
احتضن قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة غليزان. ندوة علمية موسومة بـ “الإعلام الجزائري وحرب السرديات”. تحت شعار:” من يمتلك القصة… يمتلك الحقيقة”. وذلك تخليدا للذكرى الـ 63 لاسترجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون الجزائريين. وقد قاد الجلسة الدكتور “صيشي يسري” بحضور أساتذة وباحثين مهتمين بقضايا الخطاب الإعلامي وتحدياته الحديثة.
ناقشت الدكتورة “عز الدين عتيقة” في بداية الجلسة. علاقة الفيلم الوثائقي بمدى التزامه بالحقيقة الإخبارية. معتبرة أن السرد السينمائي بات شريكا في صناعة الوعي.
ومن جهته، استعرض الدكتور “عبد السلام غرابي”. مواقف الصحافة العالمية من حدث استرجاع الجزائر لمنابرها السمعية البصرية سنة 1962. مبرزا دور تلك التغطيات في دعم الشرعية التاريخية للثورة.
كما قدّمت الدكتورة “زهية عبد العزيز” قراءة تحليلية لتناول الإعلام الوطني. لأزمة العلاقات الدولية. عبر دراسة سيميائية لتقارير التلفزيون العمومي. لتأكيد أهمية اللغة الإعلامية في بناء المواقف السياسية.
في حين تناول الدكتور “جمال بوسيف” تأثير الذكاء الاصطناعي. على تشكل السرديات الجديدة بالفضاء الرقمي. محذرًا من التحولات العميقة في مسارات صناعة الرأي العام.
وفي سياق تاريخي مكثف، شكّلت مداخلة الدكتورة “ليلى بلقاسم” محطة محورية في اللقاء. حيث سلطت الضوء على دور الإعلام الثوري الجزائري في التعبئة الشعبية. وتفنيد الدعاية الاستعمارية خلال الفترة 1954-1962.
مؤكدة أن المعركة لم تكن بالسلاح وحده. بل بالكلمة التي تحرض وتوثق وتكسر الحصار الدعائي المفروض على صوت الشعب.
وفي ختام الندوة، شدّد رئيس القسم الدكتور “حنادر عبد الله” على أهمية التكوين الإعلامي. في مواجهة الأخبار الكاذبة، وتحصين المجتمع من محتوى التضليل. معتبرا أن “استمرار حرب السرديات يفرض على الصحفي اليوم امتلاك قدرات تقنية ومعرفية عالية لضمان حماية الحقيقة”.
جيلالي. ب



