تكنولوجيا

قطاع النفط والغاز 

استعمال الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب

أدت حلول الذكاء الاصطناعي إلى تحسين كفاءة عمليات النفط والغاز، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي بتسريع إنجاز المهام بدقة في قطاع النفط والغاز وقد استُعمِلت الكلاب في السابق للتعرف على النفط والغاز في الآبار، إذ لدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي القدرة على التنبؤ بالأعطال.

هناك تحديات مرتبطة بتقنية الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز، فرضت حلول الذكاء الاصطناعي نفسها على قطاع النفط والغاز خلال السنوات الأخيرة، لدورها الحاسم في تعزيز كفاءة التنقيب، والإنتاج، والتوزيع، والتخزين، والتكرير، وتحليل البيانات؛ ما يتيح لمطوري الوقود الأحفوري جني القيمة الحقيقية لتلك الصناعة. وتُسهم تلك التقنية القائمة بالكامل على الرقمنة في خفض تكاليف عمليات الاستكشاف والإنتاج وتسريع وتيرتها واستخراج المزيد من النفط والغاز اللذَين لا غنى عنهما لسدّ الطلب المطّرد على الطاقة عالميًا.

كيفية مساعدة هذه التقنيات 

 وفي مقابلة مع منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحدَّث خبير دعم العمليات السابق في شركة الخدمات النفطية متعددة الجنسيات ويذرفورد إنترناشونال (Weatherford International) المهندس “باهر محمد السيد”، عن الطفرة الحاصلة في صناعة النفط والغاز بفضل الذكاء الاصطناعي، وتطرَّق خلال اللقاء إلى كيفية مساعدة هذه التقنيات على سرعة إنجاز المهام وفق أعلى معايير الكفاءة والتنبؤ بالأعطال؛ بما يحقق وفورات كبيرة في التكاليف التي كانت تتكبدها خزانات الشركات في الماضي.

لكن، وبرغم كل تلك المزايا المقترِنة باستعمال أنظمة الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، تبقى هناك تحديات مرتبطة بتلك الأنظمة الرقمية، تُظهر حال الاعتماد عليها بالكلّية وإلغاء دور العنصر البشري؛ ما قد يترتب عليه بناء استنتاجات خاطئة واتخاذ قرارات غير سليمة بالتبعية.
تطور مذهل شهدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستعمَلة في حقول النفط والغاز تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة؛ ما ساعد على إنجاز العمليات والمهام المعقّدة بسهولة ويُسر، مقارنةً بأيّ وقت مضى، وما لذلك من انعكاسات على إنتاج الشركات، وتعزيز هوامش أرباحها.

حلول الذكاء الاصطناعي أضحت حاضرةً بقوة

يقول الخبير “باهر السيد”، إن حلول الذكاء الاصطناعي أضحت حاضرةً بقوة في كل مراحل صناعة النفط والغاز، بدءًا من مرحلة الاستكشاف والإنتاج “الآب ستريم”، ومرورًا بمرحلة التخزين والنقل “الميد ستريم”، وانتهاءً بمرحلة المعالجة والتكرير “الداون ستريم”.
فعلى صعيد مرحلة الاستكشاف والإنتاج – والكلام ما يزال لـ “السيد”- أصبحت المعدّات متطورة للغاية، بما يتيح إنجاز الأبحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية اللازمة لتحديد نوع التربة (طينية أم رملية أم صخرية) التي سيُحفَر فيها، وخصائصها (اللزوجة والكثافة) ونوع الوسط الموجود في باطن الأرض (ماء أو نفط أو غاز).
وأوضح: “هناك أنواع من البرامج والأدوات المتاحة ـ حاليًا- تسرّع وتيرة إنجاز عمليات الاستكشاف في حقول النفط والغاز بصورة أكثر دقة ومرونة، مقارنةً بأوقات سابقة كان إنجاز الأعمال فيها يتطلب وقتًا طويلاً وجهدًا شاقًا نتيجة استعمال المعدّات تقليدية ونظام الأرشفة الورقية لكل المهام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى