الثـقــافــة

قافلة المنيعة الثقافية تُبهر تيبازة

أسبوع من الفنون والتراث يختتم بلمسة فنية خالدة

في مشهد فني وتراثي بهيج، اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية المنيعة بتيبازة، والذي احتضنته ولاية تيبازة بحفاوة بالغة، ليُسدل الستار على أيام زاخرة بالإبداع والتبادل الثقافي، وقد شهد المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية المنيعة بتيبازة لحظات لا تُنسى، تجسدت فيها روح التواصل الفني والثقافي بين الولايتين.

 

جدارية المنيعة: بصمة فنية خالدة في قلب تيبازة

مع غروب شمس يومٍ انكسر فيه موج البحر، ومالت الشمس للغروب، استرسلت رياح التواصل الثقافي لتنسج لوحة فنية فريدة. فقد أبدع فنانو المنيعة، “يحيى غريب”، “بوكراع محمد” و”بودية مصطفى”، لمسة فنية رائعة في جدارية بدار الثقافة “أحمد عروة” بتيبازة. هذه الجدارية، التي أصبحت معلمًا فنيًا، تروي قصة المنيعة وتيبازة، مؤكدة أن العلاقة بينهما بدأت بأسبوع وستستمر إلى الأبد. وقد التقطت صورٌ لأعضاء قافلة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية المنيعة بتيبازة، وهم يقفون أمام هذه الجدارية، شاهدين على هذا الإنجاز الفني.

 

حفل ختام يليق بـ “وردة الرمال”

كان حفل اختتام الأسبوع الثقافي لولاية المنيعة في تيبازة إشراقة تراثية وفنية تليق بأصالة “وردة الرمال” المنيعة. وقد تجلى الحب والتألق في كل فقرة من فقرات الحفل، الذي كان لوحة فنية زاخرة بالألوان، نُسجت خيوطها من إبداعات الحرفية “زيدان كريمة” التي أضفت لمسة من الأصالة والتراث و المنشطة الراقية “معمري شيخة” التي أثرت الحفل بصوتها المميز، الفنانين التشكيليين “غريب يحيى”، “بوكراع محمد”، “بودية مصطفى” و”نبيل بن يحي” الذين أثروا المشهد الفني بلوحاتهم.

الجمعية الثقافية للفلكلور والفن الشعبي حي بادريان، التي أمتعت الحضور بأنغام آلات الصحراء الساحرة، وفرقة الجوهرة السمراء بقيادة النجم “ميدان دحمان”، التي أطربت الحضور بأصواتها التي تسمو بها الأرواح، الشعراء “الشيخ بودراع”، “عيشاوي عبد الرحمان و”لقدوعي عبد العالي”، الذين أثروا الحفل بقصائدهم الفصيحة والشعبية والأستاذ “ياسين العابد”، محافظ المهرجان، الذي عرف بالكتب المحلية من خلال كتابه وإصدار الكاتبة “عمر أروى” الأول.

لم يكن الحفل الختامي مجرد اختتام عابر، بل كان احتفاءً حقيقيًا بالفن والهوية والترابط ما بين الولايتين، حيث اجتمع النغم والريشة والقصيدة والبارود والكتاب ليصنعوا أسبوعًا ثقافيًا لا يُنسى.

 

تتويج المشاركين: بصمة إنجاز لا تُنسى

في لحظة مليئة بالفرح والاعتزاز، جرى تتويج المشاركين في هذه الفعاليات بتوزيع الشهادات التكريمية، تقديرًا لجهودهم المتميزة في إثراء هذا الأسبوع الثقافي. عكست الابتسامات فخرًا لا حدود له، بينما تبادل الحضور التهاني، مؤكدين على دور مثل هذه المبادرات في تعزيز الروابط الثقافية بين الولايات.

 

ختام يفتح أبواب الأمل

بهذه الروح العالية، وبعد أيام من العطاء الثقافي الغني، يُسدل الستار على آخر عرض في سجل الأسبوع الثقافي لولاية المنيعة في تيبازة، حاملًا معه ذكريات جميلة وحبًا عظيمًا ووعودًا، بمزيد من التعاون لإحياء التراث والهوية الوطنية. الشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة، من إطارات مديرية الثقافة والفنون، دار الثقافة والمتحف من مختلف الولايتين، الجمعيات، الفنانين، المبدعين، الكتاب، الشعراء، الرسامين والمنشطين، دون أن ننسى “عيننا على الحدث” وصاحب التغطية الشاملة من تصوير وتدوين. إن الثقافة تُبنى بالاكتشاف والتراث يُحفظ بالاحتفاء. وإلى لقاء جديد، يُضيء فيه تراثنا، ويزدهر بإبداع أبنائه وحبهم للوطن.

الهوصاوي لحسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى