يشارك وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة، السيد “نور الدين واضح”، في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي 2025، والاجتماع رفيع المستوى حول الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، المنعقد في مدينة شنغهاي بالصين من 26 إلى 28 جويلية 2025.
يجمع هذا المؤتمر العالمي، ممثلين من نحو 40 دولة ومنظمة دولية هذا العام، ويسلط هذا المؤتمر الضوء على الابتكار والحَوْكَمة ويُعقد في عدة مواقع بمدينة شانغهاي، بما في ذلك مركز شانغهاي للمعارض، ومركز شانغهاي الدولي للمعارض والمؤتمرات، ومنطقة ويست بوند، ويُقام المؤتمر هذا العام تحت شعار “التضامن العالمي في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وحسب برنامج هذا المؤتمر، سوف يتم التركيز على خمسة محاور جوهرية: المنتديات، المعارض، المسابقات والجوائز، التجارب التفاعلية وحاضنات الابتكار، من شأنها توفير نظرة شاملة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، واتجاهات الصناعة، وممارسات الحوكمة العالمية.
وفي سياق متصل، اقترح رئيس الوزراء الصيني، السيد “لي تشيانج”، أمس السبت، إنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وعليه وجه دعوة إلى اتخاذ إجماع عالمي في مجالي التطوير والأمن، حيث أكد في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، أن “حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة”، وعليه اقترح إنشاء منظمة عالمية للتعاون في هذا المجال.
وشدد في السياق ذاته على الحاجة إلى الحوكمة وتطوير برمجيات مفتوحة المصدر، معلنا عن إنشاء هيئة بقيادة صينية للتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعين، محذرا من أن تطوير الذكاء الاصطناعي يجب أن يُوازن مع المخاطر الأمنية، مؤكدا الحاجة إلى إجماع عالمي في هذا الإطار رغم المنافسة التكنولوجية المحتدمة بين بكين وواشنطن. فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، السيد “أنطونيو غوتيريس” أن حوكمة الذكاء الاصطناعي ستكون “اختبارا حاسما للتعاون الدولي”.
للإشارة، أثارت استخدامات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات تساؤلات أخلاقية رئيسية، بدء من انتشار المعلومات المضللة وصولا إلى تأثيره على التوظيف واحتمال فقدان السيطرة التكنولوجية.
هشام رمزي
