
أثمر اللقاء الجهوي للإعلاميين والصحفيين الاول بوهران، من خلال الورشات الـ04 المنفصلة المنظمة التي جمعت أزيد من 500 صحفي من 17 ولاية بغرب البلاد وجنوبها الغربي ، تحت إشراف وزارة الاتصال وولاية وهران بمخرجات متعددة تصب كلها في خدمة وترقية القطاع وتعزيز آليات العمل الصحفي ودور الصحفيين كشريك حقيق في تنمية البلاد.
و شملت التوصيات التي ميزت أشغال الورشات جملة من النقاط، حسب العمل الذي كلفت به بحضور مختصين، حيث حملت الورشات الـ 04 المنعقدة الخميس بالعديد من التوصيات التي رفعت للوزارة الوصية، بحضور وزير الاتصال “محمد مزيان”، حيث حملت كل ورشة نقاش يصب في مجمله حول مستقبل مهنة الصحافة وتحسين العمل المهني وتأطيره والمزايا، وضعت رجال الاعلام من 17 ولاية بالغرب، والجنوب الغربي للبلاد على مسافة واحدة من الطموح التي يصبو إليه منتسبو القطاع بمختلف مشاربهم.
أما الورشة الأولى الموسومة بالترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة، الى تعزيز الحماية القانونية والحماية الاجتماعية للصحفيين، مع إصدار النص المنظم للقانون الأساسي للصحفي، وتطهير قطاع الإعلام من الدخلاء، كما شملت الدعوة الى إعداد النصوص التطبيقية الخاصة بإنشاء صندوق دعم الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية. واقترحت توصيات هذه الورشة أيضا إدراج مهنة الصحافة ضمن المهن الشاقة للاستفادة من الامتيازات المقررة في هذا الشأن.
أما الورشة الثانية حول واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة الإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخام على ضرورة تكوين الصحفيين في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلا عن شراكة ما بين وزارة الاتصال والمؤسسات الناشئة كأحد الحلول لتطوير الصحافة الرقمية، ودعت إلى تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة، إضافة إلى الإسراع في بعث صندوق دعم الصحافة وتعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والجامعات، مع ضرورة توفير كافه الامكانيات المادية واللوجستية والفكرية لكافه الاعلاميين، علاوة على الوقوف بتطبيق القانون الخاص بإجبار الناشرين لتخصيص حصة من دخل الإشهار لتكوين الصحفيين خاصه المتخرجين من الجامعات ومرافقتهم .
في حين، الورشة الثالثة الخاصة بالاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر، “شددت على ضرورة انشاء هيئة وطنية عليا خاصة بالاتصال المؤسساتي وتخصيص ميزانية تتماشى مع التحول الرقمي في مجال الاتصال المؤسساتي، وبناء شركات استراتيجيه مع وسائل الاعلام.
أما الورشة الرابعة المتعلقة بالتكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل، فخلص صحفيّيها إلى التكوين المتخصص والمتواصل، وإعادة النظر في السياسة العامة للتكوين، خاصة من ناحية التخصص ومواءمة التكوين مع احتياجات سوق العمل، إضافة إلى تحديث برامج التكوين الجامعي بشكل مستمر، وإعادة تصنيف الوظائف في مجال الاتصال وانشاء وحدات خاصه بمهن المستقبل ، و اطلاق منصات للتكوين المستمر عن بعد ، تفعيل مخططات التكوين السنوية من طرف المؤسسات وإنشاء خليه لليقظة المعلوماتية على مستوى الوزارة الاتصال.
منصور.ج