أخبار العالم

قلق عالمي إزاء الانقلاب في السودان

الجيش يحلّ الحكومة الانتقالية

أعلن القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان حلّ مجلس السيادة وإعفاء أعضائه، وكذلك حلّ مجلس الوزراء، وذلك في إطار خطوات قال إنّها تأتي “لتصحيح مسار الثورة”.

جاء ذلك بعدما اعتقل عسكريون فجر يوم أمس مسؤولين حكوميين وسياسيين في السودان، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الإعلام، الأمر الذي وصفه أبرز تجمّع مناد بتسليم السلطة الى المدنيين بـ”الانقلاب”، وصرحت وزارة الإعلام، إن قوى عسكرية اعتقلت أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة.

ولم يحدد ما اذا كان رئيس الحكومة عبد الله حمدوك ضمن المعتقلين ولكن تقارير إعلامية أشارت الى أنه وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، وأوضح مصدر في وزارة الإعلام لوكالة فرانس برس أن وزير الإعلام حمزة بلول نفسه بين المعتقلين.

وكان مصدر حكومي أفاد في وقت سابق أن المسؤولين الحكوميين اعتقلوا من مكان إقامتهم، ووصف تجمّع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، الاعتقالات بـ”الانقلاب”.

وفي بيان نشره على حسابه على “تويتر”، دعا التجمع الى “المقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم”، وتجمع عشرات المتظاهرين في بعض شوارع الخرطوم وقطعوا طرقًا وأحرقوا إطارات احتجاجًا.

تجمع المهنيين يدعو لـ”مقاومة الانقلاب”

 كشف مسؤولون سودانيون أن القوات العسكرية اعتقلت ما لا يقل عن خمسة من كبار المسؤولين الحكوميين وعددًا من حكّام الولايات وقادة أحزاب سياسية، من بينهم فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، فيما دعا “تجمع المهنيين السودانيين” السودانيين للخروج إلى الشوارع لمقاومة أي انقلاب عسكري.

وذكرت وسائل إعلام أن حمدوك وُضع رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من يوم أمس، بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر من أسرة صالح قولها إن قوات من الجيش اقتحمت منزل المستشار واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.

وتداولت وسائل إعلام أن المعتقلين هم العضو المدني في مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، ووزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، ووالي الخرطوم أيمن نمر، وعضوا  لجنة إزالة التمكين وجدي صالح وعروة الصادق، ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري.

كما نقلت رويترز عن شهود قولهم إن خدمات الإنترنت تعطلت في العاصمة السودانية الخرطوم، وقطع متظاهرون، طرقًا في بعض شوارع الخرطوم، وأشعلوا النار في إطارات، احتجاجًا على اعتقال مسؤولين في السلطة التنفيذية.

من جهته، دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، في بيان عبر فيسبوك، إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل في مواجهة “الانقلاب العسكري”.

وصرح المصدر، تتوارد الأنباء عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، وهو ما يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة، وأضاف نتوجه بندائنا لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تمامًا، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغضّ النظر عن القوى التي تقف خلفه.

وأكد ذات المتحدث، نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم.

ق.د

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى