مع اختتام الموسم الجامعي 2024/2025، يُسدل الستار على سنة أكاديمية حافلة بالأنشطة والتحديات، كان فيهانادي طلبة القانونبكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” سيدي بلعباس، في قلب الحراك الطلابي، مثبتًا مرة أخرى أنه ليس مجرد نادٍ، بلمنارة للريادة ومختبر للقيادةداخل الجامعة.
مسيرة حافلة منذ التأسيس
تأسس نادي طلبة القانون في مارس 2022، على يد نخبة من الطلبة المتميزين والطموحين، بقيادة رئيسه”شريف عبد إلاه”، ونجح في فترة وجيزة في فرض نفسه كأحد أبرز الأندية الطلابية في الجامعة، بفضل ديناميكيته ومشاركته الفعالة في مختلف التظاهرات العلمية والثقافية داخل الحرم الجامعي وخارجه.
من ملتقيات وطنية إلى ندوات فكرية ومسابقات قانونية، كان للنادي حضور مميز ومساهمة فعّالة، مما يعكس قدرة الطالب الجامعي الجزائري على التأثير الإيجابي والمبادرة المسؤولة.
كلمة من العميد… إشادة وتقدير
وفي هذا السياق، ثمّن عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية،الدكتور “طيب إبراهيم ويس”، الجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء النادي على مدار السنة، قائلاً “نُشيد بالمجهودات الجبارة التي قدمها نادي طلبة القانون، بفضل نخبة من الطلبة الملتزمين الذين قدموا صورة مشرفة عن الطالب الجامعي الجزائري، المسلح بالعلم، والملتزم بقيم المواطنة. لقد أثبتوا أن الجامعة ليست فقط فضاءً للتحصيل العلمي، بل مختبرًا لصقل المهارات والقيادة وصناعة التغيير”.
رسالة النادي… وعي، مسؤولية وتأثير
منذ نشأته، رسم النادي لنفسه رؤية واضحة، تقوم علىترسيخ القيم الوطنية، نشر الثقافة القانونية، وبناء جيل طلابي واعٍ بحقوقه وواجباته، لم تكن أنشطته شكلية أو مجرد حضور رمزي، بل جاءت لتعكس عمق الالتزام وروح المبادرة، من خلال تنظيم ندوات علمية متخصصة، مسابقات فكرية وقانونية، أيام دراسية وتحسيسية، ورشات تكوينية في مهارات التواصل والبحث العلمي والإلقاء القانوني.
شراكات تكاملية مع أندية فاعلة
يعمل نادي طلبة القانون ضمن نسيج طلابي غني، يشمل أندية أخرى تنشط بفعالية داخل الكلية، من بينها نادي منبر شباب السياسةمنصة حوار حول قضايا الوطن والدولة ونادي الإلهامفضاء لتحفيز الإبداع وبث روح التميز،
وقد أكد العميد أن هذا التكامل بين الأندية يثري الحياة الجامعية، ويُسهم في ترسيخ ثقافة المشاركة والانخراط الإيجابي لدى الطلبة.
شعار النادي “قوة ـ تضامن ـ عمل“
شعار نادي طلبة القانون ليس مجرد عبارة، بلخارطة طريقتلخص فلسفة النادي وأسلوب عمله، حيث يعكس قوةفي الفكر والموقف، تضامنبينالأعضاء وروح الفريق الواحد، عملجاد ومنظم لخدمة الطالب والمجتمع والجامعة.
فخر بمستقبل مشرق
في نهاية هذا الموسم الجامعي، يُمكن القول بثقة إن نادي طلبة القانون جسّد نموذجا يحتذى به في النشاط الطلابي الجامعي، وكان بمثابةقصة نجاح جماعيةلطموحات شباب جامعي يسعى لترك أثر وبصمة.
ومع مواصلة هذا الزخم والروح الإيجابية، يظل النادي عنوانا للتميز والعمل الجاد، ومصدر فخر لجامعة “جيلالي ليابس” التي تستمر في تقديم نماذج مشرفة في مجالات العلم، المبادرة، والمواطنة الفاعلة.
فتحي مبسوط
