روبرتاج

قـطاع التربية بتلمسان يتدعم بمـشاريع تنموية هامة

استفادة مؤسسات تربوية من اللوحات الرقمية مع الدخول المدرسي المقبل

تدعـم قطاع التربية بولاية تلمسان، مع بداية العام الجاري، بمشاريع لإنجاز 09 إبتدائيات جديدة، 04 متوسطات، 04 ثانويات و115 قـسم توسعة موزعة على عدد من البلديات، حيث لا تتعـدى عملية إنجاز هذه المشاريع التربوية حاليا مدة الـ8 أشهر بعدما كان سابقا الهياكل التربوية تتراوح فترة إنجازها ما بين 14 شهرا إلى 18 شهرا، وهذا تحـدي تم رفعه بفضل خريطة وطريقة العمل على مستوى الولاية ومن قـبل المقاولات المكلفة بالانجاز، التي تضم على حـد ـ قـوله ـ سواعـد وأيادي عاملة جزائرية ومؤسسات إنجاز جزائرية كفـؤة أصبحت حاليا تنافس مؤسسات أجنبية منها الصينية، البرتغالية والتركية، وخير دليل على ذلك متوسطة “أوزيدان” التي تم وضع حجرها الأساس في الــ 20 جانفي 2024، والتي تم استلامها مـؤخرا وهي تحفة معمارية نوعـية من حيث الإنجاز على غرار المتوسطات التي انجازها سابـقـا.

هـذا، وقـد كانت الولاية قـد تحصلت على غلاف مالي يـقـدر بـ 82 ملــيار سنتيم من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لصيانة المدارس الابتدائية، كما تحصلت الولاية على غلاف مالي آخر استثنائي يـقـدر بـ 59 مليار سنتيم لصيانة المدارس التي تتطلب أشغال كـبرى تم توزيعه على مختلف البلديات.

وخصصت الولاية على مستوى ميزانيتها، بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي ولجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي غـلاف مالي آخر بـ 16 مليار سنتيم تم توزيعه لمساعـدة بعض البلديات حسب الطلبات، التي تقدم بها رؤساء البلديات لتسيير المدارس، إذ مكنت جملة المشاريع الجديدة المسلّمة بقطاع التربية بتلمسان أو التي شهدت عملية الصيانة والترميم، من إعـداد خريطة بيداغوجية، تقضي بتوجيه التلاميذ، أو تحويلهم نحو المؤسسات الجديدة القريبة من سكناهم، بما يساهم في تحسين ظروف التمدرس، هذا إضافة إلى هياكل ومنشآت أخرى، على غرار فضاءات الرياضة، والمطاعم المدرسية، هذه الأخـيرة التي استلام منها 71 على مستوى الطور الابتدائي، إلى جانب 04 نصف داخلـيات 03 على مستوى المتوسط وواحدة على مستوى الـثانوي.

وفي المقابل، خصصت ميزانية بـ 15 مليار سنتيم لتجهيز المطاعم هذه خلال المصادقة على الميزانية الإضافـية في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي التي جرت في جـوان 2024، كما خصصت الولاية غلاف مالي يـقـدر بـ 149 مليار سنتيم لترقية الوجبة الساخنة على مستوى الابتدائيات بدون احتساب المبالغ المرصدة في الميزانية على مستوى الثانويات والمتوسطات، التي لها ميزانية قطاعية خاصة، والتي تأتي عـن طريق وزارة التربية الوطنية، وقد بلغ عدد التلاميذ الابتدائي المستفيدين من الإطعام 145 ألف و419 تلميذ عـبر 483 مطعم مدرسي، مما سيحسن ذلك المردود المدرسي للتلاميذ.

بالموازاة مع ذلك، اسـتـفـاد 98 ألف و231 تلميذ خلال هذا الدخول المدرسي من منحة التمدرس التي تم هذه السنة استثنائي صبها شهرين قـبل الدخول المدرسي بتاريخ 10 جويلية 2024 . أما فيما يتعلق بالنقـل المدرسي، كشفـت السلطات الولائيـة عـن تسخير 390 حافلة على مسـتوى البلديات لتغطية هذه الخدمة، حيث وضعت خريطة للنقل المدرسي، بعـد تحصل الولاية على إعانة مالية من وزارة الداخلية تـقـدّر بـ 18 مليار و500 مليون سنتـيم، تم توزيعـه على كل بلديات الولاية التي استـفادت منـه على حسب التلاميذ وتوزيع ساكنة البلدية هناك البلديات التي تضم سكان متمركزون وأخرى مبعـثرون، والذين هم في حاجة إلى النقل المدرسي، فضلا عن تخصيص مصالح الولاية مبالغ مالية وجّهـت لصيانة الحافلات المهترئة لتحسين هذه الخدمة العمومية.

 

 العمل على استفادة مؤسسات تربوية من اللوحات الرقمية مع الدخول المدرسي المقبل

من جهة أخرى، سجلت 105 مدارس ابتدائية عملية تجهيز عصري باللوحات الرقمية يتماشى مع النمطية الجديدة التي حددتها الوزارة الوصية، إذ استفادت خلال هذه السنة 53 مدرسة ابتدائية، كما استفادت السنة الماضية 2023 من نفـس العملية 53 مدرسة ابتدائية، بينما جار نفس العمل لاستفادة مؤسسات تربوية أخرى من هذه اللوحات مع الدخول المدرسي المقبل حتى يتم تعميم هذه التكنولوجيا على كل البلديات، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية لتشجيع الرقمنة والتي تبدأ من الابتدائي.

وتأتي هذه المشاريع، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها لتطوير قطاع التربية والتعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للتلاميذ، إذ تعتبر هذه المشاريع تجسيدا للإستراتيجية المنتهجة الرامية إلى تحقيق الأهداف المسطرة في مجال الارتقاء بالمنظومة التربوية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للساكنة، لاسيما على مستوى مناطق التوسع العمراني بالمدن والبلديات الكبرى، على غرار عاصمة الولاية التي تعززت بمشاريع مؤسسات تربوية جديدة على مستوى الأحياء السكنية الموزعة خلال السنوات القليلة الفارطة، سواء ما تعلق منها بحصص السكنات المنجزة والموزعة بصيغـتي العمومي الإيجاري والبيع بالإيجار عـدل 2 وحصص السكن الترقوي المدعم، التي عرفت تأخرا في التوزيع لأزيد من 10 سنوات مضت، ناهيك عن عـدم إرفاقها بمشاريع مؤسسات عمومية وخدماتية مدمجة على مستوى الأحياء المستلمة، ما أوجد صعوبة في ضبط الخريطة التربوية ونقل تلاميذ هذه الأحياء السكنية الجديدة إلى المؤسسات التربوية بالأحياء المجاورة.

وبالنظر إلى هذا الوضع، فمن شأن هذه المشاريع أن تساهم في تحسين ظروف التمدرس والتخفـيف من الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية، فضلا عن الحرص على توفير فضاءات تعليمية حديثة ومتطورة، من خلال استلام وتسجيل مشاريع جديدة لمؤسسات تربوية تعويضا للمؤسسات القــديمة خلال السـنـة الجاريـة 2025.

أمـيـر. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى