
تستعد الجزائر لاحتضان القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وتماشيا مع أهمية الحدث، تعكف وزارة الاتصال على التحضير لتغطيتها بطريقة إعلامية راقية، عبر تنظيم دورات تكوينية للصحفيين الذين سيقومون بتغطية فعالياتها.
وفي هذا الشأن أكد “محمد لعقاب” وزير الاتصال، خلال حضوره بجامعة “أمحمد بوقرة” ببومرداس، لدى إشرافه على افتتاح دورة تكوينية لفائدة صحفيين، تحضيرا لتغطية القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، المقررة بالجزائر من 29 فيفري إلى 2 مارس القادم، أن هذه الدورة تهدف إلى تزويد الصحفي بالأدوات والآليات المعرفية، التي تمكنه من التعامل مع متغيرات سوق الغاز، على الصعيد العالمي بالخصوص، وتمكينه من معرفة المفاهيم في هذا المجال وتحليلها، وبالتالي التأثير على صناع القرار في المجال.
معتبرا أياها، بمثابة انطلاقة لتعزيز المكاسب والمعارف الكافية، من أجل التعامل الجيد والفعال مع المواضيع الحساسة والمصيرية، في قطاع الغاز والبترول. مردفا أن القمة السابعة للغاز، تعتبر فرصة مواتية لتنظيم هذه الدورة التكوينية المتخصصة للصحفيين “لتسهيل أداء واجبهم”. كما تسمح هذه الدورة التكوينية، بتمكين الصحفيين من معارف جديدة حول الموضوع وتمكينهم من إجراء حوارات مع الخبراء و المسؤولين السياسيين في الدول المنتجة و المصدرة للغاز، وتنشيط موائد مستديرة مع الخبراء الوطنيين والأجانب من دون الرجوع إلى المستشارين والمتخصصين، إضافة إلى تقديم قراءة نقدية وتحليلية للتحديات العالمية، في مجال الغاز الطبيعي، وكيفية إعداد الربورتاج وكتابة المقالات ذات الصلة بالموضوع بكل استقلالية واحترافية، وطرح مقاربات حول تحديات وآفاق وآثار الغاز الطبيعي على الساحة العالمية.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير “لعقاب”، أنه من الضروري تكوين صحفيين، مختصين في تناول ملفات ومواضيع لها علاقة بمجال الغاز، بالنظر لمكانة هذه الطاقة الحيوية دوليا ولأهميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني، فبلادنا تحتاج إلى صحافة متخصصة في هذا المجال الحيوي. موضحا أن قانون الإعلام الجديد “يعطي للصحفي الحق في التكوين”.
يذكر أن هذه الدورة التكوينية تتم بمشاركة 300 صحفي من القطاعين العمومي والخاص، بتأطير من خبراء وأخصائيين في مجال الطاقة، بالتعاون بين وزارة الاتصال وجامعة بومرداس، على مدار 3 أيام متتالية. ويتضمن برنامج الدورة، التعريف بمنتدى الدول المصدرة للغاز وعلاقته مع المنظمات الأخرى، ودور الجزائر الريادي في المنتدى، وعلى الساحة الطاقوية العالمية وكمنتج بارز للغاز حاليا وواعد مستقبلا، إلى جانب محاور متنوعة، على غرار مكانة النفط والغاز في الاقتصاد الجزائري، والتنافس الدولي حول النفط والغاز، وأثره على العلاقات الدولية، ومؤشرات أهمية الغاز الطبيعي من الناحيتين الجيو-اقتصادية والسياسية، وكذا الأمن الطاقوي ودوره في تشكيل العلاقات الدولية.
عبير. ص



