الجهوي‎

“كمال حاجي” يقود قاطرة التنمية بسيدي بلعباس

نحو قطب حضري متكامل يليق بتاريخ الولاية

من رحم التاريخ العريق الذي ميز سيدي بلعباس كواحة حضارية نابضة بالحياة، ومن بين شوارعها وساحاتها، التي كانت شاهدة على أمجاد الماضي، تتجدد اليوم ملامح النهضة العمرانية، تحت قيادة الوالي “كمال حاجي”.

 

برؤية طموحة وإصرار لا يلين، يسعى الرجل الأول في الولاية إلى إعادة رسم ملامحها الحضرية، وجعلها قطباً عصرياً كبيراً يليق بمكانتها، ويعيد إليها بريقها كما كانت قبل العشرية السوداء، في مشهد تنموي يعانق الحاضر ويستشرف المستقبل.

 

معاينة الأرضيات المخصصة للقطب الحضري الجديد

في إطار زياراته الميدانية المتواصلة، قام الوالي بمعاينة الأرضيات المخصصة لإنجاز القطب الحضري الجديد، الممتد على مساحة 1300 هكتار، عبر بلديات زروالة، تلموني وسيدي إبراهيم. وقد تلقى عرضاً تقنياً شاملاً حول المشروع، الذي يتضمن إنشاء سكنات بمختلف الصيغ، ومرافق عمومية كالمؤسسات التعليمية والمراكز الصحية والإدارات العمومية، إضافة إلى مرافق اقتصادية وتجارية مثل المحلات والأسواق. كما يضم المشروع فضاءات خضراء وترفيهية، إلى جانب تجهيزات ثقافية ورياضية كالمكتبات، المسارح وقاعات متعددة النشاط.

 

مشروع حضري لتخفيف الضغط عن وسط المدينة

أكد الوالي على أن هذا المشروع سيكون بمثابة متنفس عمراني جديد للولاية، يخفف الضغط عن وسط مدينة سيدي بلعباس، ويوفر بيئة حضرية متكاملة بمعايير حديثة، تعزز النشاط التجاري والخدماتي، وتفتح آفاقاً واسعة للاستثمار، خاصة بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي القريب من قلب المدينة. كما شدد على ضرورة الإسراع في الإجراءات الإدارية والاستشرافية لانطلاق الأشغال دون تأخير.

 

3700 وحدة سكنية في إطار برنامج عدل 3

ضمن برنامج السكن، قام الوالي أيضا بزيارة الأوعية العقارية المخصصة لمشروع عدل 3، حيث استفادت سيدي بلعباس من حصة قدرها 3700 وحدة سكنية، موزعة بين القطب الحضري بتلموني وحي الجزيرة ببلدية سيدي بلعباس. وخلال المعاينة، أمر الوالي بالإسراع في تهيئة الأرضيات، تحضيراً لانطلاق ورشات الإنجاز في أقرب وقت.

 

رؤية استشرافية لتنمية مستدامة

تجسد هذه الزيارات النهج العملي الذي يتبعه الوالي “كمال حاجي”، القائم على الجمع بين المتابعة الميدانية والرؤية الاستشرافية، لضمان تنفيذ المشاريع في آجالها المحددة وبالمستوى المطلوب. وهو ما يعكس إرادة حقيقية لتحويل سيدي بلعباس إلى قطب حضري حديث، يحافظ على أصالته، ويواكب التطورات العمرانية والاقتصادية التي تشهدها الجزائر.

 

سيدي بلعباس مدينة الأقطاب في أفق الغد

مع كل خطوة يخطوها هذا المشروع العملاق نحو التجسيد، تقترب سيدي بلعباس من استعادة مكانتها كمدينة أقطاب في غرب البلاد، تجمع بين الحداثة والبنية التحتية المتكاملة، وتوفر فضاء عمرانيا يليق بطموحات سكانها وتاريخها العريق. فالقطب الحضري الجديد ليس مجرد مشروع سكني أو خدماتي، بل هو رؤية متكاملة لإعادة رسم الخريطة الحضرية للولاية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، وتكريس سيدي بلعباس كوجهة حضارية واقتصادية تنافس كبرى المدن الجزائرية. إنها صفحة جديدة تُكتب اليوم بإصرار وحكمة، لتكون عنواناً لمستقبل مشرق لأجيال الغد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى