
يتوجه وزير الخارجية رمضان لعمامرة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في الدورة السادسة لقمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ببروكسل، والتي ستعقد على مدار يومي 17 و 18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي، والتي ستعقد هذا العام تحت عنوان “إفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى 2030”.
ويتضمن جدول أعمال القمة التي سيشارك فيها لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية، سبعة محاور رئيسية تغطي مجالات الأمن والسلم والحكم الراشد والتعليم والتكوين المهني والهجرة والفلاحة والتنمية المستدامة ونظم الصحة وإنتاج اللقاحات ضد كوفيد-19 فضلا عن تمويل المشاريع التنموية ودعم القطاع الخاص والاندماج الاقتصادي.
وأكد المصدر ذاته، أن الجزائر ستعكف خلال أشغال القمة، على المساهمة إلى جانب الدول الإفريقية في بلورة رؤية مشتركة وواقعية للشراكة بين المنظمتين القاريتين، مبنية على أسس تشاورية ووفقا لمعطيات وخصوصيات كل طرف، للوصول إلى خطط وبرامج عمل مشتركة تعود بالنفع على الطرفين وتمهد لخطوات قادمة من شأنها تعزيز هذه الشراكة.
وتابع المصدر، أن الجزائر ستجدد التعبير عن قناعتها بضرورة تركيز الجهود لدعم الحلول الإفريقية لمشاكل القارة وفق منظور ومبادرات تتبناها الدول الإفريقية داخل محيطها الجغرافي وضمن مؤسساتها الشرعية، تكريسا للتضامن والعمل الإفريقي المشترك.
أخذاً في الاعتبار، أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الجزائر تعتزم التركيز خلال أعمال القمة الإفريقية – الأوروبية على مختلف الموضوعات التى تهم الدول الإفريقية، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمى، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ونقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وكذا الدفع نحو أهمية بلورة رؤية مشتركة لدعم وتمويل القارة الإفريقية خلال جائحة كورونا، مع تسهيل النفاذ والتوزيع العادل لمختلف التقنيات المرتبطة بالجائحة، خاصة ما يتعلق بإنتاج اللقاحات.
ومن المرتقب كذلك، أن تكون لرئيس الدبلوماسية الجزائرية على هامش الاجتماع الوزاري عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه الأفارقة والأوروبيين، يتناولون خلالها المسائل المدرجة في أجندة الاجتماع فضلا عن العلاقات الثنائية بين الجزائر وتلك الدول، إضافة إلى الملفات السياسية والأمنية المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية.
ق.ح