
تشهد ولاية تيسمسيلت خلال الفترة الأخيرة حركية كبيرة بفضل المشاريع التنموية الكبرى التي استفادت منها، خاصة ما تعلق بإنجاز مشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية، ما ستمكن هذا المشاريع من مرافقة عملية التنمية بالولاية، وتسهيل تنقل المواطنين وكذا تدعيم الديناميكية الاقتصادية لها من خلال تشجيع جلب الاستثمار الصناعي وخلق النمو وفرص التشغيل، وهذا ما سينعكس إيجابا على الولايات المجاورة كونها محور عبور هام.
هذه الحركية والمؤهلات والمقومات، جعلت السلطات الولائية تسابق الزمن لأن تكون الولاية نموذجية تساهم بقسط كبير في بناء اقتصاد وطني متنوع مستدام، منتج للثروة ولمناصب شغل، وذلك من خلال التسهيلات المقدمة للمستثمرين الجادين، وفق قانون الاستثمار الجديد، ناهيك عن الإجراءات التي تخص رفع العراقيل، ومتابعة العقار الموجه للاستثمار ومرافقة المستثمرين، وتوفير كل ظروف الاستثمار داخل مناطق النشاط، ما يجعلها مصممة لتحقيق تلك القفزة النوعية في مجال المساهمة في تحقيق الاقتصاد المنشود، حيث تم استحداث مناطق نشاط جديدة لتوفير العقار الصناعي للمستثمرين الجادين، أين استفادت تلك المناطق من برامج تهيئة، ناهيك عن تواجدها بالقرب من الطرق الوطنية (الطريق الوطني المزدوج رقم 127 الرابط بين ولاية تيسمسيلت والمدية، والطريق الوطني المزدوج بين ولاية تيسمسيلت والجلفة (الهدف منها توفير مناخ استثمار محلي خلاق للثروة، يجذب المستثمرين ويوفر مناصب الشغل، وحرصا من السلطات الولائية على مرافقة المستثمرين تم إحصاء كافة المشاريع، أين تم معالجة كل العراقيل ورفعها، وفي هذا الإطار تم تحرير 16 رخصة للبناء ومنح 10 رخص استغلال نهائية.
كما تعتبر ولاية تيسمسيلت من بين الولايات السباقة في إدراج العقار المسترجع في المنصة الرقمية، حيث تم إدراج منطقة النشاطات ببلدية تيسمسيلت، وتحصي 12 قطعة بـ 2.42 هكتار، ومنطقة النشاطات سيدي منصور، بلدية خميستي وتحصي 5 قطع بـ 1.22 هكتار، أما بالنسبة للمشاريع الاستثمارية التي هي في وضعية نشاط تقدر بـ 5 مشاريع دخلت حيز الخدمة، أما المشاريع الاستثمارية المتوقع استلامها خلال مطلع سنة 2025 تقدر بـ 07 مشاريع مما يسمح بخلق العديد من مناصب الشغل خاصة في أوساط الشباب.
كما سيتم استغلال المناطق المصغرة الموجودة خلف “فاميلي شوب” في المجال الطبي من خلال انجاز قطب طبي يتوفر على عدة تخصصات، مما يساهم في ضمان تكفل تام بسكان الولاية لتفادي تنقلهم إلى ولايات أخرى. وسيتعزز قطاع السياحة بولاية تيسمسيلت بانجاز مشروع قرية سياحية بغابة المداد بثنية الحد، والذي يسير بوتيرة جيدة، حيث سيعطي هذا المشروع السياحي بمجرد استغلاله أكثر ديناميكية للمكان مما سيسمح بتعزيز طاقة إيواء الولاية في وقت وجيز وتنويع العرض السياحي للولاية بالأسعار التنافسية سعيا منها لترقية السياحة الداخلية ورفع عدد الوافدين للولاية خاصة في موسم الاصطياف.
والي ولاية تيسمسيلت السيد “بوزايد فتحي”، أكد في الكثير من المناسبات أنه يسعى بأن يضع الولاية ضمن المسعى الوطني الذي رسمته السلطات العليا للبلاد والذي يرمي إلى إقلاع اقتصادي حقيقي في ظل سياسة وتشريعات جديدة على ضوء قانون الاستثمار الجديد، وبالتالي ينتظر منا الكثير من الجهود في التعامل الاقتصادي للمشاركة في هذه النهضة، مبرزا ضمن هذا السياق، أن القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” وفقا للتعليمة الرئاسية بتاريخ 19 ديسمبر 2021 الموجهة للولاة عن طريق وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمتضمن رفع القيود عن المشاريع الاستثمارية العالقة، ساهم في معالجة هذه الوضعية ووضع حد لكل العراقيل وتحسين مناخ الاستثمار.
كما دعا رجال الأعمال والمستثمرين إلى المساهمة في هذه الديناميكية الاقتصادية والتنقل من أجل الاستثمار في هذا الجزء من الوطن، حيث سيتم وضع تحت تصرفهم كل الظروف الملائمة النجاح مشاريعهم، للتذكير فقد تم فتح مكتب تمثيلي لصندوق ضمان القروض للمؤسسات المصغرة fgar لمرافقة المستثمرين على مستوى مديرية الصناعة لتسهيل الإجراءات المالية للمستثمرين. جطي عبد القادر