الحدث

لعمامرة يؤكد على ضرورة إرساء دبلوماسية يقظة إستباقية

لإحتواء التهديدات على الأمن القومي

دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية في الخارج رمطان لعمامرة، الى إرساء دبلوماسية يقظة واستباقية تمتلك القدرة على احتواء التهديدات التي تفرض علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى.

مشيرا، الى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف قصد تحصين الجبهة الداخلية وتدعيم تماسك النسيج الوطني للشعب الجزائري ضد محاولات الاختراق والفتنة والتفرقة.

ويأتي هذا، في الوقت الذي تتعرض فيه الجزائر إلى سلسلة من الحملات العدائية الخطيرة والممنهجة التي تستهدف الأمن القومي لبلادنا، حسب ما اوضحه لعمامرة في كلمته اليوم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للديبلوماسية الجزائرية.

وأكد وزير الشؤون الخارجية، من الواضح أن التطورات المتسارعة والتحديات العديدة التي يشهدها العالم اليوم تفرض على الجزائر تكييف جهازها الدبلوماسي وتعزيزه بالإمكانيات والقدرات اللازمة التي تسمح له بالدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين والمساهمة في تحقيق الأهداف المنشودة، مشيرا الى ان عملية الإصلاح والتحديث التي انطلقت وأهدافها المسطرة ماهي إلا بداية لعمل جاد يرمي إلى رفع مردودية العمل الدبلوماسي يجعله قادر على رفع كل التحديات والإسهام النوعي في تجسيد طموحات الأمة الجزائرية.

نشاط بلادنا الدبلوماسي خلال السنوات القادمة سيرتكز على الدفاع عن مصالح الأمة

صرح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أن نشاط الدبلوماسية الجزائرية خلال السنوات القادمة سيرتكز على الدفاع عن مصالح الأمة والمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار الإقليميين، وتعزيز الروابط مع إفريقيا والوطن العربي.

وصرح لعمامرة بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية- المصادف ليوم الـ 08 أكتوبر إنه من الطبيعي أن يرتكز نشاط بلادنا الدبلوماسي خلال السنوات القادمة على الدفاع عن مصالح الأمة والمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار الإقليميين، وتعزيز الروابط مع إفريقيا والوطن العربي، إضافة إلى ترقية الشراكة والسلم في العالم، وأضاف انه من المعروف أن الأمن الوطني يرتبط ارتباطا وثيقا بقدرة الجهاز الدبلوماسي على استباق الأحداث ورصد التهديدات الخارجية.

ونوه بالدور الأساسي والمحوري الذي يقع على عاتق الدبلوماسية الجزائرية في استراتيجية الأمن القومي، من خلال السهر مع المصالح الأمنية على ترسيخ حصن السلامة الإقليمية والاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية.

مساعي الجزائر تهدف الى دعم الحوار الليبي

كما أكد لعمامرة على مساعي الجزائر الرامية الى عودة الامن والاستقرار في ليبيا، عبر دعم الحوار الليبي، وكذلك إنشاء وتفعيل آلية دول الجـوار.

وصرح في السياق ذاته،  إن اسهامات الجزائر تبرز في المساعي التي ما فتئت تبذلها من أجل عودة الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة، إذ سعت بلادنا في هذا الشأن إلى دعم مسار الحوار الوطني وكذلك إنشاء وتفعيل آلية دول الجـوار الليبي.

وأضاف لعمامرة، أن الجزائر تبقى حريصة على تكثيف التنسيق والتعاون قصد إنجاح مسار العملية السياسية الجارية في هذا البلد الشقيق، حيث نتطلع أن تشكل الانتخابات المقبلة محطة فعلية للمساهمة في طي صفحة الأزمة.

لعمامرة أكد أيضا، أن الجزائر ستبقى مستعدة دوما لمواصلة جهودهـا لدعم الأشقاء وتمكينهم من الاستفادة من تجربتها في مجال المصالحة الوطنية.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى