الحدث

“لعقاب” يدعو “التعامل بمهنية واحترافية” مع ملف الانتخابات الرئاسية

فيما أمر بوقف بث البرامج التلفزيونية والإذاعية المعتمدة على جمع التبرعات

دعا “محمد لعقاب”، وزير الاتصال المؤسسات الإعلامية إلى التعامل بمهنية واحترافية مع ملف الانتخابات الرئاسية القادمة، إلى جانب التحلي بمستوى عال من المسؤولية واليقظة وتوخي المهنية والاحترافية في التعاطي مع مختلف الأحداث والقضايا الراهنة.

وفي لقاء جمعه يوم الخميس بمدراء وممثلي الصحف والجرائد المكتوبة والالكترونية، طلب الوزير منهم تغطية نشاطات الأحزاب والتشكيلات السياسية بكل موضوعية ومساواة، بهدف زيادة نسبة الوعي والحس الوطني لدى المشاركين، وتوسيع المشاركة السياسية في الاستحقاقات المقبلة. مذكرا القائمين على هذه المؤسسات الإعلامية بضرورة الالتزام بأحكام المادة 03 من القانون العضوي للإعلام، التي تخضع ممارسة النشاط الإعلامي لاحترام كرامة الإنسان والمادة 20 التي تنص على التثبت والتأكد من صحة المعلومة، إضافة إلى المادة 35 التي تفرض الاحترام الصارم لآداب وأخلاقيات المهنة. الوزير أشار إلى أنه يوجد من الصحفيين والمسؤولين من هو ضحية مصدر غير موثوق وأخبار مغلوطة، مؤكدا أن كل وسيلة اعلامية أدرى بخصوصياتها وخطها الافتتاحي في تناول ومعالجة مختلف الأخبار والمواضيع الآنية. وفيما يتعلق بالتجاوزات التي تقوم بها بعض الوسائل الإعلامية، فقد أوضح وزير الاتصال أنه على اختلاف أنواع هذه التجاوزات، وإلزام المؤسسات الإعلامية باحترام قواعد وأخلاقيات العمل الإعلامي وضوابطه التي تحددها سلطتي ضبط الصحافة المكتوبة والالكترونية ومجلس آداب وأخلاقيات المهنة، فإنه لم يتم تنصيبها بعد، موضحا أنه بتنصيبها سيتم التقليل والحد من التجاوزات المهنية والأخلاقية عبر مختلف وسائل الإعلام ودعم الاحترافية والمهنية.

يذكر أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسة اللقاءات الدورية التي تنظمها وزارة الاتصال مع مدراء وممثلي الوسائل الإعلامية المعتمدة في الجزائر.

وقف البرامج التلفزيونية والإذاعية المعتمدة على جمع التبرعات

وفي سياق متابعة البرامج التلفزية المعروضة للجمهور، وجه وزير الاتصال ” محمد لعقاب” يوم الأربعاء أمرا بإيقاف بث كل البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تعتمد على جمع التبرعات في انتظار صدور دفتر الشروط.

جاء قرار الوزير بعدما تلقت مصالح وزارته العديد من الشكاوى حول عمليات ابتزاز واحتيال جراء مثل هذه البرامج، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. ولدى لقائه بمدراء وممثلي وسائل ال‘لامن ذكر الوزير أن هذا الاجتماع جاء على خلفية ما أثير مؤخرا بخصوص تناول قناة تلفزيونية خاصة موضوعا اجتماعيا كان أحد الأئمة وأحد المواطنين أطرافا فيه، حيث أحدث ردود فعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لافتا النظر إلى أن قضايا المشاكل الاجتماعية هي مسائل مشحونة بالعواطف تتطلب مهنية واحترافية وحيادية عالية. مشيرا أن وزارة الاتصال وكذا السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري سجلتا العديد من الخروقات القانونية وانتهاكات لآداب وأخلاقيات المهنة، لاسيما المادة 3 من القانون العضوي للإعلام، التي تخضع ممارسة النشاط الإعلامي لاحترام كرامة الإنسان والمادة 20 التي تنص على التدقيق في المعلومة، والتأكد من مصدر الخبر وكذا المادة 35 التي تفرض الاحترام الصارم لآداب وأخلاقيات المهنة.

وبحديثه عن البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تقوم على جمع التبرعات، فقد أوضح الوزير أنه كان يتعين عليها الامتثال لأحكام القانون المنظم لهذه العملية، على غرار الأمر رقم 77- 3 المتعلق بجمع التبرعات، مشددا على أن مثل هذه البرامج تقتضي مهنيا التثبت من حقيقة الحاجة الاجتماعية من جهة ومراعاة الجانب المهني من جهة أخرى. في الوقت الذي أكد أن مصالح الوزارة استقبلت العديد من الشكاوى من مواطنين حول عمليات ابتزاز واحتيال جراء مثل هذه البرامج.

عبير. ص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى