
قال القادة المجتمعون في الرياض في شهر أفريل الماضي لحضور الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي،لقد اجتمعنا اليوم لبحث ثلاثة مواضيع رئيسيّة وهي النمو الشامل، والطاقة من أجل التنمية، والتعاون العالمي. وأثناء مناقشاتنا، أصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يحمل إمكانات هائلة لتحقيق مكاسب في الإنتاجية يمكن أن تقود إلى النمو الاقتصادي. ومع ذلك، لن تتحقق هذه المكاسب إلا إذا استثمرنا بنفس القدر في العنصر البشري.
تصريحات القادة حول أهمية الاستثمار في رأس المال البشري
كريستالينا جورجيفا
في الجلسة الافتتاحية، صرحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بأنه من الضروري إطلاق العنان لقوة التكنولوجيا ودمجها بالموارد البشرية القادرة على التنقل بين الوظائف والفرص المختلفة بطريقة أكثر مرونة. وأشارت إلى أنه على مدى المائة عام الماضية، مكّنت التكنولوجيا وتراكم رأس المال من مضاعفة العمر المتوقع تقريبًا وزيادة الدخل الفردي ثماني مرات مع تضاعف عدد السكان تقريبًا،ولكن على الرغم من هذا، وفي عالم مليء بالوفرة، لا يزال لدينا ما يقرب من 800 مليون شخص يعانون من الجوع، وذلك بسبب الفشل في أن نغدو أكثر شمولاً، لنشارك بشكل كامل فوائد هذا النمو”،وأضافت أنها تعتقد أنه في المائة عام المقبلة يمكن تحقيق نفس القدر من الثروة، ولكن مع توزيع أفضل بكثير لفوائد النمو، إذا امتلكنا الإرادة للعمل معًا لتحقيق ذلك.
بول كاغامي
أكد رئيس رواندا، بول كاغامي، على أن التقدم الذي أحرزته بلاده يرجع في المقام الأول إلى الاستثمار الكبير في شعبه وانتهاج سياسات المساءلة والحوكمة الرشيدة،”نضع الشعب في صميم كل ما نقوم به، وهذا يعني الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير المساحة اللازمة له حتى يتمكن من المساهمة في الرفاهية والتنمية”.
محمد الجدعان
قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن التغيير والتكيف كانا عاملين مهمين في التخطيط الاقتصادي، مما يؤهلنا للتعامل مع العديد من الصدمات بشكل أفضل. وأكد على أهمية التركيز على الشعب وتنمية رأس المال البشري، وهي عملية طويلة الأجل وبالغة الأهمية،”لا يمكننا أن نتوقع من الشعوب أن تركز على النمو في حين أن بلادهم مثقلة بالديون، ويجب علينا المساعدة في ضمان أن الإطار المشترك لمعالجة الديون لمجموعة العشرين يتحرك في الاتجاه الصحيح”.
باولا إنغابير
أبدت وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، باولا إنجابير، تحمسها بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي لسببين:”القدرة على تحقيق التعادل للبلدان النامية، ورفع مستوى القوى العاملة، خاصة بالنسبة للمهنيين الأقل مهارة”وأكدت أن تحديهم الرئيسي هو التفكير في فجوة الأجور التي ستستمر.
عبدالله السواحة
قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبدالله السواحة:”نقف عند نقطة تحول في مسيرة الإنسانية، حيث نتحول من الثورات الصناعية إلى ثورة الذكاء، ولكن يجب أن تكون تلك الثورة شاملة”،وأضاف أن الهدف هو تحقيق التعايش بين البشر والآلات في عصر الذكاء الاصطناعي، مع دفع أجندة شاملة ومبتكرة لتحقيق طفرات هائلة.
تيت ريزالو
أكّد وزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات في إستونيا، تيت ريزالو، أن بلاده لديها خطة لمساعدة الناس على أن يصبحوا “مستخدمين فائقين” للذكاء الاصطناعي،أولويتي الرئيسية للذكاء الاصطناعي هي كيف يعود بالنفع على شعب إستونيا، خاصة في مجال تطبيقات الرعاية الصحية مثل تشخيص السرطان،
الدعوة إلى الاستثمار المتوازن
أيها القادة، إن مستقبلنا يعتمد على قدرتنا على تحقيق التوازن بين الاستثمار في التكنولوجيا ورأس المال البشري. إن تحقيق مكاسب الإنتاجية من الذكاء الاصطناعي سيتطلب منا تعزيز مهارات القوى العاملة الحالية وتزويدها بالقدرات اللازمة للاستفادة من هذه التكنولوجيا. دعونا نعمل معًا لتحقيق نمو شامل ومستدام، يعم بالفائدة على الجميع.
بقلم:جلال يياوي.