
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد “كمال بداري”، ووزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار لجمهورية جنوب إفريقيا، السيد “بليدزي ماندي”، أول أمس بالجزائر العاصمة، على مراسم التوقيع على محضر تفاهم بين البلدين، بهدف تعميق الشراكة والتعاون الثنائي، والذي يعد بمثابة خطة عمل “تمتد من سنة 2026 إلى غاية 2028.
وفي هذا السياق، أكد السيد “كمال بداري”، أن التوقيع على هذا المحضر، يعبّر على “عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين”، مبرزا في نفس الوقت ضرورة مواصلة تدعيم “التعاون الثنائي وبناء جسر معرفي بحثي وابتكاري قائم على التعاون العلمي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الجامعية للبلدين”.
مؤكدا أيضا، عزم الجانبين على “استحداث مشاريع بحثية مشتركة، وذلك ضمن المجالات ذات الأولوية الوطنية، سيما الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والصحة”. وعليه، كشف بالمناسبة، عن تنظيم زيارات دورية بين الجانبين، بهدف “تمتين جسور التعاون من شأنه تجسيد مبدأ “الدبلوماسية المعرفية” وكسب رهانات المنافسة الدولية.
بدوره ذكر السيد “بليدزي ماندي”، بـ “العلاقات التاريخية العميقة” التي تجمع البلدين، مشيدا بـ”المستوى العالي الذي بلغته الجامعة الجزائرية، ومؤكدا على أهمية “تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الجامعية للبلدين من خلال تكثيف الزيارات الثنائية وبرمجة مشاريع بحثية مشتركة لتعزيز هذا التعاون وتوسيع آفاقه”.
الإشادة بالمستوى الذي بلغته الجامعات الجزائرية
وفي سياق ذي صلة، أشاد وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار لجمهورية جنوب إفريقيا، الأربعاء الماضي لدى زيارته لمعهد الطيران والدراسات الفضائية بجامعة “سعد دحلب” بالبليدة، بالمستوى الذي بلغته الجامعات الجزائرية، لاسيما في مجال البحث العلمي، مُعربا عن اهتمام بلاده “بتعميق التعاون بين البلدين، لاسيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي”، ومشيرا إلى أن زيارته لهذا الصرح التعليمي، مكنته والوفد المرافق له، من الوقوف على مستوى التعليم العالي “الذي يعتمد بنسبة كبيرة على التكنولوجيات الحديثة”.
للتذكير، زار الوزير المنصة التكنولوجية للهياكل الطائرة بهذا المعهد والتي تتكون من عدة مخابر بحث، كمخبري الاتصالات السلكية واللاسلكية وأنظمة الطائرة المخصصين للبحث العلمي ولتدريب الطلبة، حيث تلقى شروحات وافية حول مهام وطريقة عمل هذه المنصة.
أحمد الشامي