حوار

للمؤلف أحمد صلاح الدين بن بادة، بمتليلي الشعانبة ولاية غرداية

على خطى الأقدار نسير.. عنوان إصدار أول رواية

إستغل أحمد صلاح الدين بن بادة زهرة شبابه في الولوج لعالم الكتابة عامة والراوية خصوصا، بدأ في بداية مشواره بالأفكار والطموح إلى الإنتاج الوفير، حيث أنتج في بداية دخوله عالم الكتاب بإصدار أول رواية بعنوان على خطى الأقدار نسير، في إنتظار إصدارات قادمة مبرمجة، وكتابات أخرى.

 

وبإطلاعنا على عالم إصدار الشباب المتحمس من الجيل الصاعد, أخترنا تقديم الكاتب الروائي أحمد صلاح الدين بن بادة الأنموذج القدوة والتعرف به من خلال هذا الحوار الذي أجريناه معه.

 

 بداية من هو الكاتب والروائي ين بادة أحمد صلاح الدين؟

الكاتب بن بادة أحمد صلاح الدين إبن إسماعيل إبن سالم إبن قويدر إبن مسعود هو كاتب وروائي هاوي من مواليد الحادي عشر نوفمبر 2002 يقيم بحي القدس بلدية متليلي الشعانبة ولاية غرداية.

 

ما هو مستواك الدراسي ومؤهلاتك العلمية؟

أملك مستوى جامعي، حيث درست العلوم الإقتصادية وتخصصت في مجال الإقتصاد النقدي والمالي تخرجت بشهادة ليسانس عام 2024 من جامعة غرداية وأكمل الدراسة حاليا لنيل شهادة الماستر.

 

كيف دخلت عالم الكتابة وما الدافع لخوض غمار مجالها؟

في الحقيقة يعزو الفضل الأول للمحيط العلمي والأدبي الذي ترعرعت فيه في كنف الأب و الأم وحتى الجد بن بادة سالم والذي وفرته مكتبته المنزلية الحثيثة والمليئة بالكتب و الروايات والمجلات والمجلدات والأجدر بالذكر هي الرواية التي كانت أخر قطر مطالعة دافعة لي لدخول عالم الرواية ولفيضان روحي وفكري وهي رواية المصري ترجمةً مصطفى لطفي المنفلوطي والموسومة بإسم ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون للمؤلف الفرنسي ألفونس كار ومثلما كان الحال كانت هذه الرواية الرومنسية المعدلة والمترجمة من الأديب الفذ لطفي ذات أثر بالغ ساهم في دفعي نحو بوابة الرواية والخيال أما عن الدافع الثاني فهي الظروف المعاشة والتي كانت عبارة عن مشاعر متضاربة وخليط من الحب والخيانة والصداقة والإكتئاب وكل هذا ساهم في إبراز ما يعتلج داخل الملكة الفكرية

 

 ما الذي جذبك نحو عالم الرواية، هل كانت رغبة قديمة أم صدفة؟

لا يسعني سوى القول أنها مزيج بين صدفة ودافع ذاتي يدعو للمغامرة وإبراز الحياة المعاشة بطريقة خيالية وأدبية ودخول عالم لم يسبق للعائلة عبر الأجيال دخوله لإبراز خليط من الأفكار والمشاعر المتداخلة.

 

لوالدك الأستاذ بن بادة الحاج سالم الرجل الحريص على أصول التربية والتعليم لنشيء وصاحب مشروع مكتبة للطلبة قدرت، حسب زوارها والمترددين عليها أنها تحتوي على خمسة 5000 مؤلف لمختلف العوانين والمواضيع فما هي العنوانين التي أطلعت عليها وتأثرت بها؟

