
أكدت “إيمان عمراني” رئيسة مشروع “أحسن”، أنه سيكون لبنة جديدة للتعليم الالكتروني في الجزائر، إضافة إلى ما أطلقته وزارة التعليم العالي من إصلاحات رقمية في التكوين والتعليم بصفة خاصة”، مبرزة أن المشروع موجه إلى “طلبة الطب وشبه الطبي من خلال منصة متاحة حاليا بجامعة الجزائر 1 والمعهد الوطني شبه الطبي على أن يتم توسيعها تدريجيا على مستوى كل جامعات الوطن”.
حيث تم حفل توقيع إتفاقية تعاون مع المؤسسة الخيرية “إلياس زرهوني” ووزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، بكلية الطب بجامعة الجزائر1، وتهدف الاتفاقية إلى إرساء مشروع “أحسن” المتعلق بالشبكة الجزائرية للتعليم الالكتروني في العلوم الصحية، في تجسيد التزام قطاعي التعليم العالي والصحة بمنح الدعم البيداغوجي واللوجستيكي والتقني لمشروع “أحسن”، (الشبكة الجزائرية للتعليم الالكتروني في العلوم الصحية) في تصميم وتطوير منصة التعليم عن بعد (E-Learning net work) لطلبة التخصصات الطبية وشبه الطبية في الجزائر. وبهذه المناسبة ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذه الاتفاقية التي تؤشر على أن الجامعة الجزائرية تتجه بالفعل نحو العصرنة حتى تكون جامعة من الجيل الرابع تتقاسم برامجها مع جامعات دولية أخرى، مضيفا أن الشبكة الجزائرية للتعليم الالكتروني، ستساهم في بناء الجزائر الجديدة بتكوين جيل متعلم ومتمكن في التعليم الابتكاري والمقاولاتية، بغرض الوصول إلى مشاريع تعاون بين المتعلمين والمكونين، مبرزا بأن قطاع التعليم العالي يعتبر رائدا في مجال الرقمنة بإعداده لأكثر من 52 منصة رقمية في مختلف الخدمات البيداغوجية والعلمية والخدماتية. من جانبه، أكد وزير الصحة بأن الاتفاقية الموقعة تجسد التزام القطاعين (الصحة والتعليم العالي)، من أجل منح كل الدعم البيداغوجي واللوجيستيكي والتقني لمشروع “أحسن”، الذي أهداه الأستاذ “إلياس زرهوني” لفائدة التكوين والتعليم العاليين في مجال الصحة بالجزائر، وهو ما جعله يشيد بالشخصية العلمية المرموقة للأستاذ “زرهوني”، الذي أبى إلا أن يكرم أبناء هذا الوطن بمنحهم مجالا علميا افتراضيا بمقاييس عالمية، وفرصة الاطلاع على مختلف التطورات التكنولوجية والبيداغوجية الحاصلة عبر العالم. من جانبه استعرض الأستاذ “زرهوني” فكرة مشروعه النابع من قناعة متجذرة، لديه مفادها بأنه لا يمكن معرفة هذا العالم، إذا لم نقم بتغيير مفهومنا وتفكيرنا لكيفية وأداء التعليم، معربا عن فخره واعتزازه لكونه ابن الجامعة الجزائرية. مختتما حديثه بإننا نعيش اليوم أولى خطوات المشروع من أجل بناء نظرة مستقبلية للتعليم والتكوين الطبي وشبه الطبي في الجزائر، عن طريق جعل الوسائل البيداغوجية العصرية أكثر إحترافية.
يذكر أن الاتفاقية تم توقيعها من طرف مديرة التكوين بوزارة الصحة، “ليندة خوالد” والمدير العام للتعليم والتكوين العاليين بوزارة التعليم العالي “علي شكري”، وذلك تحت إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، “كمال بداري”، و وزير الصحة، “عبد الحق سايحي” وبحضور رئيس المؤسسة الخيرية، الاستاذ “إلياس زرهوني”، إلى جانب رئيس الهيئة الوطنية لتطوير الصحة وترقية البحث، “مصطفى خياطي”.
عبير. ص