الــجــامــعــةالجهوي‎

للتصدي لظاهرة تعاطي التدخين والمهلوسات في الوسط الجامعي

يوم تحسيسي حول مخاطر المخدرات على الطلبة بجامعة تلمسان

دعا أساتذة وباحثين ومختصين في علم النفس إلى ضرورة التصدي لظاهرة تعاطي التدخين والمخدرات في الوسط الجامعي، مطالبين بزيادة الوعي حول المخاطر الكبيرة التي تسببها المخدرات على الصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على المجتمع والاقتصاد.

احتضنت قاعة 19 ماي بقطب إمامة فعاليات اليوم التوعوي التحسيسي حول مكافحة آفة المخدرات والمهلوسات بالحرم الجامعي، بتنظيم مشترك بين جامعة تلمسان والصوت الوطني للطلبة الجزائريين، ممثلا في اللجنة الجامعية بتلمسان واللجنة الجامعية بدائرة مغنية.

أبرز المتدخلين مخاطر التدخين والمخدرات، التي أصبحت من المشاكل الأساسية التي تفتك بالمجتمع، وخصوصا فئة الشباب، حيث يجب على الجميع التكاتف والتعاون في محاربتها وهذه النشاطات والندوات التعريفية خير منطلق لتوعية الشباب والطلبة في الجامعة لخطورة آفة المخدرات.

استهدفت الندوة زيادة الوعي حول المخاطر الكبيرة التي تسببها المخدرات على الصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على المجتمع والاقتصاد، كما تناولت الأسباب المؤدية لتعاطي المخدرات ودور الأهل في الوقاية من هذه الآفة من خلال تعليم الأبناء مهارات الرفض، وتعزيز دور الوالدين في الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات.

كما ناقشت الحملة التحسيسية التوعوية التأثيرات الجسدية الخطيرة، كالضرر على الأعضاء الحيوية، مثل الكبد والكلى والقلب وتدهور الحالة النفسية للفرد، مثل الاكتئاب والقلق والذهان، إضافة إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية، مثل العزلة والتفكك الأسري وزيادة معدلات الجريمة، وتأثيراتها الاقتصادية، مثل تكاليف الرعاية الصحية وانخفاض الإنتاجية وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني.

كما سلط المشاركون في الحملة الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات سواء كانت فردية، مثل الضغوط النفسية والرغبة في التجربة أو مجتمعية مثل البيئة المحيطة وتأثير الأصدقاء، وأسباب أسرية مثل التفكك الأسري وقلة التوجيه.

وخلصت الندوة إلى أهمية تعليم الأطفال مهارات الرفض، وكذلك كيفية ملاحظة العلامات المبكرة لتعاطي المخدرات والتدخل السريع لتقديم الدعم والمساعدة. وتأتي هذه المبادرة النوعية ضمن المساعي المتواصلة لمختلف الهيئات المعنية سعيًا إلى تعزيز الوعي ونشر ثقافة الوقاية في أوساط الطلبة والشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة لهذه الآفة الخطيرة، وشكل هذا اليوم فرصة هامة لفتح نقاشات هادفة وتقديم نصائح عملية للتصدي لهذه الظاهرة ومواجهة آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى