
إستقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية على رأس وفد في إطار التشاور المستمر بين البلدين الشقيقين.
وقد أكد الرئيس تبون، على موقف الجزائر الداعم لحل الأزمة الليبية بما يسمح بإجراء الانتخابات المقررة وبناء مؤسسات الدولة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي.
بدوره، أبرز نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي التوافق الكامل مع الرئيس حول مختلف الملفات، مثمنا جهود الجزائر المتواصلة بالتنسيق والتشاور بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وقرار إعادة فتح سفارة الجزائر في طرابلس والقنصلية في سبها والخط الجوي الجزائر-طرابلس وكذا فتح معبري غات وغدامس.
وحضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين بغداد الدايج.
للتذكير، فقد دعا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الجزائر إلى دعم وقيادة المصالحة في بلاده، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين، جاء ذلك في تصريحات للدبيبة بعد لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
واتفق البلدان على العمل سويا لمعالجة الملفات المتعلقة بالهجرة غير النظامية، وبحثا سبل التعاون لتأمين الحدود المشتركة بينهما.
وقد جاء في بيان سابق للرئاسة الجزائرية، إن الدبيبة طلب من الرئيس تبون المشاركة في المصالحة الوطنية الليبية، لأن الجزائر مؤهلة لقيادة ودعم المصالحة الليبية – الليبية، وأوضح الدبيبة أن الجزائر لم تتدخل في الشأن الليبي خلال السنوات العشر الماضية، وأن ليبيا تنظر إلى الجزائر كأخ أكبر، وأكد أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب.
وأضاف أنه أبدى رغبة ليبيا في تعزيز علاقاتها مع الجزائر وتطويرها في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، وأكد تبون استمرار بلاده في دعم المصالحة الوطنية بليبيا واستعدادها لفتح المجال الجوي واستئناف الرحلات من وإلى ليبيا وفتح المنافد البرية -مغلقة من العام 2014-.
وأوضح المصدر، أن الجزائر أبدت استعدادها لتقديم الدعم الفني لمساعدة وزارة الداخلية في دعم خطة تأمين العملية الانتخابية المقبلة.
وفي أفريل الماضي أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، أن أمن واستقرار الجارة الشرقية ليبيا يظلان الهدف الوحيد لها، عقب زيارة لصبري بوقادوم ووفد رفيع يضم وزير الداخلية كمال بلجود إلى العاصمة طرابلس، ومنذ أشهر تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.
ويتطلع الليبيون إلى أن تسهم هذه التحولات السياسية في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، في ظل تحديات رئيسية أمام السلطة التنفيذية الجديدة لتحقيقها.
وتخوض ليبيا مرحلة مصالحة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ومساء الأحد الماضي أعلن المجلس الرئاسي الليبي أنه بدء من الاثنين المقبل ولمدة شهر تنطلق جلسات لخمسة ملتقيات تعمل على تقديم توصيات وترشيحات لهيكلية عمل مفوضية المصالحة الوطنية الليبية، بعد أسابيع على الإعلان عن تأسيس المفوضية، بالتنسيق مع مخرجات الحوار السياسي الرامي إلى إنهاء الانقسام في البلاد.
ق.ح