
تواصل محافظة الغابات لولاية وهران، مرافقتها للمشروع الغابي المشترك الذي تتكفل به شركة “كنوف” للجبس “KNAUF Plâtre” ، والتي تستغل محجرة منذ 2015 داخل أرض تابعة للأملاك الغابية تحتوي على أشجار العرعار البربري “Thuya de berbérie ou Tetraclinisarticulata” بمنطقة المنادسية ببلدية بن فريحة.
حيث يحرص محافظ الغابات لولاية وهران، برفقة رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، على المتابعة الميدانية لمشروع إنتاج شتلات جديدة من العرعار البربري تحضيرا لتشجير المساحات المتدهورة حاليا، وإعادة الأماكن إلى حالتها بعد نهاية المشروع.
ويتم ذلك بتنظيم جلسات عمل، على غرار هذه الجلسة، التي تمت بمقر شركة “كنوف”، تم خلالها اطلاع محافظ الغابات على مستويات تقدم المشروع وشرح الخطوات القادمة لإنجاح عملية استرجاع الفضاء البيئي للأنواع النباتية و الحيوانية للمنطقة، وذلك بحضور المدير العام لشركة كنوف، المديرة الجهوية لمكتب الوطني لدراسات التنمية الريفية BNEDER وممثلة عن جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف”ايسطو، من أجل متابعة المشروع وضمان نجاحه في إطار البرنامج المسطر من طرف محافظة الغابات لولاية وهران، من أجل الحفاظ على الثروة الغابية، خاصة الأنواع النباتية المحمية، في وقت تستغل شركة “كنوف” محجرة تقع داخل أرض تابعة للأملاك الغابية.
وفي إطار تعويض الأشجار التالفة بمحيطها، ومساهمة في تحسين الوضع البيئي هناك، تعمل الشركة مع محافظة الغابات على إيجاد حلول بيئية تخلق قيمة مضافة لتدعيم التسيير المستدام للثروة الغابية، وفق مخطط يهدف إلى الحفاظ على جميع أشجار العرعار البربري ونقلها إلى مكان ملائم في غابة المنادسية باستخدام التقنيات العلمية الملائمة، إقامة مشتلة حديثة على عاتق الشركة لإنتاج شتلات العرعار البربري (ومستقبلا أنواع أخرى مقاومة وذات مردود اقتصادي)، لتشجير المساحات المتدهورة حاليا وإعادة الأماكن إلى حالتها بعد نهاية المشروع.
نسبة التأقلم المبدئي وصلت 80%
وفي سياق المتابعة الميدانية، فقد بينت عملية معاينة نتائج عملية نقل أشجار العرعار البربري، التي نفذت في بداية سنة 2025، أنها تميزت بنسبة تأقلم مبدئي فاقت 80% ونسبة استعادة النمو (خروج براعم جديدة) فاقت 60%.
كما تم الاطلاع على مكونات وهياكل المشتلة الجديدة وبداية التحضيرات لإنتاج شتلات جديدة من العرعار البربري، تحضيرا لتشجير المساحات المتدهورة حاليا وإعادة الأماكن إلى حالتها بعد نهاية المشروع.
واختتمت الزيارة بغراسة رمزية عدة أشجار من نوع الزيتون بجانب المشتلة الجديدة.يشار إلى أن دراسة المشروع ومتابعة تطبيقه أوكلت إلى مكتب الدراسات “BNEDER “، وعملية نقل الأشجار أوكلت إلى مؤسسة متخصصة.
ميمي قلان