الحدث

للتصدي للتكالب الإعلامي السيبراني، قديري مصباح، يصرح لـ”البديل”:

"يجب مواكبة التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال".

أكّد رئيس الإتحاد الوطني للصّحفيّين والإعلاميّين الجزائريّين “قديري مصباح”، في قراءة لتقرير وكالة الأنباء الجزائرية الأخير،

حول ما عنونته بــ”غرف مظلمة تشنّ حرباً إعلامية السيبراني متعدّدة الأوجه ضد الجزائر ومؤسساتها”

أنّ الوضع صار بالفعل يتطلّب رسم إستراتيجية موحدة المعالم لمواجهة الحرب الإعلامية الحاصلة ضدّ الوطن

الذي يتعرّض لحرب نفسية إلكترونية شرسة، نظير مواقفه الواضحة ضد التطبيع ودعمه اللاّمشروط للقضايا

العادلة في العالم، وعلى رأسها القضيّتين الفلسطينية والصّحراوية.

وذكر رئيس الإتحاد، أن الجزائر تشهد حرباً إعلامية غير أخلاقية تستهدف النيل منها، ومن الواجب والضروري تضامن ووحدة

الجزائريّين لدحضها والتسلّح بكل الوسائل الاتصالية والرقمية لمواجهتها

حيث تشنّ دوائر خارجية معادية حملة تضليلية مغرضة ضدّها نكاية في المكانة الدبلوماسية والاقتصادية التي بات يحظى بها بلد الشهداء على الصعيد القاري والإقليمي والدولي.

واعتبر “قديري مصباح” مضمون وكالة الأنباء الجزائرية، بمثابة خطوة استباقية لتنبيه الجزائريّين بما يُحاك ضد بلدهم في مخابر

محور الشرّ المزيف للوقائع، وهذا من بوابة إيلاء الإعلام الوطني أهمية بالغة لمسألة توعية المواطنين، وتوضيح ما تدبّره دوائر العداء ضدّ الجزائر

وكذا لدفعهم نحو غربلة وتمييز الأخبار المغلوطة الموجهة من الصّحيحة، وعدم الانسياق وراء الأفكار المضلّلة في ظل إنتشار

معطيات كاذبة تستغل ثورة الذكاء الاصطناعي لتحقيق مآربها، بدليل انخراط آلاف الإعلاميّين حول العالم في عملية التحريف الإعلامي وشيطنة كل ما هو جزائري.

التصدي للهجمات الإعلامية السيبراني ضد الجزائر:

وأضاف رئيس الإتحاد، أنّ التّكالب الإعلامي ضد الجزائر في الآونة الأخيرة، يستدعي انخراط مختلف وسائل الإعلام الوطنية

بشكل أكبر وأسرع في مواجهة الإشاعات والهجمات العدائية والمضلّلة والأكاذيب بكل الوسائل الإتصالية المُتاحة

والتصدي لها، واحتواء سمومها المبثوثة بما لا يتّسق مع الواقع في أوساط الجزائريّين و الرّأي العام الوطني والدولي عموماً.

وتابع المتحدث قائلا، “نحن اليوم مطالبون بإدراك خطورة ما يحاك ضدّ الجزائر وأن نكون الحصن المتين الذي يذود بكل قوة ومهنية واحترافية، عن أمننا القومي والإعلامي

ذلك أنّ هذه الجهات والأطراف جنّدت كل أسلحتها الإعلامية والدعائية لتحريف المعلومات والحقائق والأخبار وتزييفها في مخابر متخصّصة لتشويه سمعة وتاريخ الجزائر المجيد،

وما ساعدها أكثر في هذه المهمة المشينة هو التقدم التكنولوجي الهائل، وما يتيحه الفضاء الافتراضي من إمكانات مهولة

لتحريف ونشر الأخبار المغلوطة والمضلّلة، وبثّها على أوسع نطاق اجتماعي

وفي هذا الخصوص تواصل المؤسسات الإعلامية الوطنية العمومية والخاصة بفضاءاتها الرقمية تأدية دور مهم في مجابهة

التآمر الإقليمي والدولي على الجزائر، التي ستتمكّن حتماً من مجابهة الهيمنة العدائية والصّهيونية من خلال تجنيد كل وسائلها الإتصالية لصدّ الحملات الشرسة المغرضة

لاسيما وأنّ أعداءها تزايدوا كثيرا في الفترة الأخيرة، ووظفوا كل ما لديهم من إمكانات مالية وعلمية لتشويه تاريخ الدولة

الجزائرية وحاضرها الزّاخر بالإنجازات والمواقف المشرّفة عربياً وأفريقياً ودولياً” بحسب السيد “قديري مصباح”.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى