
تعزز النظام البيداغوجي والتعليم العسكري بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية، المرحوم “أخاموخ الحاج موسى” بوهران، بمقايس يتم تدرسيها لأول مرة بالمدرسة، ويتعلق الأمر ب”الدفاع السيبراني”، لفائدة طلبة الإتقان والقيادة والأركان، في إطار مواكبة الإحترافية وتوسيع عقيدة الدفاع الإستيراتيجي والرقمنة، حسب ما أشار إليه “مرين محمد ” أستاذ الإعلام الآلي ومسؤول الصيانة البرمجية، على مستوى مكتب الغعلام بالمدرسة العليا.
حيث كشف المتحدث على هامش الأبواب الإعلامية المفتوحة على المدرسة، أمس الإثنين بمركز الإعلام الجهوي للجيش، أن المديرية المركزية شرعت بالتنسيق مع اللجنة المركزية للدفاع السيبيراني بتنصيب مكاتب الدفاع السيبراني على مستوى القيادة والنواحي والمركزي. فيما تعكف حاليا على تنصيب المكاتب على مستوى المدارس العسكرية بالوطن، تماشيا والتطورات الراهنة وتعزيزا للقدرات التكوينية في مجال الهجوم السبيراني. موضحا، أن التكوين في هذا المقايس ضروري وإجباري لكافة مستخدمي وأفراد المعتمدية. وتعمل هذه المكاتب على تجسيد إستراتيجية حول التحديات والرهانات التي تفرضها الأشكال الجديدة للتهديدات السيبرانية.
وبشأن الرقمنة، أكد ذات المتحدث، أن المدرسة أخذت المهمة بجدية، حيث باتت رقمنة الدروس لفائدة طلبة السنوات الأولى والثانية والثالثة أمرا إجباريا، لا مناص منه، وكذا لفائدة كبار المسؤولين بالمدارس. منوها بما تتيحه الشبكة المستخدمة على مستوى الخادم الرئيسي عبر دروس مرقمنة، من خلال قاعدة المعطيات والمعلومات، التي تسمح للأستاذ بولوج للمنصة الرقمية للمدرسة والاستعانة بالدروس المرقمنة. وبخصوص التسجيلات والإنخراط في المدرسة العليا، أشار الأستاذ “مرين”، أنه توجد تطبيقات للتسجيل، من خلال أخذ قاعدة البيانات للمرشحين، عقب تسجيلهم وانقضاء الفترة المخصصة، ويتم تحليلها حسب احتياجات المدرسة واستنادا لأولويات يتم تحديدها.
1600 مسجل على المنصة الرقمية خلال الموسم الماضي
وبالموازاة مع ذلك، فإن الإقبال للإلتحاق بالمدرسة، عرف ارتفاعا، حيث تم تسجيل 1600 مسجل على مستوى المنصة الرقمية، التابعة للمدرسة العليا للإدارة العسكرية، برسم الدخول الدراسي الفارط 2022-2023، بعدما خضع المسجلين لإعادة النظر، حسب الإحتياجات، ومن ثمة الإعلان عن مسابقة أولية بالمديرية، سمحت باقتناء 950 مسجل، ليتم استدعاء 600 مسجل للمسابقة الثانية، على مستوى الأكاديمية العسكرية المتواجدة بشرشال، كدفعة يتم قبولها بعدها بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران.
كما شدد الأستاذ “مرين محمد”، المتخصص في برمجيات الإعلام الآلي والصيانة وأستاذ المادة بالمدرسةعلى ضرورة تجسيد ووضع السبل الكفيلة بالتحكم في مجال الأمن والدفاع السيبراني، بما يضمن حماية فضائنا السيبراني والدفاع عنه، والحرص على تعزيز العمل والتنسيق المحكم مع كل الفاعلين الوطنيين من أجل فضاء سيبراني آمن وموثوق من خلال حرص الخبراء في هدا المجال على تثمين الفضاء السبيراني.
منصور .ج