احتضنت أول أمس قاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي لعين تموشنت اشغال ملتقى تقني دراسي حول الاستغلال الأمثل للمياه المستعملة لأغراض فلاحية، صناعية وحضرية.
اللقاء ترأسه الديوان الوطني للتطهير فرع وهران بمعية مكتب دراسات مختص في ذات المجال بحضور جميع الأطراف المعنية .من جهتها المديرة الفرعية للاستغلال والصيانة بالديوان الوطني للتطهير فرع وهران، أن ولاية عين تموشنت تسجل يوميا ما مجموعه 30 ألف م3 من المياه المستعملة وهو ما يقارب 11مليون م3 سنويا وهو ما يستدعي من استغلالها خاصة في المجال الفلاحي بعد استرجاعها ومعالجتها. كما أضافت أن تجربة استعمال المياه المصفاة تعود لسنة 2010. وكانت ناجحة 100 بالمائة وتمكن الفلاحون من تقليص الأسمدة بنسبة 40 بالمائة ومنذ شح السماء وتذبذب المغياثية اتجهت الدولة باستراتيجية لاستغلال المياه الغير تقليدية المتمثلة في المياه المعالجة المتواجدة على مستوى مسطحات الصرف الصحي وولاية عين تموشنت لها قدرات 11 مليون م3 مصفاة سنويا. كما سلف الذكر يستوجب استغلالها، ولهذا ارتأى الديوان الوطني للتطهير تكليف مكتب دراسات لدراسة إمكانية اعادة استعمال مجموع المياه المعالجة على مستوى 230 محطة تصفية موزعة على التراب الوطني.
من جهته أكد السيد جيلالي فريد رئيس مجمع مكتب الدراسات مكلف بالدراسات لتحسين استعمال المياه المصفاة أن ولاية عين تموشنت استفادت من العملية وسيتم تسليم المشروع في غضون 16 شهرا كمدة انجاز وسيوجه لدعم النشاط الفلاحي، كما أضاف أن الدراسة هي في بدايتها وسيتم تقييمها بعد 03 أو 04 أشهر. كما لا يخفى على الجميع أن ولاية عين تموشنت ولاية فلاحية بامتياز وستكون من الاوائل من المستفيدين من هذه الدراسة مذكرا أن الدراسة هذه شرفية على المستوى الوطني وسيتم زيارة كل المناطق عبر القطر الوطني لمعاينة كل منطقة والنظر في إمكانياتها لاستعمال المياه المصفاة علما أن الدراسة بها 16 شهرا وتكون المرحلة الأولية تتضمن 06 إلى 07 أشهر كون هو مشروع موجه للاستثمار المواطن .
يـس
