لك سيدتي

لماذا تحرص المرأة على الاستمرار؟

رغم ما تتعرض له من ضغوطات وعنف

ما الذي يجعل المرأة التي تخضع لممارسة العنف معها من زوجها البقاء في منزل الزوجية والاستمرار تحت وطأة العنف والأضرار الناجمة عنها؟،، فقد أجرى مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء العمل بالمركز دراسة ميدانية على عينة من 450 حالة من النساء المصنفات تمت خلالها دراسة جميع العوامل المرتبطة بالعنف الأسري والداعية الى استمراره وتم تحليل هذه العوامل لمعرفة أجواء الصمت والصبر التي أحاطت بها رغم الأضرار والإصرار على العنف. ثبت من تحليل هذه العوامل أن الأسباب التي تدفع المرأة الى الاستمرار في حياتها الزوجية رغم الاضرار التي تتعرض لها من أهمها الآتي:

 حرص المرأة على أسرتها

تتحمل المرأة عنف الرجل وايذاءه لها في الكثير من الاحيان حفاظا على سمعة أسرتها، وحفاظا على مصلحة أبنائها وحمايتهم، إذ يهدد بعض الرجال المرأة إن تركت المنزل بحرمانها من رؤية ابنائها، وحب المرأة لابنائها يجعلها تتحمل اهانات الرجل وعدوانه وتسلطه حماية لابنائها.

 عدم وجود بديل آخر أمام المرأة

قد تكون المرأة ربة منزل، أو ليس لها عمل أو دخل مستقل أو من مناطق أخرى، فلا تستطيع هجر منزل الزوجة لعدم وجود بديل آخر، فكثير من الاسر خاصة محدودة الدخل ترفض استقبال بناتها وأبنائهن بعد الزواج في حالة فشل العلاقة الزوجية، بل انها ترغم بناتها على الاستمرار في العلاقة الزوجية لعدم مقدرتهم على إعالتهم ماديا، فليس هناك دور بديلة لاستضافة المرأة التي تتعرض للعنف وحمايتها من عنف الزوج كما هو سائد في الكثير من الدول المتقدمة.

والذي آمل انشاءه لاهميته القصوى حتى تستطيع الزوجة البقاء فيه فترة حتى تدبر شئونها وتحل مشكلاتها.

 إعتقاد المرأة بأنها تستطيع أن تغير الرجل

يعتقد الكثير من النساء ان الرجل يمكن ان يتغير مع الوقت وان يقدر لهن تضحياتهن، فيتحلين بالصبر ويتحملن اهانات الرجل على أمل تغيره وتحسن طباعه مع الوقت.

 كثرة تعرض المرأة للعنف يؤثر في ثقتها بنفسها

تعرض المرأة للعنف من قبل الاهل او الزوج يؤثر في ثقة المرأة بنفسها وبقدراتها، وتصبح انسانة مريضة نفسيا، فكثرة العنف يجعلها تشعر بالعجز والضعف عن اتخاذ قرار الانفصال، فتستسلم لوضعها.

عائشة إكرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى