اقتصاد

قطاع الاقتصاد يعيش حركية نشيطة

يعرف إقبالا أجنبيا كبيرا بغية الاستثمار

تواصل الجزائر عزمها تحقيق قفزة اقتصادية حقيقية، من خلال تنويع مداخيلها خارج قطاع المحروقات، عبر فتح فضاء الاستثمار أمام غير الجزائريين وكذا منح التسهيلات للجزائريين لتنفيذ مشاريعهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي بتغطية السوق الوطنية، والتوجه للانخراط في السوق الخارجية.

وفي هذا الإطار، تشهد الجزائر زيارات متتالية للوفود الأجنبية الراغبة بالاستثمار بالجزائر، في ظل قانون الاستثمار الجديد، الذي يقدم تسهيلات ويوفر الظروف الملائمة لتنفيذ المشاريع وتحقيق الأرباح للطرفين، مع نقل الخبرة والتكنولوجيا للطرف الجزائري، حيث استغل عديد الأجانب مشاركتهم في معرض الجزائر الدولين لعقد لقاءات منتديات مع الجانب الجزائري، بحثا عن فرص التعاون والاستثمار من خلال اتفاقيات شراكة وفرص تنفيذ مشاريعهم بالجزائر، على غرار الوفد الكندي الذي قام بزيارة إلى مقر مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، باحثا عن فرص متاحة للتواجد بالجزائر اقتصاديا، من خلال تنقل عددا من رؤساء المؤسسات الكندية المشاركة بالمعرض، بقيادة سفير كندا بالجزائر “ميكائيل ر. كالان”. حيث سمحت الزيارة بمناقشة فرص الأعمال بين الطرفين في العديد من مجالات النشاطات على غرار الصناعة الصيدلانية و المناجم والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والفلاحة والتكوين، إلى جانب التطرق إلى الزيارة التي ستقوم بها بعثة أعمال مهمة تضم حوالي 60 مؤسسة جزائرية من 7 إلى 14 جويلية القادم إلى مونريال سيتم خلالها بعث العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار مع كندا.

في سياق موازي، وعلى هامش أشغال منتدى أعمال جزائري-باكستاني، الذي نظم على هامش الطبعة الـ55 لمعرض الجزائر الدولي دعا سفير باكستان بالجزائر “خالد حسين خان غودارو”، المتعاملين الاقتصاديين الباكستانيين للاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر ومن مناخ الأعمال المشجع بها. مضيفا أن “مناخ الاستثمار في الجزائر مشجع، وهو ما يدفع لدراسة كل السبل من أجل دفع المتعاملين الاقتصاديين الباكستانيين للاستثمار فيها، إلى جانب طرق جذب نظرائهم الجزائريين للاستثمار في باكستان”. وأضاف السفير أن الهدف هو رفع المبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى 1 مليار دولار خلال 10 سنوات، عبر تكثيف اللقاءات وتبادل زيارات العمل بين وفود البلدين للتعرف بشكل أكبر على احتياجات كل دولة.

من جهته، تباحث “عبد الكريم عويسي”، الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، مع “فلاديمير مانا”، الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة لجمهورية التشيك، فرص وإمكانيات الاستثمار والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم، بحضور سفير جمهورية التشيك بالجزائر وإطارات من الوزارتين. وقد عرف الاجتماع دراسة فرص وإمكانيات الاستثمار والشراكة في مجال الطاقة والمناجم، لاسيما المحروقات والطاقات المتجددة والمناجم.

في الوقت الذي استقبل “محمد عرقاب”، وزير الطاقة والمناجم، “ماهينور أوزدمير غوكتاش”، وزيرة الأسرة والخدمات الإجتماعية بالجمهورية التركية، التي رافقت نائب الرئيس التركي “جودت يلماز” في زيارته للجزائر. حيث نوه الجانبان بأهمية إنشاء شركة مشتركة في مجال البحث والاستغلال المنجمي وكذا بالمحادثات الجارية بين سوناطراك وتوسيالي لتعزيز التعاون في مجال تطوير الهيدروجين، وبين سوناطراك والشركة التركية TPAO وبوتاس في مجال المحروقات. كما عرجا على نتائج الدورة 12 للجنة المشتركة الحكومية المشتركة الجزائرية التركية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، تحت الرئاسة المشتركة لوزير الطاقة والمناجم ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية بالجمهورية التركية، المنعقدة بعاصمة الجمهورية التركية بأنقرة في 8 ماي المنصرم.
يذكر أن وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية بجمهورية تركيا قامت بزيارة شركة الضمادات المتواجدة بقطب الأدوية والتكنولوجيا الحيوية بسيدي، مرفوقة بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، “كوثر كريكو”.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى