الجهوي‎

لجنة تهيئة الإقليم والنقل لتلمسان

المطالبة بإعادة تأهيل ميناء الغزوات وتوسيعه

 …- فتح خطوط دولية جديدة


طالبت لجنة تهيئة الإقليم والنقل على مستوى المجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان في تقرير لها وجه إلى السيد “يوسف بشلاوي” والي ولاية تلمسان على هامش الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2024 تسلّـمت “البديل” نسخة منه بتوسيع ميناء الغزوات مع إنجاز محطة بحرية مستقلة لنقل المسافرين حتى تتمكن المؤسسات العاملة على مستوى الميناء من جمارك، وأمن عمومي وأطقم إدارية وعمال المحطة من العمل في ظروف حسنة أثناء استقبال المسافرين، وكذا تجهيزها بماسح ضوئي (سكانير) يسمح ربح الوقت لمراقبة الأمتعة والسيارات الوافدة دون اللجوء إلى فتح الأمتعة.

 وقد جاء طلب مشروع التوسعة بسبب مشكل التوقف الأسبوعي (Escale) الخاصة بالرحلات الواردة من إسبانيا، باعتبار أن معظم المواطنين والمسافرين يفضلون ميناء الغزوات بسبب التسهيلات الخدماتية التي يتلقونها فيه، كما أنه يعتبر واجهة تلمسان خاصة المحطة البحرية التي افتتحت سنة 2003 كمحطة مؤقتة لنقل المسافرين، وهي عبارة عن مستودع تم تهيئته مؤقتا لاستقبال الجالية والوافدين من أوروبا غير أن المؤقت أصبح دائم، إذ بإمكان ولاية تلمسان تحصيل من ميناء الغزوات إيرادات كبيرة تعود على مداخيل خزينة الدولة إذا أعطيت اهتمامات كبيرة من ناحية التبادلات التجارية.

إذ يعتبر ميناء الغزوات حسب تقرير اللجنة ثاني ميناء على مستوى الوطن من بين الـ 09 موانئ فقط التي تحوزها الجزائر، ومصنّف ثالثا على المستوى الوطني في استقبال أعداد كبيرة من سفن شحن البضائع، مما يتطلب تخصيص غلاف مالي معتبر لتحسينه وتهيئته وتسريع مشروع ربطه بالطريق السيار، مما ينعكس ذلك إيجابيا على مردود الميناء على مختلف الأصعدة الاقتصادية، المالية والسياحية، خاصة وأنه يحوي 17 رصيفا تم تحديد هذه الأرصفة على أساس حجم سفن الصيد التي تتجاوز الـ 30 أو الـ 40 متر، غير أن السفن التجارية هي أكبر بكثير، إذ يتعدى حجمها الـ 180 متر أو الـ 200 متر، غير أنه في الواقع ميناء الغزوات يحتوي فقط على 07 أو 08 أرصفة لا تتناسب فعليا مع حجم السفن التجارية، مما وجب حسب اللجنة التفكير في عدد أكبر من الأرصفة ما يتناسب مع عدد السفن التجارية الوافدة إليه.
ومن بين المطالب التي اقترحتها أيضا لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان على والي ولاية تلمسان كخطوة أولى، توجيه السفن التي هي مسجلة خارج الغزوات إلى ميناء سيدي يوشع، هذا الأخير الذي سخرت له الدولة كل الإمكانات والوسائل اللازمة لاستقبال سفن الصيد، ملحة في ذلك إيجاد حل لازدواجية عمل الميناء، نظرا للطبيعة المختلطة التي يشهدها فهو ميناء تجاري من ناحية وميناء صيد من ناحية أخرى، وأن الصيادون رفضوا الانتقال إلى ميناء سيدي يوشع، وهذا لأجل تخفيف العبء والضغط على ميناء الغزواتـ كون ذلك أن عدد سفن الصيد وصل إلى حد 300 سفينة، مما سيخلق ذلك مستقبلا مشاكل بسبب ارتفاع عدد السفن التجارية والتي أصبحت تتوجه كلها إلى ميناء الغزوات باعتبار الأقرب وجهة، خاصة فيما يتعلق بالسفن التجارية والتي تأتي من الخارج مرورا بمضيق جبل طارق.

