
يعد كتاب هارييت جريفي “ثق بنفسك وانطلق” قراءة ملهمة تزوّد القراء بالمعرفة والأدوات اللازمة للعيش والعمل والتواصل بثقة أكبر.
ويضيف حساب “قصتي” أن المؤلفة “هارييت جريفي” تدعو قراء كتابها “العيش والعمل والتواصل بثقة” إلى ضرورة مواجهة التحديات التي يفرضها العصر الرقمي. نصائحها العملية، بالإضافة إلى نبرة الكتاب المتعاطفة، تجعله قراءة ضرورية لأي شخص يسعى لتحسين احترامه لذاته وتحقيق أهدافه الشخصية والمهنية، فهذا الكتاب ليس مجرد دليل بل رفيق في الرحلة نحو أن تصبح أكثر ثقة وصدقًا في جميع مجالات الحياة.
حيث تتحدث عن كيفية أن وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات الافتراضية يمكن أن تحد من الثقة بالنفس، خاصة بين الأجيال الشابة. من خلال تشجيع الاستخدام الواعي لهذه المنصات وتعزيز الاتصالات الواقعية، توفر جريفي نظرة متوازنة حول الحفاظ على الثقة في العالمين الافتراضي والواقعي. كما تسعى من خلال كتابها إلى مساعدة القراء على تنمية الثقة بالنفس في كل جانب من جوانب حياتهم، عبر اعتمادها أسلوب النهج العملي والجذاب، مما يجعل الكتاب مصدرًا قيمًا لأي شخص يسعى لتعزيز ثقته بنفسه.
ويتناول الكتاب الجوانب النفسية للثقة بالنفس، موضحًا كيف أن الإيمان بالنفس يشبه العضلة التي تحتاج إلى تمرين منتظم لتصبح أقوى. كما تقدم “جريفي” استراتيجيات مفيدة للتغلب على الشكوك الذاتية واستغلال القوة الداخلية. هذه الاستراتيجيات متجذرة في كل من النظرية النفسية والتطبيق العملي، مما يوفر للقراء مجموعة شاملة من الأدوات لتعزيز ثقتهم بأنفسهم. أما فيما يخص مجال التفاعلات الشخصية، تركز جريفي على أهمية لغة الجسد والانطباعات الأولى. وتقدم نصائح حول كيفية إظهار الثقة من خلال الإشارات غير اللفظية، مثل الحفاظ على الاتصال البصري، الوقوف بشكل مستقيم، واستخدام الإيماءات المفتوحة. هذه التعديلات البسيطة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كيفية إدراك الآخرين لك، وبالتالي تعزيز احترام الذات. في الوقت الذي يتطرق الكتاب إلى الأوضاع المهنية، عبر عرض مجموعة من السيناريوهات التي تكون فيها الثقة ضرورية، مثل المقابلات الوظيفية والعروض التقديمية. تشارك جريفي تقنيات لإدارة القلق وتقديم الذات بلباقة وثقة. كما تتناول دور التحضير والممارسة في بناء الثقة، مشيرة إلى أن التحضير الجيد يمكن أن يخفف من التوتر ويزيد من الشعور بالتحكم.
كما يتناول الكتاب أهمية العناية الذاتية والحفاظ على العقلية الإيجابية. تبرز جريفي دور الصحة البدنية والذهنية والتعاطف الذاتي في تعزيز النظرة الواثقة. نهجها الشامل يضمن أن يفهم القراء الثقة بالنفس كصفة متعددة الأبعاد تتطلب الرعاية من زوايا متعددة.