
– ستغير وجه القطاع تغييرا كبيرا في الاتجاه الإيجابي
أكـد الأمـين الــعـام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي (للـكـناس) الــدكــتور عـبـد الـحـفـيـظ مـيـلاط، على هامش فعاليات أشغال الجامعة الصيفـية في طبعتـها الــثانـية للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي (للـكـناس) تحت شعار “دور الشريك الاجتماعي في إصلاحات التعليم العالي”، المنظم على مستوى قـاعـة المحاضرات لكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة “أبوبكر بلقايد” تلمسان، وهذا من تنظيم المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بالتعاون مع جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان، وبالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي للمدينة الجامعية لتلمسان المدرسة العليا لإدارة الأعمال، مناجمنت، المدرسة العليا للعلوم التطبيقية، المركز الجامعي لمغنية، مديرية الخدمات الجامعية تلمسان، ومديرية الخدمات الجامعية منصورة، بحضور ممثلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأكثر من 300 أستاذ جامعي يمثـلون حوالي 48 مؤسسة جامعية عـبر مختلف الوطن، وخبراء وضيوف الشرف، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية لولاية تلمسان، وممثلي مختلف الهيئات العامة الوطنية، وشخصيات فاعلة في المجتمع المدني.
قال بأن قطاع التعليم العالي يعرف ثورة إصلاحات كبيرة من نظام التكوين والبحث العلمي وأمور كثير جاءت في إصلاحات جديدة لقطاع التعليم العالي بقيادة وزير التعليم العالي البروفيسور بداري كمال والتي من بينها أن الجامعة الجزائرية اليوم أصبحت تبحث عن ربط المؤسسة الجامعية بالمحيط الاقتصادي، أين عرفت فـتح العديد من المشاريع الاستثمار داخل الجامعة الجزائرية، بالإضافة إلى مشروع تعليم اللغة الانجليزية خاصة في التخصصات التقنية، إلى جانب أيضا إلى العديد من المشاريع الأخرى، خاصة الرقمنة وهو المشروع الذي يدخل ضمن السياسة التي تبنتها الوزارة المستمد من توصيات رئيس الجمهورية الذي يؤكد دوما على رقمنة كل القطاعات.
جعل الرقمنة دعامة أساسية لكل نشاط بيداغوجي وبحثي
وحسب الأمـين الــعـام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي (للـكـناس) الــدكــتور عـبـد الـحـفـيـظ مـيـلاط، أنه في إطار تنفيذ المخطط التوجيهي للرقمنة SDN حسب خارطة الطريق الموضوعة للمحاور الإستراتجية في هذا المسعى على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سعت الوزارة على جعل الرقمنة دعامة أساسية لكل نشاط بيداغوجي وبحثي وتوظيفها في القطاع، لتشمل كل العمليات الإدارية التي تمكنها من القضاء على كل شكل من أشكال البيروقراطية وإرساء مبدأ الشفافية في كل المعاملات وتسهيل الإجراءات حسب الطلب، بما يتماشى مع المتطلبات الضرورية للسير الحسن والمثالي وتحسين جودة الأداء، وتجسيدا للحوكمة الرقمية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تم إنشاء 60 منصة رقمية فعالة (42 منصة حسب المخطط التوجيهي للرقمنة + 04 منصات تخص جانب الخدمات الجامعية في إطار تحسين الحياة الطلابية)، إضافة إلى 12 منصة أخرى تم إنشاؤها بما يتماشى مع المتطلبات الوظيفية التي تمس قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مضيفا انه لا يمكن إنكار أنه وبعد إطلاق المنصات حسب ما تضمنه المخطط التوجيهي لأول مرة وجدت بعض العيوب، لا سيما أن تجسيد هذه المنصات تم في ظرف 10 أشهر فقط رغم أن المدة المقدرة لتجسيد المخطط كانت إلى غاية ديسبمبر 2024، لكن يمكن القول أن المشروع تم تحقيقه بصفة تقارب المثالية في ظرف وجيز (10أشهر)، ونظرا لكثرة متطلبات القطاع على اختلاف الإنتماءات الوظيفية وخصوصية بعض المصالح حسب اللوائح والتنظيمات الإدارية المعمول بها وفقا للقوانين سارية المفعول، لم تواكب هذه المنصات متطلبات بعض الشرائح في الأول، لكن تم تدارك تلك العيوب، ومن بين العيوب الملاحظة أيضا هو تفرعات المنصات مما يصعب دخول المستخدمين إليها، وعليه تم حل هذه الإشكالية عن طريق ربط جميع المنصات في بوابة واحدة عبر تطبيق ق E-services، وفيما يخص التوقعات والمقترحات في هذا الشأن، أضاف انه عموما يمكن القول أنه تم القيام بجميع الركائز والقواعد الأساسية التي تؤدي إلى التحول الرقمي، والوصول للحوكمة الإلكترونية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أن الهدف الرئيسي هو رقمنة جميع القطاع بهيكله التنظيمي والوظيفي ورقمنة جميع العمليات ذات الصلة بهذه الأخيرة، رغم أن تأخر بعض القطاعات الأخرى والتي لها علاقة ببعض المعاملات مع الوزارة في جوانب وظيفية معينة ذات خصوصية تستلزم تعاملات ورقية صعب من المهمة، لكن نظرا للسياسة العامة للدولة بخصوص وجوب استعمال الأنظمة الرقمية والتحول الرقمي ليشمل جميع القطاعات الوزارية والقياس الدوري من طرفها لمؤشر نضوع الخدمات الإلكترونية القطاعـيات، يمكن الوصول للهدف المنشود، وبخصوص الخدمات التي يتمنى رؤيتها مرقمنة، أكد في هذا الشأن أنه نظرا للتحول الرقمي الرهيب الذي يشهده العالم أجمع لاسيما التطور الرهيب لاستعمال الذكاء الاصطناعي، وجب على الجهات الوصية وضع إستراتيجية بحكمة للتحول الرقمي ومواكبة التطور المشهود الذي يعرفه هذا المجال، لأنه يمكن القول أن رقمنة تشمل جميع الجوانب والمتطلبات الوظيفية وتمثل الحل الوحيد للقضاء على كل شكل من أشكال البيروقراطية وإضفاء الشفافية وحفظ الحقوق وتسهيل المهام وتسريع الكمبيوتر إيصال المعلومة بالتوظيف المثالي للرقمنة.
المجال البيداغوجي والبحث العلمي، الرقمنة، وتعميم التدريس باللغة الانجليزية
للإشارة تمحورت النقاشات والورشات حول عدة مواضيع مهمة في فعاليات أشغال الجامعة الصيفـية في طبعتـها الــثانـية للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي (للـكـناس) تحت شعار “دور الشريك الاجتماعي في إصلاحات التعليم العالي”، المنظم على مستوى قـاعـة المحاضرات لكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة “أبوبكر بلقايد” تلمسان، حيث تناول جملة من المحاور من جانب إصلاحات نظام التكوين والتعليم والبحث العلمي في الجامعة الجزائرية وفي المجال البيداغوجي والبحث العلمي، الرقمنة، وتعميم التدريس باللغة الانجليزية، حاضنات الأعمال، وإصلاحات الخدمات الجامعية، حيث ستكون محل إثراء ومناقشة من طرف المتدخلين في ورشات علمية من خلال جملة وحـزمـة من الانشغالات وهي إصلاحات تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإدراجها في البرنامج، منها ورشة علمية بعنوان الإصلاحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المجال البيداغوجي والبحث العلمي المتمثلة في الرقمنة، الانجليزية، الليسانس المزدوج، المؤسسات الناشئة، حاضنات الأعمال، المعايير العلمية للتأهيل والترقية لرتبة بروفيسور، المجلات العلمية، وورشة أخرى علمية بعنوان الإصلاحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال الخدمات الجامعية والمتمثلة في رقمنة قطاع الخدمات الجامعية وتشخيص مدى جاهزيته للتطبيق، وكذا الخدمات الاجتماعية أين يتم مناقشة وإثراء هذا الملف من حيث القوانين التنظيمية للخدمات الاجتماعية واقتراحات تحديثها ومختلف النقاط الواجب إضافتها بغية تحسين الخدمات المقدمة من طرف هاته الهيئة.
وحسب الأمـين الــعـام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي (للـكـناس) الــدكــتور عـبـد الـحـفـيـظ مـيـلاط، الفرصة كانت أيضا لمشاركة الخبرات وتبادل الأفكار حول سبل تعزيز التعليم العالي وجعله أكثر توجهاً نحو احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة، حيث مكنت المشاركين من تقديم مقترحات وتوصيات تهدف إلى تحقيق إصلاحات فعالة في ميدان التعليم العالي، مضيفا أنه باختتام هذه الجامعة الصيفية في طبعتها الثانية، نجدد التأكيد على أهمية التعاون في تحقيق تطور مستدام في مجال التعليم العالي، مما يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
ع. أمـيـر