
يطالب العديد من العائلات القاطنة في السكنات القصديرية،وأكثر من 200 ساكن بالحي الفوضوي “عواد بغداد” بمدينة السوقر تيارت، نصيبها من السكن، حيث جدد المعنيون مطالبهم للجهات الوصية للوقوف على وضعيتهم المعيشية الصعبة والقاسية داخل سكنات غير لائقة، مستعجلين ترحليهم إلى سكنات اجتماعية تحفظ كرامة العيش.
وفي ذات الصدد، عبر السكان خلال تواصلهم مع ” البديل “، عن حجم المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة داخل بيوت تفتقر لأدنى شروط وضروريات الحياة، ناهيك عن المخاطر المتلاحقة التي تترصدهم في أية لحظة، أين أكدوا على عيشهم في خوف دائم من الانهيارات المتكررة التي أجبرتهم على قضاء ليال بيضاء ترصدا لأي خطر قد ينهي حياتهم، وقال المعنيون أنهم جد مهمشون بدليل أن حيهم منسي، حيث لم يتم إدراجه في قائمة الأحياء المبرمجة للترحيل منذ سنوات عديدة، حيث استفاد البعض فقط منهم خلال السنوات الفارطة، في حين لم يستفد المعنيون رغم أنهم يقطنون الحي منذ أزيد من 14 سنة. ومن جهة أخرى، يناشد المعنيون السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية من أجل انتشالهم من الجحيم الذي يعيشون فيه منذ سنوات، من خلال ترحيلهم إلى سكن يحفظ كرامتهم،لاسيما أن البلدية قداستفادت من حصة سكنية جديدة يرتقب توزيعها.
ومن جهة أخرى، يشكو سكان عبد اللاوي مجاط، والأحياء القريبة منه كوسوفو،من تفاقم الأمراض والأوبئة نتيجة تواجد الوادي بمحاذاة سكناتهم، حيث يشهد الوادي انتشار كبير للرمي العشوائي للنفايات والمياه القذرة، الذي بات يهدد صحة السكان وينذر بكارثة بيئية وصحية. وتساءل السكان عن القيمة المالية المخصصة لهذا المشروع، والذي لم يتجسد لغاية اليوم مطالبين بتغطيته في أقرب الآجال.
وقد علمت “البديل” من جهات موثوقة، أن هناك مشروع في إطار القضاء على النقاط السوداء في المدينة سيجسد عما قريب، بوضع منشأة فنية وازدواجية الطريق من الأحياء المذكورة إلى وسط المدينة، لفك حركة المرور المختنقة من هذه الجهة.
يذكر أن هناك حي قصديري ثاني بحي اللوز طريق عين الذهب، والذي يتواجد بين مدرستين ابتدائيتين ومتوسطة وثانوية، والذي أصبح يشوه هذه المؤسسات التربوية، وكذا الأحياءالمجاورة وتقطنه قرابة 70 عائلة،خاصة وأنه ينعدم لأدنى شروط الحياة، حيث يعتمد قاطنوه على مطامير للصرف الصحي،حيث الرائحة الكريهة ويصعب على المارة أو السكان القريبون منه تحملها مع انتشار الحشرات خاصة في هذا الفضل الذي يعرف ارتفاع درجة الحرارة،كما أنه أصبح وكرا للانحراف والجريمة،الأمر الذي يستوجب من السلطات المحلية والولائية التفكير في وضع خطة استراتيجية لمنح ساكنيها سكنات لائقة أو حتى قطع أرضية، والقضاء على هذه السكنات الفوضوية التي تعد مصدر قلق لساكنة السوقر، وإعطاء منظر جمالي لها كما كانت عليه من ذي قبل.
ج.غزالي