في سياق المسار التطويري الذي تنتهجه كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، لترقية البحث العلمي ودعم الابتكار في مجالات القانون والإدارة والتنمية المستدامة، يعدّ مخبر المرافق العمومية والتنمية تحت إشراف الأستاذة “شايب صورية”، من بين أبرز المخابر العلمية الوطنية التي كرّست مكانتها كمرجع أكاديمي في ميدان القانون العام والتنمية الإدارية المستدامة.
فمنذ تأسيسه سنة 2001 بموجب القرار رقم 41 المؤرخ في 5 فيفري، أصبح المخبر فضاء علميا خصبا يجمع بين التكوين الجامعي الجاد والبحث التطبيقي المسؤول، مساهما في تحليل تحولات الدولة الحديثة ومواكبة الرقمنة والإصلاح الإداري. يضم المخبر نحو 20 أستاذا باحثا و50 طالب دكتوراه، موزعين على 5 فرق بحثية تُعنى بتحولات المرفق العام، الوظيفة العمومية، المنازعات الإدارية، البيئة والمرفق الصحي، ضمن رؤية علمية منفتحة تؤمن بضرورة توجيه البحث نحو خدمة التنمية الوطنية.
نشاط علمي متواصل ومشاريع بحث رائدة
أثبت المخبر ديناميكية متميزة في مساره العلمي، من خلال تنظيم ملتقيات وطنية ودولية شكلت منابر للنقاش الأكاديمي والتفاعل الفكري، من أبرزها الملتقى المغاربي حول عصرنة العدالة في الدول المغاربية (2015)، الملتقى الدولي المدينة والتنمية المستدامة (2016)، والملتقى الدولي القانون والذكاء الاصطناعي (2024). كما نظم ملتقيات وطنية نوعية تناولت قضايا الحوكمة والرقمنة ومكافحة الفساد، على غرار مبدأ حسن سير العدالة (2017)، إصلاح إدارة السجون في الجزائر (2023)، الحرب على غزة والقانون الدولي (2023)، رقمنة الخدمات في القطاع العام (2025)، وتطور المنظومة القانونية لمكافحة الفساد في ظل التحول الرقمي (2025). هذا، إضافة إلى ورشات دكتورالية موجهة لطلبة الدكتوراه، حول تطبيقات الرقمنة في ترقية البحث العلمي (2024).
كما استضاف المخبر محاضرات دولية متميزة، ألقاها أساتذة مرموقون من بينهم البروفيسور “أحمد محيو” في موضوع الدستور الجزائري، والبروفيسورة “بن صاولة شفيقة”، نائبة رئيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، حول الطرق البديلة لحل المنازعات. وإلى جانب ذلك، أشرف المخبر على مشاريع بحث وطنية ضمن برنامجي CNEPRU وPRFU، مثل “عصرنة العدالة في الدول المغاربية” (2016)، “تحولات القانون الإداري: الاتجاهات الحديثة” (2020)، “العدالة، الرقمنة والقانون” (2023)، و”حماية الحقوق والحريات في ظل التحول الرقمي” (2021)، وهي مشاريع تسعى إلى ترسيخ ثقافة الإصلاح والابتكار في الإدارة العمومية والعدالة.
تأطير علمي متميز وإسهامات في الرقمنة والابتكار
يُعدّ المخبر من الفاعلين الرئيسيين في مرافقة طلبة الدكتوراه وتأطير بحوثهم، كما أسهم في إصدار مؤلفات علمية وبيداغوجية قيّمة لأساتذته على غرار البروفيسور “كراجي مصطفى”، “فرعون محمد” و”عبار عمر”، إلى جانب مبادرة الكتب الجماعية التي عززت روح التعاون الأكاديمي، مثل كتاب التعديل الدستوري لسنة 2020 وأثره على تطوير العمل البرلماني في الجزائر.
كما يصدر المخبر مجلة علمية محكمة بعنوان “القانون العام الجزائري والمقارن” المصنفة ضمن الصنف “ج”، تحت إشراف الأستاذة “شايب صورية” مديرة المجلة، والأستاذ “كراجي مصطفى” رئيس التحرير، وهي منصة علمية تسعى للارتقاء إلى تصنيف أعلى وتستقطب باحثين من داخل الوطن وخارجه.
ومن منطلق الانفتاح على الابتكار، ساهم المخبر في اقتراح تخصص جديد على مستوى الماستر بعنوان “القانون الإداري الرقمي” للسنة الجامعية 2025ـ2026، كما أشرف على أول أطروحة دكتوراه ـ مشروع مؤسسة ناشئة بعنوان الملف الطبي المركزي للأمراض النسائية والتوليد، في تجربة تعكس التكامل بين البحث العلمي وريادة الأعمال. وبفضل هذه الإنجازات المتنوعة، يواصل المخبر أداء رسالته العلمية النبيلة في دعم التحول الرقمي وترسيخ الحوكمة الرشيدة، ليبقى منارة إشعاع أكاديمي في خدمة الدولة والمجتمع.
ملتقى وطني حول الذكاء الاصطناعي وعلوم الإعلام والاتصال بجامعة “البليدة2”
نظمت بجامعة “البليدة2″، يوم الإثنين فعاليات الملتقى الوطني حول “الذكاء الاصطناعي وعلوم الإعلام والاتصال – الانعكاسات على البحوث والممارسة الإعلامية”، والذي نظمه قسم علوم الإعلام والاتصال.