كما سلف قلت كانت الرواية الاخيرة المساهمة في مزالتي التأليف هي رواية ماجدولين  وقرأت سابقا كتب اخرى وروايات إحتوتها المكتبة ومهما طالعت لم أنهي تلك المكتبة و لم تختصر مطالعتي على الروايات فقط فقرأت كتب السنة. صحيح البخاري ومسلم و المنتقى مسند أحمد ومسند أبي داوود وكتب شمس الدين الذهبي والتفسير إبن كثير وغيرهم والفقه كتاب فقه السنة والموطأ والمغنى والمدونة الكبرى والرسالة للشافعي وأما الرواية فقرأت روايات طه حسين شجرة البؤس ودعاء الكروان والمعذبون في الأرض وغيره الكثير كمصطفى لطفي ونجيب محفوظ لوايته بداية ونهاية والسكرية وكذا توفيق الحكيم لمؤلفيه شهرزاد وأهل الكهف والسلطان الحائر أيضا يوسف إدريس والمخضرم جبران خليل جبران لروايته الاجنحة المتكسرة والأرواح المتمردة والمواكب ورسالة الحب وأما عن الجزائريين كالجزائرية أحلام مستغانمي وبخصوص الأجانب فكانت روايات تولستوي ودوستويفسكي هي الأكثر توفرا على غرار باقي الروايات.

 

هل جئت إلى عالم الرواية متسلحا بتجربة القراءة والمطالعة المستمرة أم بالكتابة التي قمت بها؟ 

أعرف عن نفسي أني لا أطالع كما يجب كوني قليل الإنتاج دائما أحاول صياغة سيناريوهات وكتابة عبارات وكلمات بعيدة عن اللغة الصعبة والقصص الازلية التي تحلت بها بعض روايات المشهورة القديمة ولهذا أحاول إنتاج طرق صياغة جديدة ونمط جديد حديث يعكس التطور الزمكاني الذي وصلنا إليه ولا أنكر الروايات القديمة وأصل الرواية إلا أنني شخص أطالع إلى حد ما.

 

ما هي أهم المحطات التي أثرت في حياتك الأدبية؟

تقول المقولة لكل جواد كبوه لذلك لو أعود بالذاكرة إلا فترة تأثرت فيها واثرت على مساري الأدبي هي فترة الثانوية التي رسبت فيها في إمتحان شهادة التعليم الثانوي ولما تملكه من أثر على كل فرد يجهز لها ويرجوا نيلها.

 

من الكتاب والروائيين والأدباء الذي تقتدي بهم وتأثر بهم.

أجد روائيي الشرق الأوسط هم الأولى بإهتمامي نجيب محفوظ وجبران خليل جبران كذا احلام مستغانمي وأمين الزاوي ورشيد بوجدرة والعديد في الحقيقة كون كل واحد منهم له لمسته الخاصة.

 

هل تلقيت مساعدة في بداية مشوارك ومن الذي ساعدك؟

أكيد كان للأهل الأب و الأم والأصدقاء الفضل في كوني مؤلف فتلقيت الدعم من الناحية المادية والمعنوية كدلك.

 

معروف أن لكل كاتب مفكر وروائي مبدع أيديولوجية خاصة معينة تسيطر عليه، فإلى أي أيديولوجية ينتمي فكر الكاتب الروائي أحمد صلاح الدين؟

إن صح القول فإنني انسب نفسي إلي الإيديولوجية المتحررة الحديثة وأعتبر هدا الفكر نمط جديد في الرواية الدي يدرس المشاكل الحديثة للشباب والجيل الحالي في نفس الأسس القديمة أي على غرار الرواية القديمة التي تندرج ضمن الأنماط المعلومة النمط الرومنسي والخيال العلمي والدرامي والبلوسي وغيره وكما قلت فالنسق المتبع في الرواية يعكس الصورة الحديثة الغير المنتظمة موضوعيا من حيث المصطلحات كإدراج وخلط اللغات وطريقة الطرح أي تغيير نسق الكلمات والعبارات كعبارات التعجب والإستفهام الفعلية والواقعية وحتى الشخصيات كالذات مثلا كشخصية إنفصام وكذلك يمكن أن نميز هده الإيديولوجية بالواقعية والوصف الدقيق للأحداث.

 

بعد نشرك لروايتك على خطى الأقدار نسير، كيف كانت ردود الفعل وتقبل القرأء لها وكيف هي مسيرتك في هذا المجال حاليا؟

أكيد تعرضت لبعض النقد الدي اعتبره نقد بناء وداعم كون الفكرة التي جئت بها من خلال على خطى الأقدار نسير كانت سابقة في النهج الروائي الدي تحدث عنه أنفا ورغم أنه غير مستصاغ كونه عملي الأول إلا أن الأغلبية أعجب بمحتوى الرواية, ما زال في جعبتي الكثير من الأفكار تنتظر التكملة والإتمام.

 

هل تلقت روايتك صدى إيجابي واسعد وهل من رفض ومعارضة؟

شاركت بروايتي في معرض سيلا وقدمتها للجمهور أنداك حيث تحدثت مع بعض الكتاب و الزائرين حول محتوى روايتي وكان القبول لا بأس به أما عن منطقة غرداية ومتليلي خاصة كان للرواية وكاتبها صدى بين الأهل والأقارب وحتى الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء من يحبون المطالعة وإستكشاف المواهب الشابة.

 

هل نجحت الرواية في هذا النوع الأدبي الجديد وهل أخذت مكانها في الأدب الجزائري والعربي؟

كما قلت كون هدا النوع الأدبي جديد لا يمكن أن تظهر للناس كافة كونها ما زالت في المستوى المحلي وإن شاء الله تعالى نطمح للتقدم قدما ليرى المطالعون وغير المطالعون النهج الجديد ونتقدم في المستوى لنصل للمستوى العربي والعالمي كدلك وهدا بتكثيف التأليف والطبع.

 

ما هي أهم عناصر الموضوع التي تطرقت إليها في الرواية؟

انا من النوع الواضح في كتاباته فاتبع البساطة الى اقصى حد لذلك لو يقرأ المرء سيجد إما النهج الرومنسي والتراجيدي أو الدرامي على العموم.

 

روايتك على خطى الأقدار نسير التي ُنشرت حديثا من أي تاريخ أو منهج مستلهمة؟

هي عبارة عن مزيج من الأزمنة الماضي والحاضر والمستقبل كما تندرج ضمن منهج الرومنسي.

 

ما الدافع الذي قادك إلى إختيار موضوع الرواية؟

هي كثرت الروايات التي قرأتها والتي تندرج في نفس النهج أو النمط الأدبي.

 

سبق بعض الشباب من المنطقة عموما ومتليلي الشعانبة خصوصا للكاتبة والتأليف فبمن تأثرت ونتمنى الحدو حذوه مستقبلا؟

يوجد الروائي سعد روان الساكن يحي الضاية ويوجد عبد القادر علوي كدلك عبد الهادي الشيهاني .

 

كيف ترى في نظرك الحركة الأدبية عامة والثقافية خاصة في الجزائر عامة وبمتليلي الشعانبة خاصة؟

أرى أنها تسير في الطريق الصحيح كونها تتطور بتطور الزمن وتواكب التغيرات الزمانية والمكانية والثقافية كدلك.

 

وما هي رسالتك الأخيرة لمحبي اللغة العربية في متليلي الشعانبة وخارجها.

المطالعة هي السر وكما أقول دائما لمن يريد تجربة التأليف لو لم يقرأ الكاتب لما كتب فبداية كل كاتب قارء.

 

هل عرفت روايتك مشاركات في معارض محلية ولائية ووطنية وهل في مشروع مشاركات مستقبلا؟

كما سبق واسلفت كان لي الشرف في المشاركة في معرض سيلا واطمح للخروج خارج الوطن للمشاركة في معرض قطر و مصر.

 

كلمة أخيرة لهواة الأدب والمعرفة عموما وما هي كلمة للشباب خصوصا.

كلمتي هي أنه علينا نحن الشباب عامة البعيد عن المدن خاصة إبداء أفكارنا مهما كانت وبأي طريقة سواء بالكتابة أو في بالرسم أو التصوير أو مجال السمعي البصري وغيره من المجالات التي يبرع فيها أي واحد منا ومهما تلقينا من ردود سواء جيدة أم سيئة يجب المواصلة و إرضاء الذات في المرتبة وربما لا الغير في المرتبة الثانية.

حاوره: الأستاذ الحاج نورالدين احمد بامون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى