الحدث

” ليبيا تعول على الدولة الجزائرية للخروج من أزمتها “

عقيلة صالح، بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية:

استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد  تبون، يوم أمس، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى، الذي يؤدي زيارة رسمية للجزائر بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي.

وحل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أمس، في الجزائر، لبحث تطورات حل الأزمة الليبية، حيث كان في استقباله رئيس المجلس الشعبي إبراهيم بوغالي، وسيبحث عقيلة صالح مع المسؤولين الجزائريين تطورات تسوية الأزمة، فيما أكدت الجزائر دعمها للحل السياسي في ليبيا واستعدادها للإسهام في تنفيذه.

وفي تصريح له أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى، أن ليبيا تعول على الرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري للخروج من أزمتها التي اقتربت من نهايتها، مشددا على أن ليبيا تعول على الجزائر في كل الظروف، مردفا نحن في تواصل مع الجزائر ولم ولن ننسى مواقفها معنا في الظروف التي مرت بها ليبيا.

وعبر رئيس مجلس النواب الليبي، عن اعتزازه بالدعوة الكريمة التي وصلته من الجزائر التي تربطها بليبيا علاقات تاريخية قديمة، تمتد إلى النضال ضد المستعمر الفرنسي، مفيدا نحن نعتز بالجزائر التي تعد قاعدة أساسية في الوطن العربي، ونعتز بالشعب الجزائري، عزيز النفس، قوي الشكيمة ولا يرضى بالذل والهوان.

زيارة رئيس مجلس النواب الليبي تأتي بعد يوم واحد من تجديد الجزائر على لسان وزير الخارجية والجالية بالخارج رمطان لعمامرة، استعدادها لمساندة ليبيا في إجراء الانتخابات بشفافية وديمقراطية، قائلا إنه بعد هذه الأزمة العميقة في ليبيا التي استمرت أكثر من 10 سنوات، ندعو إلى اعتبار أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة في تاريخهم، والجزائر بالتأكيد ستدعم هذا الأمر.

وأكد لعمامرة استعداد الجزائر لتقاسم خبراتها وتجاربها وإمكاناتها مع الليبيين، على هامش الاجتماع الوزاري الثالث بين إيطاليا وإفريقيا في روما، وحث لعمامرة أنقرة على لعب دور مساعد في الحل السياسي في ليبيا، مضيفا أن تركيا بلا شك لاعب مهم للغاية، ولديها علاقات قوية مع ليبيا، ونأمل أن تقوم كافة الأطراف بمساعدة الليبيين على صياغة مستقبل مشترك دون التدخل في شؤونهم الداخلية.

وخلال لقاء روما، شدد لعمامرة ونظيره الإيطالي لويغي دي مايو على التزام بلديهما بتذليل العقبات أمام توصل الليبيين إلى إطار دستوري وتشريعي للانتخابات، وترحيل القوات الأجنبية، ونوه دي مايو بدور الجزائر كمحاور رئيسي في المسألة الليبية، مؤكدا دعم إيطاليا الكامل لمسار الانتقال السياسي وأهدافه ذات الأولوية، وأهمها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر وانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.

وتعود آخر زيارة لعقيلة صالح إلى الجزائر إلى جوان 2020 في وقت يشهد إصدار مجلس النواب التشريعات الانتخابية، انسدادا بسبب غياب إجماع سياسي داخلي على اعتمادها كقاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى