الــجــامــعــة

في ندوة علمية حول تدريس المفاهيم القرآنية بجامعة تلمسان

ضرورة تجاوز الأساليب التقليدية لنقل المفاهيم القرآنية

شدد أساتذة وباحثين في الملتقى الوطني، حول “المفاهيم القرآنية في كتب العلوم الإسلامية”، على أهمية إعادة النظر في أساليب تدريس المفاهيم القرآنية. وأكد المشاركون في الندوة التي أقيمت على مستوى كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية بجامعة تلمسان، أن التربية والتعليم في بناء الجيل الصحيح وأهميتها في اكتساب القيم والمفاهيم الأساسية، هي ضرورة شديدة لتنمية العقول ونضجها والتعرف على أهم أساليب التربية والتعليم، منها التربية بالعبرة والموعظة.

وتضمنت الندوة التي شارك فيها دكاترة وباحثين 8 عروض علمية، شملت مختلف التخصصات على غرار علم النفس، الفقه الإسلامي، الفلسفة، علم الاجتماع، الأنثروبولوجيا، التاريخ واللسانيات.

ويعكس التنوع نهجا متعدد التخصصات للمفاهيم القرآنية في سياق التعليم الثانوي، حيث أكدت مخرجات اللقاء الأكاديمي على أهمية إعادة النظر في أساليب تدريس المفاهيم القرآنية، نظرا لمحدودية عدد الدروس المخصصة لها وندرة المتخصصين المؤهلين لتدريسها.

كما سلط الاجتماع الضوء على ضرورة تجاوز الأساليب التقليدية لنقل المفاهيم القرآنية من خلال دمج مناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية، لجعل هذه المفاهيم أكثر صلة بالواقع المعاصر. وأكد الباحثون أن هذا النهج سيمكن المتعلمين الذين سيصبحون فيما بعد مواطنين، من استيعاب المفاهيم القرآنية الواردة في كتب العلوم الإسلامية في المرحلة الثانوية معرفيا وسلوكيا، وأشارت بعض العروض والمناقشات التي تلت ذلك إلى الغموض الذي يحيط بمعاني بعض المفاهيم القرآنية، وخاصة تلك المتعلقة بعقيدة الإيمان. وعليه، أوصى المشاركون بتبسيط طرق التدريس لمثل هذه المفاهيم، فيما أكد آخرون على أهمية إعادة تقييم معانيها وإعادة صياغتها وفق المعايير المعرفية والمنهجية الحديثة.

 

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى