوم الدراسي المنعقد خلال اليومين الفارطين لفائدة رؤساء البلديات والأمناء العامون ومسؤولي قطاع التعمير المنظم من طرف وزارة العدل يصب في وعاء التنسيق الحضري ومحاربة العشوائيات وتطوير المفاهيم وكسب المعارف حول معالجة مختلف القضايا ذات الصلة.
للإشارة، تعد التوسع العمراني الفوضوي لحزام الصفيح والقصدير بمشارف وهران معظلة لمسؤولي البلدية والسلطات المحلية من خلال العمل المتواصل والمتناسق لاستئصال مظاهر البؤس من خلال إزالة أكبر التجمعات الفوضوية عبر مختلف البلديات على غرار مواقع بالسانيا، عين الترك، رأس العين، عين البيضاء، سيدي الشحمي، بئر الجير و سيدي البشير وغيرها في إطار برنامج إعادة الإسكان و التحسين الحضري للمواقع السكنية التي ظلت لسنوات تشوه النسيج العمراني، علاوة على التكفل بترميم العمارات المتهالكة لاسيما بمندوبيات وسط وهران على غرار الأمير عبد القادر.
منصور.ج