روبرتاج

قــطـــاع الأشـــغـــال الــعــمــومــيــة بـتــلــمــسان

مشاريع ومخطّطات من شأنها الدفع بـقـاطرة الاقتصاد الوطني

تـحـصي ولاية تلمسان العـديد من المشاريع التنموية الهامة الرامية أساسا إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفير متطلبات الحياة الأساسية والقضاء على كافة العراقـيل التي تواجههم في حياتهم اليومية، إذ سجلت في هذا الخصوص إنجاز عـدة عمليات تنموية في قطاع الأشغال العمومية بغية تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة التنقل وفك العزلة عن المناطق النائية والريفية.

فعلى مستوى الطرق الوطنية، تم إنجاز الطريق الوطني رقم 22 على مرحلتين بغلاف مالي يقدّر بأزيد من 58 مليار سنتيم، أما بخصوص عملية صيانة الطرق البلدية والولائية، فقد تم إنجاز تقوية الطريق الوطني رقم 22 على طول 04 كلم إلى غاية قرية فاطمي العربي، وقد رصد لهذه العملية غلافا ماليا بقيمة 08 ملايير و400 مليون سنتيم، إلى جانب صيانة طريقين بلديين في إطار عملية صيانة الطرق البلدية.

ويتعلق الأمر بالطريق البلدي لبلدية أولاد رياح الربط بأولاد رياح ببن زاهر، مرورا بعـين الرمانة على طول 10 كلم، وكذا الطريق البلدي ببلدية عين فتاح الرابط الطريق الولائي رقم 105 للطريق الوطني رقم 35 مرورا بأولاد بلحسن، مع تسجيل خبرة على الطريق الوطني رقم98، حيث تم الانتهاء من هذه الدراسة مع تخصيص للعملية غلافا ماليا بقيمة 1.400.00 دج، كما شهدت الولاية في هذا الشأن أيضا عملية التكسية بالخرسانة الزفتية للطريق الوطني رقم 13 بالعريشة على مسافة 05 كلم، حيث خصص له 70 مليون دج، في حين بلغت به نسبة الأشغال 95 بالمائة، والتكسية بالخرسانة الزفتية للطريق الوطني رقم13 بالعريشة على مسافة 13 كلم، والذي بلغت به نسبة الأشغال 70 بالمائة بغلاف مالي يقدّر بـ 167 مليون دج.

كما استفاد القطاع من عملية صيانة الطريق الولائي رقم38 الرابط بين شعايب وبلدية الفحول، على مسافة 12 كلم بمبلغ مالي 160 مليون دج، مع تقدم به نسبة الأشغال 90 بالمائة، وكذا صيانة الطريق الولائي رقم02 على مسافة 10 كلم بمبلغ 179 مليون دج مع تقدم به نسبة الأشغال 90 بالمائة.

في ذات السياق، عـرف أيضا قطاع الأشغال العمومية بولاية تلمسان خلال السنتين الأخيرتين العديد من المشاريع الهامة، جاءت امتدادا لبرنامج العمل الذي سطرته السلطات العليا للبلاد وتسهر على تنفيذه السلطات الولائية، وذلك بعقد مشاورات واسعة مع الجهات الفاعلة في الميدان الاقتصادي والاجتماعي المحلي، والسياسة الاقتصادية الجديدة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية في سبيل خلق مداخيل بديلة، مع ضمان تثمينها وتوجيهها من أجل تحقيق تنمية محلية مستدامة، حيث تأتي من ضمن هذه المشاريع تحديث مسار كل من الطريق الولائي 104 الرابط بين بلديتي بني خلاد وهنين على مسافة 10 كلم بغلاف مالي قدره 96 مليون دج، وكذا الطريق الولائي 100 الرابط بين بلديتي ندرومة والسواني الحدودية على مسافة 10 كلم بغلاف مالي قدره 98 مليون دج.

فضلا عن عملية تهيئة المحول المتواجد بالطريق الوطني رقم22س، والقطب الجامعي الجديد بشتوان بغلاف مالي قدره 90 مليون دج، وتأهيل 31 كلم من الطرق الولائية عبر إقليم الولاية بغلاف مالي قدره 200 مليون دج، وإنجاز منشأة فنية على الطريق الوطني رقم 99 بقرية ماقورة بغلاف مالي قدره 100 مليون دج، بالمقابل شهدت الولاية خلال سنة 2024 عـدة مشاريع في طور الانجاز منها إنجاز مدخل ثاني للمنطقة الصناعية لأولاد بن دامو بمغنية بغلاف مالي قدره 267 مليون دج، وتدعيم كل من الطريق الوطني رقم 22 الربط بين فاطمي العربي بالرمشي وحدود ولاية عين تموشنت على مسافة 5.2 كلم بغلاف رمالي قدره 190 مليون دج، والطريق الوطني رقم22 الربط تيرني وبني بهدل وسبدو على مسافة 08 كلم بغلاف مالي قدره 417 مليون دج.

