
يعاني سكان قرية مكاليس التي تبعد عن مقر ولاية النعامة بـ 40 كلم جنوبا، البالغ عددهم أكثـر من ألفين نسمة أغلبيتهم يمتهنون رعي الغنم و تربيتها، واقعا مزريا يتسم بيوميات مثقلة بمختلف الهموم والهواجس جراء افتقارهم لأبسط ضروريات الحياة الكريمة التي من شأنها أن تساعد على استقرار السكان وتثبيتهم وأن ترفع عنهم ضنك الحياة الصعبة. مكاليس هي إحدى القرى النائية الواقعة جنوب ولاية النعامة، حيث تعرف بوجود اكبر محجرة بها أين تزود كل المؤسسات بمادة الحصى، هذا و لا تزال القرية يعاني سكانها الأمرين، فضربات البطالة والتهميش من جهة وغياب المنتخبين ممن تولوا شؤون تسيير البلدية منذ التسعينات من جهة أخرى، والذين لم يقدموا أي خدمة من شأنها أن ترقى بمستوى الإطار المعيشي للسكان، والذين قالوا بشأنهم إنهم لا يرونهم إلا زمن المناسبات خصوصا تلك المتعلقة بالانتخابات، ليغيبوا عنهم بعدها طويلا.
وبالنظر لطبيعة المنطقة ذات الطابع الفلاحي الرعوي الذي يعتبر مصدر رزق سكان المنطقة، إلا أن هذا القطاع لا زال يعاني الكثير من الصعوبات إلى جانب آخر تتوفر المنطقة على عدد معتبر من رؤوس الماشية ذات السلالات الجيدة، إلا أن المربين لا زالوا يشكون من قلة الدعم الموجه لهذه الفئة. وتعرف قرية مكاليس، فيما يتعلق بقطاع الري والتهيئة العمرانية ضعفا كبيرا، فشبكات توصيل مياه الشرب لم تعرف عمليات توسعة، أمام حالة التوسع العمراني، إضافة إلى وضعية الطرقات والممرات بالمدينة حيث تشهد حالة من الاهتراء نتيجة كثـرة الحفر وأغلبية المقاطع منعدمة وهو ما يعوق حالة السير، الأمر الذي يستوجب إعادة تعبيدها .على صعيد آخر تعاني المنطقة من ضعف كبير في الخدمات الصحية .
ابراهيم سلامي