 كما أن الاحترافية والجودة في تقديم الخدمات تجعله وجهة مفضلة للسفن التجارية، فضلا عن ذلك اقترحت اللجنة إنشاء خط بحري داخلي سياحي يربط ميناء الغزوات بالمدن الكبرى كالعاصمة، وهران، بجاية، جيجل وعنابة، وكذا فـتح خط للنقل البحري للمسافرين بميناء الغزوات يربط اسطنبول بتركيا باعتبار هذه الأخيرة الأكثر وجهة من قبل المواطنين من داخل الوطن كوجهة سياحية لهم.

وضرورة إعادة تأهيل الحافلات المعطلة وتنظيم حظيرة النقل

بالموازاة مع ذلك أكـدت لجنة تهيئة الإقليم والنقل على مستوى المجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان في تقرير لها وجّه إلى السيد “يوسف بشلاوي” والي ولاية تلمسان، أن قطاع النقل الحضري على مستوى ولاية تلمسان يشهد فوضى كبيرة،
باعتبار أن جل الناقلين خواص ويمثلون 98 بالمائة من مجموع الناقلين، مضيفة في تقرير لها تسلمت “الـبديل” نسخة منه أن الزيارات الميدانية لها لمختلف البلديات سمحت الوقوف على معاناة كبيرة وشكاوي كثيرة من طرف المواطنين رغم وجود نظريا ناقلين عاملين في الخطوط، إلا أنهم يعملون حسب أهوائهم كونهم يدخلون للخطوط متى يشاؤون ويخرجون متى يشاؤون أغلبهم يعملون صباحا ويغادرون الخط مساء، بين البلديات النائية والصغيرة، دون رقابة ولا محاسبة، خاصة أن ولاية تلمسان شاسعة وبها بلديات وقرى كثيرة، هذا فيما يتعلق النقل الحضري أما في الشق المتعلق بالنقل شبه الحضري خاصة بتلمسان الكبرى، فـبالـرغـم من وجود عدد معتبر من الحافلات، إلا أنه السمة الغالبة عليه الفوضى وعدم الانضباط، بدء من عدم احترام الركاب، حيث يتسابق سائقي الحافلات فيما بينهم للظفر بالأماكن أو الوصول إلى مكان التوقف والبعض منهم يدور منتصف الطريق.
وبخصوص المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري التي انطلق نشاطها الفعلي بتاريخ 25 نوفمبر 2008 ضمن المحيط الحضري وشبه الحضري بمعدل 30 حافلة و08 خطوط حضرية، حاليا يوجد بها 27 حافلة تنشط من 30حافلة، حيث تعاني الباقية من العطب، أين طرحت اللجنة بالمناسبة عدد من المشاكل على مكتب والي ولاية تلمسان والتي تأتي في مقدمتها ضرورة إعادة تأهيل الحافلات المعطلة، فضلا عن توفير أرضية أخرى لتوسعة حظيرة المؤسسة كونها ضيقة غير صالحة ومساحتها الحالية تقدر بــ 4000 متر مربع، إذ لا تكفي لاحتواء جميع الحافلات، خاصة وان المؤسسة تنتظر خلال السنة الجارية 2024 تدعـيمها بحافلات جديدة.


