شهدت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، في بحر الأسبوع المنصرم تنظيم ملتقى حول “المخدرات في الجزائر… واقع وتحديات”، بالتعاون مع مؤسسة (شباب الجزائر)، تحت إشراف رئيسها السيد “تاج الدين بوهريرة”، الذي افتتح الملتقى وبحضور عميد الكلية البروفيسور “إبراهيم طيب ويس” والسيد الأمين العام للكلية وممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني، الحماية المدنية، ومديرية الصحة والسكان لولاية سيدي بلعباس.
هذا وحضر الفعاليات أيضا، أساتذة ودكاترة من الجامعة والطلبة، لتسليط الضوء عن مخاطر المخدرات وانتشارها لما تمثله من خطر على مستقبل الشباب، حيث لم يعد التعاطي مقصورا على الفئات المهمشة فقط، بل تعداه إلى مختلف الفئات الاجتماعية بما فيها الفئة المثقفة، خاصة الوسط الطلابي الجامعي، ذلك لأن انتشار هذه الظاهرة واستفحالها في الأحياء الجامعية أصبح أمرا حقيقيا يفرض وجوده على ارض الواقع، معتبرا يقول رئيس مؤسسة شباب الجزائر خلال مداخلاته، أنها آفة دخيلة تهدد الشباب، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية لتمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وأن هذه الملتقيات تساهم في بناء شراكة مؤسسية تسعى إلى تحقيق التنمية المحلية من خلال دعم الانخراط الإيجابي في مختلف الآليات الوطنية.
هذا، وعرف الملتقى مداخلات من مختصين في هذا المجال منهم البروفيسور “سعيدان كمال” أستاذ بكلية الطب ورئيس مصلحة الأمراض العقلية بسيدي بلعباس الذي تناول أثر المخدرات على صحة الإنسان والطرق الوقاية، أما ممثل عن المديرية العامة للأمن الوطني عرض الجهود القانونية والإجرائية التي تبدلها السلطات الأمنية لمكافحة تعاطي هذه الظاهرة، التي تعتبر من أخطر أشكال الدمار الإنساني، الذي يتمثل في انتشار الاتجار غير مشروع بالمخدرات وتعاطيها واتساع دائرة الإدمان عليها يوما بعد يوم، الأمر الذي يؤدي إلى إهدار الصحة العامة للإنسان وتدمير الأفراد والأسر والمجتمعات وزيادة معدلات الجريمة والعنف والفساد.
وخلص الملتقى بتقديم الأستاذة “بودلال فطومة”، مداخلة حول النصوص القانونية المتعلقة بتعاطي المخدرات وكيفية التعامل مع المدمنين، والسعي لوضع أساليب ومخطط استراتيجي لمكافحة المخدرات. وفي ختام الملتقى، تم تكريم عدة شخصيات من مساهمين ومشاركين.
فتحي مبسوط
