تعاني الكثير من المؤسسات الصناعية العمومية من صعوبات مالية وتوقف في النشاط، مما دفع وزارة الصناعة إلى العمل على إعادة إحياء مشروع بعث نشاط هذه المؤسسات، يتضمن هذا المشروع تشكيل فوج عمل بالتنسيق مع المجمعات العمومية لإعادة النشاط إلى هذه المؤسسات، وفق ما أعلن عنه الوزير “عون” خلال جلسة برلمانية، تم اتصال برئيس كتلة حركة البناء الوطني والخبير الاقتصادي “عبد القادر بريش”، للبحث عن مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.
وأكد “بريش” وجود حوالي 200 مؤسسة عمومية في وضع متعثر وبحاجة ماسة إلى إعادة بعث نشاطها، وبالرغم من محاولات سابقة لإطلاق مشروع إعادة حوكمة القطاع الاقتصادي العمومي، إلا أنه لم يكتمل بشكل كاف، مما يجعل الحاجة مستمرة لإعادة بعث هذه المؤسسات بشكل جديد. وفي هذا السياق، يرى “بريش” أن الفكرة موجودة في مخطط الحكومة، وتشمل دراسة وتصنيف هذه المؤسسات وإعادة حوكمتها وتسييرها ودعمها من جديد، بالنسبة للإستراتيجية التي يجب اتباعها لإعادة إحياء هذه المؤسسات، يشير بريش إلى ضرورة تجديد مخطط عملها ومحفظة نشاطها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الجهات العمومية والخاصة من أجل التميز في السوق الوطني. ويشدد على أهمية استغلال العقارات الكبيرة التي تمتلكها هذه المؤسسات، من أجل تحقيق عوائد مالية إضافية،يذكر أن هناك ثلاثة أصناف من المؤسسات العمومية المتعثرة، حسب محفوظ كاوبي، خبير اقتصادي. تتضمن هذه المؤسسات التي تحتاج إلى تطهير مالي، وتلك التي يجب بيع أصولها أو خصخصتها، وأخيراً تلك التي يجب أخذ قرار بشأنها بإعادتها إلى سكة الإنتاج أو بيع أصولها.
جلال يياوي