أعلن مدير الجامعة الافتتاح الرسمي للملتقى، مشددا على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في المجال الإعلامي، فيما أكد الدكتور “محمد أمين لعليجي”، رئيس الملتقى، على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحوث والممارسات الإعلامية، داعيا إلى استثمار هذه التكنولوجيا لتطوير المشهد الإعلامي الوطني ومواجهة تحديات العصر الرقمي. حسب ما جاء في بيان للجامعة.
وفي خطوة عملية تعكس جوهر الملتقى، اعتمد المنظمون وفق البيان على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الومضات الإشهارية وعمليات التنشيط خلال حفل الافتتاح، ما شكل تطبيقا حيا للموضوع المطروح للنقاش. وشارك أشغال الملتقى نخبة من الأكاديميين والباحثين المختصين وطنيا، في إطار تبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل الإعلام في ظل الثورات التكنولوجية المتلاحقة.
… وجامعة “البليدة2” تحتضن ملتقى وطنيا حول التخطيط الاستراتيجي للجماعات الإقليمية
قام البروفيسور “فريد كورتل” مدير جامعة “البليدة2” يوم الإثنين، بافتتاح أشغال الملتقى الوطني حول “التخطيط الاستراتيجي المحلي للجماعات الإقليمية كآلية لتحقيق التنمية المحلية المستدامة في الجزائر”، الذي نظمه مخبر تسيير الجماعات المحلية ودورها في تحقيق التنمية بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير.
وأكد مدير الجامعة في كلمته الافتتاحية أن “التخطيط الاستراتيجي المحلي أضحى ضرورة ملحة لتعزيز التنمية المستدامة في جماعاتنا الإقليمية، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر”. وأشار البروفيسور “كورتل”، إلى أن “نجاح التنمية المحلية يرتكز على وجود رؤية استراتيجية واضحة وآليات فعالة لتنفيذها على مستوى الجماعات الإقليمية”، داعيا الباحثين إلى “تقديم حلول عملية تساهم في تطوير آليات التخطيط والتسيير المحلي”.
ويهدف الملتقى حسب ما أفاد به بيان للجامعة إلى تشخيص واقع تطبيق التخطيط الاستراتيجي في الجماعات الإقليمية الجزائرية، والتحديات المرتبطة بها، بمشاركة أساتذة باحثين خبراء في مقدمتهم البروفيسور “أحمد زغدار”، وزير الصناعة الأسبق والذي قدم المداخلة الافتتاحية للملتقى. ومن المنتظر أن يخرج بتوصيات عملية موجهة لصناع القرار، تساهم في تطوير منظومة التخطيط وتعزيز التنمية المستدامة في الجزائر.
… وتنصيب لجنة جائزة “أحسن موظف” و”أحسن كلية” بجامعة “البليدة2”
عقد البروفيسور “فريد كورتل” مدير جامعة “البليدة2″، أمس الثلاثاء اجتماعا خصص لتنصيب لجنة جائزة “أحسن موظف”، ضمن مساعي تجسيد هذه المبادرة التي أعلن عنها خلال الحفل الرسمي، لانطلاق الموسم الجامعي الحالي الشهر المنصرم.
أسندت رئاسة اللجنة للبروفيسور “مسعود دراوسي”، على أن تشمل عضويتها كوكبة من الموظفين والأساتذة، ممثلين عن مختلف الكليات، حيث يستهدف المدير “دفع الموظفين نحو بذل المزيد من العطاء، مع إبراز التقدير اللازم لما يقدمونه من جهود وتفان ملموس”. وخلال الاجتماع، استعرض البروفيسور “كورتل”، حسب ما أوضحه بيان للجامعة، المعايير التي سيتم اعتمادها في تقييم المترشحين، والتي يتصدرها الالتزام بالانضباط ورفع مستوى الأداء المهني، كما أوصى بالشفافية الكاملة والموضوعية التامة في عملية التقييم والاختيار. وفي هذا الصدد، تشمل حصيلة التتويج بهذه الجائزة الحصول على شهاد “أحسن موظف”، إضافة إلى درع الجامعة وحاسوب محمول، فضلا عن منحة مالية قيمة.
وترأس أمس البروفيسور “فريد كورتل” مدير جامعة “البليدة2″، اجتماعا مخصصا لتنصيب لجنة جائزة “أحسن كلية”، في إطار تفعيل هذه الجائزة التي كشف عن استحداثها أثناء الحفل الافتتاحي للسنة الجامعية الجارية الشهر الماضي. في هذا السياق، عُهدت رئاسة اللجنة إلى الأمين العام للجامعة “فريد بن الحسين”، وتسعى إدارة الجامعة من خلالها إلى “دفع الكليات نحو مزيد من التميز والتفوق، وتشجيع العمداء على الارتقاء بالكليات التي يديرونها إلى مصاف رائدة”.
وأثناء أشغال الاجتماع، قدم البروفيسور “كورتل”، شرحا مفصلا للمعايير المعتمدة في تقييم الكليات المشاركة، والتي تركز بشكل أساسي على الانضباط المؤسسي والتميز في الأداء الإداري والأكاديمي وكذلك الهيكلي، كما أفصح عن الجوائز المرصودة للكلية الفائزة والمتمثلة في مبلغ مالي مخصصا لدعم نشاطاتها، بالإضافة إلى تربصات إضافية لفائدة موظفيها وأساتذتها، فضلا عن درع تكريمي، وجائزة قيمة خاصة بعميد الكلية الفائزة. تجدر الإشارة، إلى أنه سيتم الإعلان عن المتوج بهذه الجائزة، وكذلك بجائزة أحسن أستاذ باحث وأحسن موظف، ضمن حفل اختتام السنة الجامعية الجارية.
دلال. ب