وإعادة تأهيل محطّات القطار وفـتح خطوطها من جديد

وفي تقـرير آخـر لها تسلّـمت “الـبديل” نسخة منه، وجهته للسيد “يوسف بشلاوي” والي ولاية تلمسان على هامش الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2024، التي انعقدت بمقر قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، والتي تطرقت فيها إلى وضعية النقل على مستوى الولاية، دعت لجنة تهيئة الإقليم والنقل على مستوى المجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان إلى إعادة تأهيل وتهيئة بعض محطات القطار وفتح خطوطها من جديد، وذلك خلال خرجاتها الميدانية لها ومعاينتها قصد تسجيل النقائص المتواجدة على مستواها، ومنها محطة العقيـد عـباس الـواقــعـة بأقصى الحدود الغربية، بضرورة توفير الإنارة خارج المحطة، ومعالجة تسربات الأمطار داخل مبنى المحطة، العمل على ربط المحطة بشبكتك الغاز الطبيعي والصرف الصحي ومياه الشرب، وتوفير دورة المياه وشبكة الهاتف، وتثبيت سياج محيط بشرق وغرب المحطة، وتهيئة مدخل القطار وإنجاز سكن وظيفي لرئيس المحطة، ومعالجة مشكل رمي القمامات أمام المحطة.

 كما طالبت اللجنة في تقريرها بإعادة تهيئة مركز الأمن الوطني ومقر فرقة الجمارك بالمحطة، مع إعادة تفعيل خط المسافرين بالسكة الحديدية لسكان السواحلية وتهيئة محطة القطار بدينات وإعادة فتح الخط من جديد، مع ضرورة إعادة تفعيل خط السكة الحديدية لنقل المسافرين بالغزوات والذي توقف سنة 2016، وتأهيل السكة الحديدية المهترئة وحل مشكل القاطرات وتغطية النقص في الإنارة الداخلية في محطة الغزوات وتغيير التجهيزات القديمة، مع ضرورة بناء جدار أو سياج محيط بالمحطة، فضلا عن إعادة تفعيل موقف سيدي إبراهيم بقرية مزاورو بلدية السواحلية مع فتح الطريق لربطه واستغلاله.

كما دعت اللجنة أيضا، إلى إعادة تهيئة محطة تيانت محطة ندرومة، التي هي في وضعية كارثية ولم تستغل منذ الاستعمار مع فتح الخط الجديد، إضافة إلى إصلاح العطب على مستوى خط السكة الحديدية بميناء الغزوات حيث يشغل بخط واحد عوض خطين باعتبار أن الخط الثاني معطل، مع وجوب زيادة عدد القاطرات لرفع الغبن عن المواطنين، خاصة الطلبة الجامعيين مع الأخذ بعين الاعتبار تنقل الطلبة بالقطار إلى جامعة تلمسان ومغنية وفتح خط من قرية جامع الصخرة مرورا بتيارت وتونان خاص بالطلبة وفتح خط للسكك الحديدية بضواحي تلمسان شرقا وغربا.
للإشارة، تتواجد في الخط بالسكة الحديدية إقليم تلمسان من حدود سيدي بلعباس إلى الحدود الغربية بمغنية 05 محطات للقطار بكل من أولاد ميمون، تلمسان،صبرة، مغنية والغزوات، إضافة إلى 06 محطات عبور لكل من عين تالوت، عـين فـزة، تلمسان وسط، زلبون، واد زيتون وسيدي مجاهد، غير أن العامل المشترك لهذه المحطات تعود للحقبة الاستعمارية بداية إنجاز الخط من بلدية عين تالوت سنة 1887، حيث وصل الخط إلى تلمسان سنة 1890 إلى غاية العقيد عباس سنة1910 ، وحالتها متضررة ومهترئة كمحطة صبرة، محطة العقيد عـباس الموجودة بأقصى الحدود الغربية، أما المحطة الأخرى فهي عبارة عن رصيف وشباك لبيع التذاكر ليس إلا، كما أن محطات العبور فهي في وضعية كارثية تشبه أماكن توقف الحافلات، حيث تفتقر للأماكن الانتظار ناهيك عن انعدام الأمن والحراسة وعازل السكك عن المارة في أماكن كـثـيـرة.

ع. أمـيـر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى