تكثف مصالح مؤسسة الجزائرية للمياه خلال الأيام الأخيرة من حملاتها الواسعة، الرامية إلى القضاء على ظاهرة التسربات المائية عبر الأحياء بوسط مدينة مستغانم وأحيائها العتيقة خصوصا، حيث قامت جراء ذلك الإدارة الوصية بتسخير 9 فرق عاملة مجهزة بالوسائل الضرورية للتدخل السريع.
حيث كشف في ذات السياق مدير الوحدة عن تسجيل ما يناهز 625 تسربا على مستوى النسيج الحضري لمدينة مستغانم، مما أضحى يتسبب في ضياع كميات معتبرة من المورد الحيوي الذي يعتمد بشأنه وتموينه على مصدر محطة التحلية لمياه البحر التي تبعد بحوالي 10 كلم عن عاصمة الولاية، والتي توفر يوميا ما يناهز الـ 200 ألف متر مكعب تسخر لتزويد جل ساكنة الولاية بالمياه الصالحة للشرب .
العملية المتعلقة بالقضاء على ظاهرة التسربات المائية تستهدف بالدرجة الأولى التحكم في عمليات التوزيع ودعم سبل التموين، لفائدة ساكنة المدينة التي تشهد توسعا عمرانيا سريعا للغاية، حيث تتزايد معها الحاجيات اليومية لاستهلاك المورد الحيوي، وتسجل مصالح المؤسسة العمومية مواكبة نوعية، لضمان خدمات التزويد لساكنة الأحياء الجديدة التي يتم آليا ربطها بشبكات التزويد، وذلك فضلا عن الجهود المبذولة لغرض استرجاع الكميات الضائعة الناتجة عن اتساع نطاق نقاط التسربات الناتجة عن اهتراء وقدم العديد من مكامن الشبكات التحتية، في ظرف يسجل فيه إطلاق عمليات إنجاز مشاريع لإعادة الاعتبار لها بمد قنوات جديدة، وفق معايير نوعية تكبح ظاهرة التسرب المائي ليس فقط بعاصمة الولاية، بل كذلك بالتجمعات السكانية الكبرى والثانوية، فضلا عن برامج التزويد بالمياه الشروب عبر العالم القروي من قرى ودواوير بمختلف البلديات الـ 32 التي تشهد تحولا نوعيا في مجال التموين بالمياه، في انتظار انطلاق أشغال إنجاز محطة ثانية لتحلية مياه البحر التي اختيرت لها الأرضية بساحل بلدية خضرة بالجهة الشرقية من إقليم الولاية، وذلك خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة.
حيث من المرتقب أن تسجل مستغانم تخمة فيما يخص توفير الكميات المناسبة من المياه التي تستخدم في شتى الأغراض والقطاعات التنموية، وهذا في مرحلة تسجل فيها أزمة الجفاف اتساعا كبيرا، مما بات يتسبب في إلحاق الأضرار بالمساحات المزروعة وتأخير حملة الحرث والبذر عبر إقليم ولاية مستغانم.
مختار مولود