أما بخصوص إعـداد الدراسات، فقد تم في هذا الشأن تسجيل 03 عمليات خلال سـنـة 2023 من المرتقب تجسيدها، وهي تتعلق بدراسة انجاز بازدواجية الطريق الوطني رقم22 الرابط بين تيرني بني هـديل سبدو على مسافة 24 كلم، ودراسة إنجاز محولين الأول بالطريق الوطـني رقم22س بأوجليدة والثاني بالطريق الوطني رقم22 والمحطة البرية لنقل المسافـرين، حيث خصّص لهم غلافا ماليـا بقيمة 08 مليون دج.

 

ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 بتلمسان

مشروع استراتيجي هام لربط الـولايـة بمـدن وولايات الجـنوب الغربي للبلاد

بالموازاة مع ذلك، أنهت مديرية الأشغال العمومية لولاية تلمسان، أشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 22، بين مدينتـي تلمسان وتيرني، على مسافة 13 كيلومترا، والذي يعد محورا استراتيجيا في شبكة طرق الولاية بغلاف مالي 1.5 مليار دينار، كما تم الانتهاء من جميع المنشآت الفنية المبرمجة وتسليمها خلال شهر جويلية 2024، وتتمثل في 04 منشآت فنية و04 منشآت التطهير بغلاف مالي قـدّر بمليار و700 مليون دج، في انتظار الانتهاء من الشطر الثاني بمسافة 25 كلم وبمبلغ يفـوق 11 مليار دينار يربط تيرني بمدينة سبدو.

ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 بين تلمسان وتيرني، هـو مشروع استراتيجي هام يهدف إلى تطوير البنية التحتية الطرقية وتحسينها وربط مدن الولاية ببعضها البعض، مما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعـية، من خلال تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز النمو الاقتصادي والتجاري في المنطقة، كما يعتبر هذا المشروع جزء من خطة أوسع لربط ولاية تلمسان بمدن وولايات الجنوب الغربي للبلاد على غرار بشار والنعامـة، مما يسهّل حركة المواطنين والسلع لكلا الجهتين من هاته الولايات، مما يعزز من فرص العمل ويحد من مشكلة البطالة، إذ من المتوقع أن يسهم المشروع أيضا في تحسين حركة المرور.

أشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 بين تلمسان وتيرني على مسافة 13 كلم، والذي أعطت السلطات الولائية انطلاقة عملية إنجازه في  شهر نوفمبر من سنة 2022 من خلال مؤسستين، أحدهما مكلفة بإنجاز المنشآت الفنية والتطهير، والأخرى مكلفة بإنجاز الطريق، تم الانتهاء من أشغاله في الفاتح نوفمبر 2024، وبآجال قياسية تقـدر بــ 24 شهرا تم تنفـيذه بجودة عالية ومعايير فنية متميزة، حرصا على تحقيق الأهداف المنشودة من هذا المشروع الاستراتيجي لتسهيل الوصول إلى المناطق الصناعـية والسياحية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعـية.

حيث أشاد ساكنة تلمسان بما فيهم المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، بالجهود المبذولة من قبل الدولة وتبعا لتعليمات رئيس الجمهورية لتنفيذ هذا المشروع الطموح، والذي يسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الشاملة في ولاية تلمسان وجذب الاستثمارات وتشجيع الشركات على الاندماج في المنطقة، وجعل هذه الأخيرة رمزا للتطور والرقي وتعزيز من مكانة ولاية تلمسان على الصعيد الوطني والإقـلـيمي.

 

مشروع ربط ميناء الغـزوات بالطريق السيار شرق – غـرب

ومن المشاريع الكبرى الممركزة التي استفادت منها الولاية ضمن قطاع الأشغال العمومية، مشروع الطريق السيار الرابط بين ميناء الغزوات والطريق السيار شرق غـرب على مسافة 41 كـلـم، حيث تم الانتهاء من الشطر الأول منه المتمثل في طريق مزدوج على مسافة 13 كلم انطلاقا من ميناء الغزوات نحو قرية العـسة التابعة إقليميا لـبلدية ندرومة خلال شهر أفـريل من سنة 2024، بعـدما رصد له غلافا ماليا قـدّر بــ 25 مـلـيار دج، أنجز من طرف 03 مؤسسات ما بين عمومية وخاصة وأجنبية.

حيث يتضمن إنجاز 07 منشآت فنية من بينها 04 جسور كبرى طول إحداها يفوق 01 كلم، في حين يمتد الشطر الثاني من هذا المشروع الذي خصص له غلافا ماليا بقـيـمة 15 مـلـيار دج على مسافة 10 كـلم انطلاقا من قرية العـسة نحو الطريق الوطني رقم 98 الرابط بين بلديتي تلمسان والغزوات، مع إنجاز محول بقرية سيدى موسى لتسهيل عملية الولوج إلى الطريق السيار شرق غرب من هذه النقطة، مما سيسمح هذا المشروع بتخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 98، لاسيما فيما يتعلق بالشاحنات المتوجهة أو القادمة من ميناء الغـزوات، فضلا عن ذلك استفادت الولاية أيضا من مشروع إنجاز الطريق الساحلي الرابط بين بلديتي الغزوات ومرسى بن مهيدي على مسافة إجمالية مقـدرة بـ 59 كـلم، أنجز الشطر الأول منـه على مسافة 16 كـلـم، وكذا مشاريع إعادة تهيئة الطريق الوطني رقـم 22 “س” بين بلديتي تلمسان وشتوان على مستوى محول بلدية عين الحوت والطريقـين الولائيين رقـم 100 و109 الرابطين بين بلديات السواني وندرومة وباب العسة وجبالة على التوالي.

في ذات السياق، وعلى ما يتصل بالموضوع فـفـيما يتعلق بالمنشآت المطارية والبحرية، استفادت هي الأخرى من مشروع إنجاز الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية على مستوى ازدواجية الطريق الوطني لرقم 07أ الرابط بين مغنية ومرسى بن مهـيدي على مسافة 60 كـلـم بغلاف مالي قـدره 260 ملـيون دج، كما استفاد قطاع الأشغال العمومية في هذا الشأن من تسجي عمليتين ضمن ميزانية الولاية شطر الأول لسـنة 2023، تتمثل الأولى في حماية وتطهير مدخل شاطئ البخاتة ببلدية السواحلية، حيث انطلقت الأشغال خلال شهر مارس من السنة الماضية 2024 وتم تسليم المشروع في ديسمبر من نفس السنة، وقد خصص لهذا المشروع غلاف مالي يقدر بــ 46 مليون دج.

إلى جانب إنجاز حائط واقي على طول شاطئ أولاد بن عايد ببلدية سوق الثلاثاء والمشروع في طور الإعداد والمصادقة عليه، بعدما خصص له غلافا مالـيا بقـيـمة 69 مليون دج، إضافة إلى أشغال تدعيم الأرصفة العشر بطول 1.683 متر على مستوى ميناء الغزوات، حيث تم الانطلاق في نهاية ديسمبر من سنة 2024 بغلاف مالي يقدر بـ 350 مليون دج والأشغال متواصلة به بنسبة تزيد عن 10 بالمائة، وقد حددت مدة الأشغال به بـ 17 شهرا، وكذا أشغال المشايرة الأفقية على مستوى مطار “ميصالي الحاج”، المدرجة في إطار عملية صيانة المطارات لسنة 2024، وقد انطلقت الأشغال في نوفمبر 2024 بغلاف مالي 10 مليون دج والأشغال متواصلة به بنسبة تزيد عـن 80 بالمائة.

 

لأول مرة في تاريخها، التنمية تتـجــاوز مبلغ الإنفاق عـتـبة 3000 ملـيار سنتيم

أكـد والي الولاية السيد “يوسف بشلاوي” على هامش الدورة الأخيرة العادية للمجلس الشعبي الولائي، خلال عرضه لحصيلة إنجازات التنمية لـسـنـة 2024، أن ولاية تلمسان لأول مرة في تاريخها تجاوز بها مبلغ إنفاق المشاريع التنموية عـتـبة 3000 مليار سنتيم، داعـيا إلى المحافظة عليه خلال السنة الجارية 2025، على هذا المستوى من الإنفاق آملا أن يتجاوز عـتـبة 3500 مليار سنتيم، وذلك من خلال تجنيد جهود كل الفاعلين على مستوى المحلي، حيث أضحت ولاية تلمسان نموذجا في تجسيد العـديد من البرامج التنموية على أرض الواقع، ما مكّـنها هذه السنة الاستفادة من ميزانية من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قـدّر بــ 690 مليار سنتيم بفارق 230 مليار سنتيم عن سنة 2024 التي بلغت 461 مليار سنتيم، وهو أكبر مبلغ على المستوى الوطن، وجاء ذلك نظير الترتيب الذي تحصلت عليه ضمن 58 ولاية على المستوى الوطني. مضيفا أنـه تم استلام نهائيا 499 مشروعا من ضمن 537 مشروعا، وهذا بفضل جهود رؤساء الدوائر والمدراء التنفيذيين، وكل المصالح التقنية للدولة المتواجدين على المستوى المحـلي.

ع. أمــيــر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى