
عقد نهار أمس “مبروك أولاد عبدالنبي” والي ولاية عين تموشنت، اجتماعا تنسيقيا حول حصيلة الحرث والبذر، وآخر التحضيرات لموسم الحصاد والدرس.
الإحصاءات كشفت عن ارتفاع المساحة المزروعة من 16 ألف هكتار إلى 40 ألف هكتار، بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها ولاية عين تموشنت، على غرار باقي ولاية الوطن، والتي غابت عنها منذ عدة سنوات.
وحسب السيد “فوزي مصار” رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية”، أن السنوات الثلاث الأخيرة كانت قاسية على الزراعات الواسعة محليا، إلا أن الموسم هذا عرف تغير نسبي في المناخ ودرجة حرارة معتدلة، حيث عرفت تساقط الأمطار من بداية شهر جانفي إلى غاية نهار أمس، حيث تغيرت المساحة بنسبة 65 بالمائة وقفزت المساحة المزروعة، كما سلف الذكر من 16 ألف هكتار إلى 40 ألف هكتار، والرقم قابل للزيادة إذا تم إدراج الزراعات الزيتية.
كما تم عرض وتحضير لموسم الحصاد والدرس وما تعلق بإجراءات أمنية ووقائية احترازية تقنية، وأيام تحسيسية بخصوص ضبط آلات الحصاد، كما تم ضبط قدرات التخزين مع المساحة المزروعة، مذكرا أن قدرات الولاية تتعدى زراعة 125 ألف هكتار، كما أن الأهداف المسطرة كانت صعبة البلوغ بداية الموسم إلى السنة المقابلة، هناك تفاؤل وسيتم تجاوز الأهداف المسطرة.
من جهته، مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لحمام بوحجر السيد “داود طيب”، كشف عن عملية توزيع البذور على الفلاحين، أنها تمت في ظروف جيدة هذا الموسم، فيما تم تسجيل تأخر في عملية البذر هذه السنة، بسبب التغيرات المناخية التي طرأت على الولاية منذ شهر جانفي المنصرم، حيث بلغت منطقة ملاتة والمعول عليها محليا بلوغ أكثر من 18900 أراضي مزروعة.
ومن الصعب توقع الحصاد كون هناك مناطق متأخرة، حسب المغياثية التي سقطت بكثرة شهر جانفي، والعديد من الفلاحين قاموا بعملية الزرع في ذلك الشهر، ولذلك حسب مدير التعاونية، فإن الوقت لم يحن بعد لإعطاء الإحصاءات على موسم الحصاد ،إلا اننا نتفاءل خير، مذكرا أن توزيع البذور على الفلاحين، كان حسب الطلبات وكانت جد متوفرة وأخذوها في وقتها، كما كانت بعض الشح في البذر بالنظر لتأخر المغياثية وغالبية الفلاحين قاموا بالزرع كما سلف الذكر مع شهر جانفي، وهو ما يؤكد تأخر موسم الحصاد والدرس.
التدابير الخاصة بحملة الحصاد والدرس لهذا الموسم تم ضبطها من كل الجوانب على المستوى المحلي، حيث تم إشراك جميع الفاعلين لإنجاح العملية .
يــس