أخبار العالم

مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يدعو لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة

في إمكان تحقيق التقارب بين إيران والسعودية

دعا القادة المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في منطقة البحر الميت بالأردن إلى دعم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، وكان المؤتمر قد عقد برعاية أردنية فرنسية عراقية، حيث حضره مسؤولون من السعودية وإيران إلى جانب آخرين من دول عدة.

وأكد المجتمعون في المؤتمر على دعم العراق، وأدانوا التطرف والإرهاب، مؤكدين في الوقت نفسه دعم المشاريع المشتركة.

وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن المؤتمر انعقد أساسًا لتأكيد الدعم للعراق، ولتأكيد اقتناع كل الدول والمنظمات المشاركة بمركزية أمن العراق واستقراره وسياسته وإنجازاته للمنطقة برمتها وباقتناع كل الدول الموجودة أنه يجب العمل مع العراق، وتحمل التحديات التي تواجه الحكومة العراقية طابعًا إقليميًا ودوليًا، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي، إذ جاء المؤتمر مظلة لحلها.

وصرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إننا نستطيع أن نواجه التحديات، بالعمل المشترك ضمن المنطقة ومع الدول الأخرى، ونعمل بجد من أجل بناء الاقتصاد الوطني.

وفضلًا عن ذلك، تم التأكيد على آلية تعاون ثلاثي مشترك بين الأردن ومصر والعراق، وركز المؤتمر على قطاعات التعاون في مجالات الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي، والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.

خطوة أولى بالاتجاه الصحيح

وفي هذا الإطار، تحدث مدير مركز الجيل الجديد للإعلام محمد الغروي، عن سعي خلال مؤتمر بغداد للقاء أوروبي إيراني، وإيراني سعودي في لقاءات منفصلة عن المؤتمر الذي عُقد في الأردن.

وأضاف، أن أصل مؤتمر بغداد هو لدعم العراق من خلال دول الجوار، وهذا الأمر حصل من خلال المناقشات والحوارات التي حدثت، مشيرا إلى أن مثل هكذا مؤتمرات هي حاجة ضرورية للمنطقة وللعراق بعد الاحتلال الأميركي وما تبعه من أزمات.

واعتبر الغروي، أن ما حصل في المؤتمر بادرة جيدة، وخطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكنه لا يعني أن الأمور تم حلها، لأن المشكلة بين إيران والسعودية في مختلف ملفات المنطقة عميقة، ولا تقتصر فقط على الموضوع العراقي إنما على ملفات المنطقة كافة، وآخرها التدخل السعودي في الداخل العراقي خصوصًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وما شهدته إيران من احتجاجات.

العلاقات الإيرانية السعودية

من جانبه، رد رئيس منتدى الخبرة السعودي أحمد الشهري على اتهام الغروي المملكة بالتدخل في الشأن الإيراني، معتبرًا أن ما يحدث في طهران هو إرادة شعبية، وأن الشعب الإيراني هو من يريد الحرية وأن يعيش مثل الشعوب الخليجية والعربية.

وحول التقارب الإيراني السعودي، أشار الشهري إلى دعوات كانت تأتي من طهران وتلقى قبولًا من الرياض، بل المملكة هي من أكدت أن أيديها ممدودة للجمهورية الإسلامية، وأوضح أن مؤتمر بغداد يهدف لدعم العراق وإخراجه من أزمته، التي جاءت نتيجة التدخل الإيراني، معتبرًا كلمة وزير الخارجية السعودي خارطة طريق ليس فقط للعراق بل للمنطقة.

وتابع، أن رؤية السعودية 2023، تقوم على الشراكات، والبناء والإعمار، والربط الكهربائي، مشيرًا إلى وجود مجلس تنسيقي سعودي عراقي، و100 شركة سعودية ذهبت إلى العراق، متسائلًا: من الذي عطل هذه المشاريع؟

وأردف الشهري، أن من قام بذلك هو الحشد الشعبي والسلاح الإيراني، مشددًا على أن المشكلة في العراق هي بسبب الجار الإيراني، أما السعودية والأردن البحرين فهي داعمة حقيقية للعراق وتتمنى له أن يخرج من أزمته، ولفت إلى وجود دعوات من وزير الخارجية الإيراني أعرب من خلالها عن استعداد بلاده للتفاوض والتقارب والشراكة مع السعودية في أمن الخليج، مشيرا إلى أن هناك استحقاقات لا بد من تنفيذها لكي تنجح المفاوضات بين البلدين.

وبيّن الشهري، أن الطلبات الخليجية العربية واضحة وهي خروج إيران من الوطن العربي، من العراق، وسوريا ومن لبنان واليمن، حينها سيكون هناك أرضية مشتركة للحديث عنها.

الرياض مستعدة لمواصلة الحوار

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، استعداد السعودية لمواصلة المفاوضات مع إيران، وكتب عبد اللهيان في تغريدة عبر تويتر: التقيت نظيري السعودي فيصل بن فرحان على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان.

وكشف وزير الخارجية الإيراني، أن بن فرحان أكد استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات مع إيران، وتابع عبد اللهيان، إلى جانب السعودية أتيحت لي الفرصة على هامش القمة لإجراء حديث ودي مع بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية سلطنة عمان، وقطر، والعراق، والكويت.

واختتم الوزير الإيراني، قائلًا أنه لقد شاركنا في القمة الإقليمية الثانية لدول جوار العراق بهدف التأكيد على دعمنا للعراق.

وأعلن المشاركون في “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة” بنسخته الثانية التي جرت في الأردن، توافقهم على دعم العراق في مواجهة جميع التحديات، بما في ذلك الإرهاب، جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عقب انتهاء أعمال المؤتمر الذي عقد في منطقة البحر الميت غربي العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة 12 دولة.

وتضمن البيان الختامي تجديد المشاركين، دعمهم للعراق في جهود ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء مؤسسات قادرة على التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته، ويهدف المؤتمر إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، وتطرق إلى ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم.

العلاقات الإيرانية السعودية

وفي حديث سابق، تحدث مدير مركز الجيل الجديد للإعلام محمد الغروي، عن سعي خلال مؤتمر بغداد للقاء أوروبي إيراني، وإيراني سعودي في لقاءات منفصلة عن المؤتمر، واعتبر الغروي أن ما حصل في المؤتمر بادرة جيدة، وخطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكن ذلك لا يعني أن الأمور تم حلها، لأن المشكلة بين إيران والسعودية في ملفات المنطقة عميقة، ولا تقتصر فقط على الموضوع العراقي إنما تشمل الملفات كافة، وآخرها التدخل السعودي في الداخل العراقي خاصة خلال الثلاثة أشهر الماضية وما شهدتها إيران من احتجاجات.

من جانبه، رد رئيس منتدى الخبرة السعودي أحمد الشهري على اتهام الغروي للمملكة بالتدخل في الشأن الإيراني، معتبرًا أن ما يحدث في طهران هو إرادة شعبية، ولفت إلى وجود دعوات من وزير الخارجية الإيراني أعرب من خلالها عن استعداد بلاده للتفاوض والتقارب والشراكة مع السعودية في أمن الخليج، مشيرًا إلى أن هناك استحقاقات لا بد من تنفيذها لكي تنجح المفاوضات بين البلدين.

تأكيد على دعم العراق

أعلن المشاركون في “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة” بنسخته الثانية التي جرت في الأردن، عن توافقهم على دعم العراق في مواجهة جميع التحديات، بما في ذلك الإرهاب.

وعُقد مؤتمر “بغداد 2” في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت، بعد دورة أولى أُقيمت في العاصمة العراقية في أوت 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعراق.

وشارك في أعمال النسخة الثانية من المؤتمر كل من العراق والأردن وفرنسا وتركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران، وقد هدف إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، وتطرق إلى مناقشة ملفات محورية أخرى تتصدرها المنطقة والإقليم.

ولفت ليث الجبور، إلى أن ملف التطرف والإرهاب والاعتداء على سيادة العراق وعدم الاهتمام بأمنه واستقراره كانا ربما من أهم الملفات التي تمت مناقشتها في المؤتمر، وأشار إلى أن كل المجتمعين أكدوا على نقطة واحدة وهي دعم استقرار العراق للوصول إلى عراق مزدهر وآمن.

إلى ذلك، أكد البيان الختامي للمؤتمر أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق وأهمية المشاريع الاقتصادية المتفق عليها، بما فيها مشاريع الربط الكهربائي بينها، وشدد المشاركون في القمة على أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، لا سيما في مجالات الربط الكهربائي والنقل وبناء الجسور مع الأسواق العالمية.

كما جددت القمة في البيان الختامي دعمها لجهود العراق من أجل ترسيخ دولة القانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار، وعقب انتهاء أعمال المؤتمر، عقد وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، وفرنسا كاثرين كولونا، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، وقال الصفدي إن الدورة الثانية لمؤتمر بغداد اختتمت برسالة واضحة؛ وهي وقوفنا جميعًا إلى جانب العراق.

بدوره، رأى حسين أن مؤتمر بغداد ليس فقط لدعم العراق، وإنما للعمل المشترك في المحيط الإقليمي.

من جانبها، طالبت كولونا لبنان بتسريع انتخاب رئيس له، مشيرة إلى أنها دعت إيران إلى الإفراج الفوري عن رهائن فرنسيين محتجزين لديها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى