الجهوي‎

لضمان دخول اجتماعي ناجح وتحسين الإطار المعيشي للمواطن

والي تيسمسيلت يضع خريطة طريق صارمة

في إطار المتابعته الحثيثة لمختلف الملفات التنموية والخدماتية، ترأس والي ولاية تيسمسيلت السيد “بوزايد فتحي” اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، حضره كل من الأمين العام للولاية، المفتش العام للولاية، المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر، خصص لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات المتعلقة بالدخول المدرسي والجامعي والمهني المقبل للموسم 2025/2026، بالإضافة إلى تقييم ودفع وتيرة المشاريع الحيوية التي تمس مباشرة حياة المواطن .

الوالي يذكر بالتوصيات

في مستهل الاجتماع، ذكر السيد الوالي بالتوصيات الصادرة خلال اللقاء الأخير عبر تقنية التحاضر عن بعد مع السيد الوزير الأول بالنياية والسيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مؤكدا حرصه على متابعة تنفيذها ميدانيا والوقوف على مدى تجسيدها خدمة للمواطن وتعزيزا لمسار التنمية المحلية.

الوالي يسدي تعليمات صارمة ويؤكد أن الدخول المدرسي يمثل أولوية قصوى لا تقبل أي تهاون

خلال الاجتماع، أصدر السيد الوالي تعليمات صارمة وشاملة مؤكدا أن نجاح الدخول المدرسي يمثل أولوية قصوى لا تقبل أي تهاون٫ مشددا على ضرورة تكامل الجهود لضمان توفير كل الظروف الملائمة لاستقبال التلاميذ والطلبة.

هذا٫ وقد تطرق جدول الأعمال ملفات حساسة تهم الحياة اليومية للمواطن، حيث عرضت تقارير مفصلة حول التحضير للدخول المدرسي، شملت جاهزية الهياكل التربوية الجديدة ووضعية المؤسسات التعليمية من حيث الترميم والتأهيل، كما تمت مناقشة وضعية الإطعام والنقل المدرسي باعتبارهما عاملين أساسيين لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف لائقة.

عرض حول التحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي

وفي السياق ذاته، تم عرض شامل حول التحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي، حيث وفي خطوة هامة لتعزيز التكوين الجامعي، استفادت جامعة “احمد بن يحيى الونشريسي” من ملحق تابعة للمدرسة العليا للأساتذة، ستشرع في استقبال الطلبة الحاصلين على بكالوريا 2025 ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، حيث إنه تم تسجيل 102 طالب تكوين كأستاذ التعليم الابتدائي لغة عربية و19 طالبا للتكوين كأستاذ تعليم متوسط لغة عربية.

من جهته، السيد الوالي أكد أن هذه الخطوة تعتبر مكسبا حقيقيا لولاية تيسمسيلت والولايات المجاورة، حيث ستسمح بتقريب التكوين الجامعي في تخصصات التربية من الطلبة وتعزيز الجودة التكوينية للأساتذة الجدد، كما تفتح هذه المبادرة آفاقا واعدة لتطوير البحث في علوم التربية وتكوين نواة جامعية متخصصة في تأهيل الموارد البشرية الوطنية المؤهلة لمواجهة التحديات التربوية الراهنة والمستقبلية، منوها أن إنشاء ملحقة المدرسة العليا للاساتذة يعد فخرا حقيقيا للمنطقة ورسالة واضحة بأن الإرادة والطموح يمكن أن يصنع النجاح حين يتكامل الأداء الجامعي مع الدعم المؤسساتي لدولتنا.

عرض حول تحضيرات الدخول المهني وجاهزية المؤسسات

قدمت مديرة التكوين والتعليم المهنيين عرضا حول التحضيرات المتعلقة بالدخول المهني المقبل، بما في ذلك جاهزية المؤسسات التكوينية والاختصاصات الجديدة الموجهة للشباب.

وفي الجانب الاجتماعي، تم اقتناء 22559 محفظة مدرسية في إطار التضامن المدرسي، وفيما يخص النقل أسدى السيد الوالي تعليمات صارمة بضرورة المراقبة التقنية الدورية لحافلات النقل المدرسي لضمان سلامة التلاميذ.

تحسين الإطار الحضري.. نظافة وتنمية مستمرة

لم يقتصر الاجتماع على الملف التربوي، بل امتد ليشمل تحسين الإطار المعيشي للمواطن، حيث دعا السيد الوالي إلى اطلاق حملات تطوعية واسعة النظافة والتشجير وصيانة الإنارة العمومية مع التركيز على محيط المؤسسات التربوية.

كما شدد على ضرورة القضاء النهائي على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية ووضع برنامج منظم لرفع النفايات، وأكد على ضرورة المتابعة الميدانية الصارمة لمشاريع التحسين الحضري لضمان إنجازها وفق المواصفات والمعايير المطلوبة، بهدف إعطاء وجه لائق للمدن والأحياء، وتم التطرق إلى مختلف العمليات المسجلة عبر كل القطاعات بالولاية، منها ماهو قيد الإنجاز ومنها المتوقف ومنها المنتهي. وأكد السيد الوالي على ضرورة بذل المزيد من المجهودات من أجل إنهاء جميع العمليات المسجلة وضرورة غلق العمليات المنتهية من أجل تطهير المدونة، كما برمج خرجات ميدانية لبعض المشاريع من أجل دفع وتيرة الأشغال بها .

كما شدد المسؤول الأول عن الولاية على أهمية النهوض بالواقع التنموي للولاية، مجسدا بذلك برنامج السيد رئيس الجمهورية الهادف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن في إطار الالتزام التام بالشفافية واحترام القانون، مطالبا رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية المحلية بالإسراع في إتمام المشاريع المسجلة مع غلق كافة العمليات المنتهية قبل 31 ديسمبر 2025.

متابعة حثيثة لملفي السكن والمياه

وفي سياق متصل، أولى السيد الوالي أهمية خاصة لملفي السكن والمياه، حيث أمر بالمتابعة اليومية لعملية تزويد المواطن بالمياه الصالحة للشرب ومعالجة أي اختلالات فورا. وفيما يخص السكن، شدد السيد الوالي على ضرورة التقيد الصارم بالآجال المحدد لإنجاز وتسليم المشاريع السكنية، مبرزا أن العملية لا بد أن تكون محل متابعة دقيقة وميدانية.

وأكد السيد الوالي أن هذه المشاريع السكنية هو التزام من الدولة اتجاه مواطنيها، وواجب على الجميع احترامه وتنفيذه في وقته المحدد ولكن إلى مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة الإنجاز على مستوى كافة الورشات.

تعليمات صارمة للمسؤولين.. الميدان هو المقياس

واختتم السيد الوالي الاجتماع بتوجيه رسالة واضحة للمسؤولين المحليين، مؤكدا أن “الميدان هو المقياس الحقيقي للأداء”، وأمر بضرورة التنسيق المحكمة بين مختلف القطاعات لتدارك النقائص، ودعا إلى تكثيف المتابعة الميدانية والحرص على جاهزية جميع المؤسسات التعليمية والتكوينية قبل الدخول الاجتماعي، إلى جانب اتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة الاضطرابات الجوية وتحسين ظروف الحياة اليومية للمواطن.

وقد أكد في هذا الإطار، أن السلطات المحلية عازمة على إنجاح الدخول المدرسي والمهني وضمان السير الحسن للموسم الخريفي، بما يعكس صورة إيجابية عن ولاية تيسمسيلت ويستجيب لتطلعات سكانها، وشدد على أن هذه التعليمات ليست مجرد توصيات بل هي خريطة طريق ملزمة، تتطلب متابعة دقيقة وتقييما مستمرا، مؤكدا أن كل مسؤول سيحاسب على مدى تنفيذها في قطاعه ودائرته.

جطي عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى