
كانت الاحتفالات ليوم الشهيد هذه السنة بتلمسان مميزة حيث أبى سكان قرية سيدي المخفي بدائرة سيدي الجلالي أن تكون بأحد الشواهد التاريخية للمنطقة وهو محتشد سيد المخفي الذي كان مركزا للتعذيب والتنكيل بالمجاهدين والشهداء حيث يروي أبطال ثورة التحرير المظفرة وأبناء شهداء قصصا تاريخية حدثت بالمنطقة بهذا المعقل ومن أبشعها حرق امرأة حية هنا بسيدي المخفي شهيدة القرى صغيرة بسكانها كبيرة بعطائها هناك حيث ملتقى الشهداء تحتفي القرية الحاتمية الكرم بزائريها كرم يبدعه سكانها الطيبون هؤلاء الذين ضربوا أروع الأمثال حين البأساء وحين الضراء تتذكر هذه القرية الصغيرة بتعداد سكانها العظيمة بجلائل عطائها تتذكر في يوم الشهيد شهدائها تتذكرهم كل عام وهي تعاني الأمرين مرارة ظلم ذوي القربي من مسؤولين مروا من هنا ومرارة عجزها على إقامة مقام يليق بمقام الشهداء تتذكرهم بدموع خلوتها وبابتسامة جلوتها تتذكر الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ويقول سكان المنطقة أن هذه القرية لم تكن يوما من الأيام باحثة عن الريادة بين القرى بل كان كل همها الشهادة فداء لوطن احتواها فأعطته خيرة ما عندها أبناء بررة لبوا نداء الواجب فكان لهم ما أرادوا وكان للقرية ما تريد حيما أرادوا يحق لنا أن نسميها باعتزاز وفخر شهيدة القرى والشاهدة عليهم ومن حقنا أيضا أن نتألم لها ومعها ولو يوما واحدا في السنة وعرف الحفل الذي أقيم بالمدرسة الابتدائية الشهيد قطبي موسى تكريم ابناء شهداء ومجاهدين شددو على ضرورة الإسراع في تدوين شهادات من بقي حيا حيث تشير الاحصائيات إلى وفاة أكثر من 300مجاهد خلال الثلاثة سنوات الاخيرة كما دعا التالي الى تدخل الجهات الوصية للاهتمام بهذا الجانب التاريخي عن طريق انجاز مقام أو نصب للشهداء يخلد ذكرى هؤلاء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل استقلال الجزائر كما يطالب هؤلاء بالتفاتة حادة من السلطات المحلية لدفع عجلة التنمية بالمنطقة وانجاز مرافق شبانية ترفع الظغط .
ع جرفاوي