
في إطار إحياء اليوم الوطني للهجرة ووفاءً لتضحيات الجالية الجزائرية التي روت بدمائها ضفاف نهر السين بباريس، نظمت التنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة والتراث التاريخي بتلمسان بالتنسيق مع منظمة التضامن الوطني الطلابي والمتحف الجهوي للمجاهد تلمسان، ندوة تاريخية حضرها عدد من المجاهدين والباحثين والأستاذة والطلبة على مستوى جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان، كلية التاريخ.
وبالمناسبة فقد تم تقديم محاضرات ثرية حول الذاكرة الوطنية ودور الطلبة في الحفاظ على القيم التاريخية من إعداد الدكتور “دحماني عمر جمال الدين” رئيس قسم التاريخ بجامعة عين تموشنت، والدكتور “صابر نور الدين “رئيس قسم التاريخ بجامعة أبي بكر بلقايد تلمسان وعرف اللقاء حضورًا نوعيًا تمثل في رئيس قسم التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب إطارات الجامعة، الأسرة الثورية، فعاليات المجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية الأسرة الإعلامية وعدد معتبر من الطلبة الذين تفاعلوا مع مضمون المحاضرة وما حملته من رسائل قوية حول أهمية الذاكرة الوطنية ودور النخبة الجامعية في صونها من التزييف والنسيان، كما عرف النشاط معرضا تاريخيا مفصلا من المتحف الجهوي للمجاهد تلمسان.
وتم خلال النشاط تكريم مجموعة من الوجوه الثورية، والنشطاء المجتمعيين، والدكاترة والطلبة الذين أسهموا في إنجاح هذا اللقاء الرمزي الذي جمع بين أصالة التاريخ ووعي الجيل الجديد وأكد رئيس المكتب الولائي للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي “نكروفي عبد الحليم” إن إحياء يوم الهجرة ليس مجرد تذكير بحدث مأساوي بل هو تجديد للعهد مع الشهداء والمهاجرين الذين جسّدوا وحدة النضال داخل الوطن وخارجه ورسالة للأجيال الصاعدة بأن الهوية لا تُصان إلا بالذاكرة والذاكرة لا تُحيا إلا بالعلم والوعي.
ع. جرفاوي