بكل صراحة

كسب رهان الاستقلال الاقتصادي

بــكــل صــراحــة

لا زالت تداعيات خطاب للأمة الذي ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمن بخطاب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمام نواب غرفتي البرلمان يلقي بظلاله على المشهد الوطني بحيث أجمعت كل فعاليات المجتمع المدني والحركة الجمعوية حتى الطبقة السياسية، على أنه خطاب للأمة يبعث للتفاؤل ويؤسس لتقاليد قوامها الصراحة والمكاشفة والثقة المتبادلة بين الرئيس وشعبه. هذه الحلقة التي ظلت لعقود غائبة بسبب السياسات المنتهجة في تسيير دواليب الحكم وشؤون البلاد وقضايا العباد. بل أكد الجميع بأن القاضي الأول للبلاد عرض حصيلة أربع سنوات من حكمه على نواب البرلمان بغرفتيه ومن خلالهم على الشعب الجزائري بكل شفافية وموضوعية وصراحة دون مغالطات أو مجاملات أو تمييعا للحقائق أو تزييفا للواقع المعيش الذي يعيشه المواطن الجزائري يوميا في الصميم. وقد أكّد رئيس الجمهورية، أنّه أصبح من الضروري بل أكثر من أي وقت مضى كسب رهان الاستقلال الاقتصادي، الذي يراهن عليه كثيرا بداية من السنة المقبلة 2024 كانطلاقة فعلية وحقيقية للإقلاع الاقتصادي وربح التحدي المنشود لتأسيس دولة إقتصادية تعتمد على صناعاتها وتسخير كل مواردها المادية والبشرية لتحقيق ذلك من أجل تحقيق النمو المسطر والتحرر من ريع المحروقات حيث وصلت ليومنا هذا 7 ملايير دولار وهذا لن يكون إلا كما قال رئيس الجمهورية، إلا ببناء مؤسسات قوية، وإرادة سديدة وحكم راشد وديمقراطية تشاركية أساسها العدالة الإجتماعية وأخلقة الحياة السياسية والإصلاحات العميقة والشرعية المنبثقة من سيادة الشعب. كما أنّ النموّ الاقتصادي المعتبر والتوازنات المالية المريحة واحتياطي الصرف الهام بسبعين مليار دولار، خاصة بعد الابتعاد بأشواط عن الاستدانة الخارجية، كلها مؤشرات إيجابية لولوج الأسواق العالمية بأريحية وثقة، لأنّ رئيس الجمهورية ظل يكرر منذ أربعة أعوام أنه لن يقبل بتواجد مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية، من خلال الاهتمام الحكيم بمناطق الظلّ، ما يفرض تثمين المكتسبات. إنّ التحدي الاقتصادي الراهن والقادم هو ما يسعى إلى تحقيقه بتظافر كل الكفاءات والطاقات والمواهب الجزائرية دون إقصاء او تهميش أو إلغاء، ولعل الجميع فهم رسالته الوضحة موضوح الشمس، وفهم دلالتها واستقرأ معانيها وأدرك ما ينتظره وما عليه، فالقادم سيكون أحسن وأفضل إن شاء الله.

بقلم: رامــي الــحــاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى