
أكد مشاركون في فعاليات الملتقى الدولي الثامن عقبة بن نافع الفهري الموسوم بـ”دور الإرشاد النسوي في مكافحة الغلو والتطرف”، الذي احتضنه المعهد الإسلامي بسيدي عقبة يوم السبت ببسكرة أن للمرشدات الدينية في المجتمعات الإسلامية دور فعال في ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال.
واستعرضت المرشدة الدينية الرئيسية وعضو مكتب الفتوى بولاية عنابة “ليليا قنطري”، خلال هذا الملتقى المنظم من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع المديرية الولائية لذات القطاع والمعهد الإسلامي بسيدي عقبة، في مداخلة بعنوان “جهود المرأة الجزائرية في التحرير والبناء”، محطات من نضال المرأة الجزائرية في التعبئة لمكافحة الاستعمار، مبرزة أن المرأة من كل منبر وكمرشدة دينية لها مساهمات في مقاومة كل أشكال الإساءة لتماسك المجتمع ومعتقداته من خلال وعيها بمصلحة الوطن والأمة. وأضافت بالمناسبة أن المرشدة الدينية التي هي أقرب من الأسرة عموما والمرأة على وجه الخصوص، حيث تحمل رسالة التعليم الصحيح لمبادئ الدين والثبات على المرجعية الدينية وتعمل على بناء الفكر والإنسان وتقويم السلوك والانتماء.
وفي سياق متصل، ثمنت المختصة في قضايا العقيدة والفكر الإسلامي أستاذة التعليم العالي بجامعة الزيتونة بتونس الدكتورة “بية سلطاني” محتوى الملتقى لماله من أهمية في تسليط الضوء على الرسالة التربوية للمرأة المرشدة حيث تحمل رسالة هامة نظرا لما تحققه من مخرجات إيجابية على المستوى النفسي والديني والسلوكي والأخلاقي على الأفراد في المجتمع، مؤكدة أن الرسالة الإرشادية تتضمن رفع اللبس عن الإسلام والمسلمين في وصفهم بالتطرف والإرهاب. كما سلطت من جهتها، رئيسة رابطة العالمات الداعيات بجمهورية التشاد “زينب يوسف آدم”، الضوء على دور المرأة عموما والمرأة المرشدة خصوصا في المجتمعات الإسلامية، التي قالت أنها تواجه تحديات حاليا ومستقبلا، وهي مدعوة إلى لعب دورها كمرشدة وداعية في توجيه الشابات على وجه الخصوص، للاقتداء بأسلافهن من اللواتي استطعن الحفاظ على قيم المجتمع بالتمسك بالعقيدة الصحيحة وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال.
للإشارة، فإن الطبعة الثامنة من الملتقى الدولي “عقبة بن نافع الفهري”، الذي أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف “يوسف بلمهدي” على افتتاحه، تعرف مشاركة عدة وفود من دول مصر والسنغال وتشاد وتونس وليبيا ونيجيريا.