الحدث

لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمناجم

مباحثات جزائرية - جنوب إفريقية

أفاد بيان من وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، أمس الأحد بمقر الوزارة أن وزير الدولة، السيد “محمد عرقاب”، ووزير التجارة والصناعة والمنافسة لجنوب إفريقيا، السيد “باركس تاو”، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر للمشاركة في فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، وذلك بحضور سفير جمهورية جنوب إفريقيا لدى الجزائر، والرئيس المدير العام لمجمع (سوناطراك)، السيد “رشيد حشيشي”، إلى جانب إطارات من الوزارة.

 

وحسب نفس البيان، تطرق الجانبان إلى سبل تعزيز التعاون بين الجزائر وجنوب إفريقيا في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، واستعرضا أيضا الطابع التاريخي والمتين للعلاقات الثنائية. وكان هذا اللقاء فرصة لبحث آفاق التعاون في مجال المحروقات على طول سلسلة القيمة، وكذا في مجالات البحث والاستكشاف وتحويل الموارد المنجمية، خاصة في مجال المعادن الحرجة والاستراتيجية التي تُعد، “عنصرا أساسيا في الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة”.

وناقشا أيضا فرص الاستثمار وتبادل الخبرات في صناعة النفط والغاز، بما يدعم بشكل فعال وأوسع التكامل بين البلدين في هذا القطاع، ناهيك عن توسيع التعاون في مجال الكهرباء وصناعة المعدات.

وفي سياق ملف الطاقات المتجددة، أكد الطرفان شدد الطرفان على أهمية تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والطاقة الريحية، وتخزين الطاقة، والهيدروجين الأخضر، في إطار مبادرة “التحالف الإفريقي للهيدروجين” التي تترأسها جنوب إفريقيا، باعتبارها مبادرة استراتيجية تهدف إلى توحيد الجهود الإفريقية لتطوير هذا المورد الطاقوي الواعد.

حيث جدد الطرفان التزامهما بتمتين الشراكة الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات أعلى، تحقيقا لمخرجات زيارة الدولة التي قام بها في ديسمبر 2024، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، السيد “سيريل رامافوزا”، إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”.

كما أكد السيد “محمد عرقاب”، على “الأهمية البالغة” لتعزيز التعاون مع جنوب إفريقيا، مبرزا الإمكانات الكبيرة التي يوفرها قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في الجزائر، خاصة في ظل الأطر القانونية والتنظيمية الجديدة التي توفر بيئة استثمارية جاذبة، داعيا الشركات الجنوب إفريقية إلى اغتنام هذه الفرص الاستثمارية ذات الأولوية.

فيما أعرب السيد “باركس تاو”، عن حرص بلاده على تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر، خصوصا في مجال المحروقات وتسويق الغاز الطبيعي المسال، واستعداد جنوب إفريقيا لتقاسم خبرتها في مجالي المناجم والطاقات المتجددة، وتعزيز تبادل المعارف ونقل التكنولوجيا، بما يدعم مشاريع استكشاف وتحويل الموارد المنجمية.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى