الجهوي‎الحدث

لتسريع التحول الرقمي في قطاع التربية، “محمد صغير سعداوي”، يعلن:

"إطلاق 3 منصات جديدة "

أعلن وزير التربية الوطنية، “محمد صغير سعداوي”، خلال افتتاح الندوة الوطنية بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، حول “تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية” كخيار إستراتيجي، عن إطلاق ثلاث منصات إلكترونية جديدة. مؤكدا في ذات السياق بأن “الرقمنة” ليست خيارا تقنيا فحسب وإنما مسؤولية اجتماعية جماعية ومسار استراتيجي تسهم فيه كل الكفاءات الجزائرية”.

ويشمل أيضاً منصة “موعدي” الموجّهة لطلب موعد للحصول على توثيق الشهادات، وخدمة “نظام الاستبيانات واستطلاع الآراء”، وقال إن استحداث المنصات الرقمية من شأنه المساهمة في التحول الرقمي للقطاع، محيلاً على التطلع لتحول رقمي “شامل وفعّال”، مشيرا في السياق ذاته أن ذلك يستند إلى “رؤية واضحة” تجسّد الالتزام بانتهاج مقاربة تقوم على التشاور في إرساء هذا التحول، ومُبرزا أيضا أن قطاع التربة لا يزال ملتزما بالاستمرار في تطوير التحول الرقمي بـ “وتيرة سريعة وتكامل أعمق”.

وفي سياق متصل، أكد السيد الوزير بأن العمل حاليا يرتكز على توظيف آخر التقنيات الحديثة مستقبلا، على غرار الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتوظيف الذكاء الاصطناعي، مُذكّرا بالمناسبة بالخدمات الرقمية التي يوفرها قطاعه، تسهيلا للإجراءات وهذا بداية من تيسير تمدرس التلاميذ من خلال عمليات التسجيل وتحويلهم وتوجيههم وإعادة إدماجهم واستخراج كشوفهم الأصلية، ووصولاً إلى ما يتصل بالمستخدمين كاستخراج شهادات العمل.

واغتنم السيد الوزير المناسبة كي يستعرض خلال هذه الندوة، النظام الرقمي لتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وما يرتبط بالحركة التنقلية السنوية، مشيرا بأنّ الدخول والخروج للأساتذة ومديري المؤسسات التعليمية، والتسجيل في الامتحانات الرسمية ومسابقات التوظيف والجوانب المتعلقة بالدفع الإلكتروني، ومُنوّها أيضا باعتماد قطاع التربية للمنصات الرقمية الخاصة بالتعليم عن بعد. وعليه، أكد بالمناسبة أن عملية تجهيز العديد من المدارس الابتدائية بلوحات إلكترونية رقمية، سيتم تعميمها ولا زالت متواصلة، لأنها تدخل في نطاق استراتيجية القطاع، الرامية إلى تحقيق جودة التعليم من خلال إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في البيئة المدرسية.

وأكد السيد الوزير بأن هذه الإجراءات تأتي “تكريسا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، الرامية إلى تكريس مبدأي الشفافية والنزاهة والقضاء على الضبابية في تسيير الشأن العام لتحسين إدارة الموارد، خاصة وأن الرئيس يتابع شخصياً وبصفة دورية مدى تقدم عمليات التحول الرقمي في كل القطاعات.

وتُعد منصة “موعدي” نقلة نوعية في تيسير التعاملات الإدارية داخل قطاع التربية الوطنية، فمن خلال تمكين المستخدمين من حجز مواعيدهم إلكترونياً، سيتم تقليل الازدحام في المصالح الإدارية، وتحسين جودة الخدمة، وتوفير الوقت والجهد لكل من المواطنين والموظفين، كما أن رقمنة هذه الخدمات تساهم في تقليص نسب الأخطاء الإدارية، وتحقيق مزيد من الشفافية والسرعة في معالجة الملفات.

قد تساهم منصة “موعدي” في تحسين صورة المؤسسات التربوية لدى المواطنين، وتعزز ثقتهم في قدرة القطاع العمومي على مجاراة التطور الرقمي. كما أن استخدام نظام الاستبيانات واستطلاع الآراء سيمكن الوزارة من تتبع تطلعات المواطنين وملاحظاتهم بدقة، مما يسمح بإدخال تحسينات مستمرة على الخدمات، وعلى المدى المتوسط، من المتوقع أن تُصبح هذه المبادرات نموذجا يحتذى به لباقي القطاعات الحكومية الراغبة في تحديث آلياتها الإدارية وتحقيق تفاعل أفضل مع المواطنين.

بهذه الخطوات الطموحة، تواصل وزارة التربية الوطنية مسارها نحو عصرنة القطاع وتحقيق تحول رقمي فعّال ومستدام، ويبقى نجاح هذه المبادرات رهيناً بمدى جاهزية الإطارات التربوية واعتماد ثقافة رقمية متجذرة تواكب تطلعات الأجيال القادمة.

وحسب ما أفاد به المنظمون لهذه الندوة، فإن الهدف المتوخى منها هو إجراء “تقييم شامل ودقيق لواقع الرقمنة في قطاع التربية الوطنية، بمساهمة مختلف الفاعلين والمتدخلين، وتحديد أبرز الصعوبات التي تعترض مسار التحول الرقمي داخل القطاع واقتراح الحلول الملائمة لمعالجتها، وكذا العمل على تكييف الإطارين القانوني والتنظيمي مع مستلزمات هذا التحول بما يضمن انسجام النصوص مع الطموحات الرقمية للقطاع”.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى