الحدث

لتطوير السياحة بالجزائر، المشاركون في الملتقى الدولي بقسنطينة، يؤكدون:

"ضرورة استغلال التطبيقات الإلكترونية وتعميم التحول الرقمي"

دعا مشاركون في ملتقى دولي بعنوان “التحول الرقمي وتأثيره على المجتمع والاقتصاد والمدينة”، الذي افتتح أول أمس على مدار 03 أيام، بمعهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3)، إلى “ضرورة استغلال الوسائل التكنولوجية والتطبيقات الإلكترونية، وكذا تعميم التحول الرقمي لتسهيل الترويج للسياحة بالجزائر وتطويرها”. 

هذا الملتقى الذي ستختتم فعالياته اليوم، يأتي تنظيمه بالتعاون بين جامعات “قسنطينة 3 و1 و2” ومركز البحث في تهيئة الإقليم، وبمشاركة جامعة الصداقة بين الشعوب (روسيا)، يعرف مشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين من داخل وخارج الوطن وخبراء وشركاء اقتصاديين واجتماعيين. 

كما أن هذا اللقاء يعنى أساسا بالمستقبل الرقمي بالجزائر، ويهدف إلى المساهمة في تطوير قطاع السياحة من خلال تشجيع التطور الرقمي على مستوى المدن ذات الطابع السياحي وتحويلها إلى بيئات مرقمنة ومدن ذكية، لها القدرة على التكيف مع المستجدات التكنولوجية والمساهمة في الترويج لمختلف الوجهات واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، وهو ما سيسمح بتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد واستحداث عدد معتبر من مناصب الشغل. 

وفي هذا السياق، أكدت الأستاذة المختصة في التحول الرقمي والمدن المتحولة بذات المعهد، “سميرة دباش”، أن السياحة تعد من القطاعات الحيوية في اقتصاد أي بلد، لذا وجب تكاثف الجهود بين الأطراف المعنية لجعلها من أهم المصادر الاقتصادية، لاسيما أن الجزائر تمتلك مدنا ذات مقومات سياحية بامتياز ومواقع أثرية تاريخية وثقافية، وكذا مناطق طبيعية تستهوي السياح من جميع أنحاء العالم. 

أما الأستاذة “بالاشوفا سفيت لانا”، المختصة في دراسة الأقاليم ومحو الفجوة الرقمية بجامعة الصداقة بين الشعوب (روسيا)، أبرزت في مداخلتها أن “السياحة في بلدها تعتمد في تطورها بشكل كبير على التقدم التكنولوجي، مما جعلها من بين الوجهات السياحية المميزة بفضل التقنيات الرقمية التي تمكن السياح من حجز تذاكر الطيران والإقامة عبر الإنترنت بكل سهولة واستخدام تطبيقات الملاحة لاستكشاف المدن والمناطق السياحية بكل يسر، إضافة إلى المنصات الرقمية التي توفر الوقت والجهد على الزوار”. 

ومن جهتها، الأستاذة “ميادة بلال”، مختصة في السياحة الرقمية بجامعة “حلوان” (جمهورية مصر العربية) وعضو في منظمة السياحة العالمية، أكدت في محاضرتها بأن السياحة قد شهدت في الآونة الأخيرة “ثورة وتحولا كبيرين” من خلال ما يسمى بـ “السياحة الذكية”، المعتمدة على العامل التكنولوجي وما لها من تأثير على الصناعة الخدماتية التي تشمل الإقامة في الفنادق والرحلات بالطيران وزيارة المناطق التاريخية، مما غير بشكل كبير واقع السياحة عبر مختلف الدول.

للإشارة، هذا الملتقى الذي ستختتم فعالياته اليوم، يأتي تنظيمه بالتعاون بين جامعات “قسنطينة 3 و1 و2” ومركز البحث في تهيئة الإقليم وبمشاركة جامعة الصداقة بين الشعوب (روسيا)، يعرف مشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين من داخل وخارج الوطن وخبراء وشركاء اقتصاديين واجتماعيين.

هـشـام رمـزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى