
أكد الأستاذ كمال شكات، أن الجامعة الجزائرية، أصبحت تلعب دورا كبيرا وهاما في بناء المجتمع وتنميته، مشددًا على ضرورة تكييف مناهجها وبرامجها مع متطلبات العصر ومتغيرات سوق العمل. وأوضح شكات في ندوة علمية فكرية بجامعة تلمسان، أن الجامعة الجزائرية أضحت تقوم بدور فعال في استحداث مؤسسات اقتصادية ناجعة خلاقة للثروة ومناصب شغل ومساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي، بتحويل الأفكار الإبداعية والابتكارية للطلبة والباحثين إلى مشاريع فعلية.
في خضم الإحتفالات التي تشهدها جامعة تلمسان بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيسها، بالتزامن مع الذكرى السبعين لثورة التحرير المجيدة، وتتويجًا لسلسلة من المحاضرات الأكاديمية التي نظمتها الجامعة طوال العام المنصرم، والتي هدفت إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا العلمية والثقافية التي تهم المجتمع الجزائري، أقامت جامعة تلمسان ندوة علمية فكرية حول (الجامعة الجزائرية وتوطين العلوم بين التحدي والضرورة)، بحضور ثلاثة من الأستاذة والباحثين، حيث إستعرض الباحث كمال شكات، مختلف التحديات التي تواجه الجامعة الجزائرية في مسيرتها نحو توطين العلوم والمعرفة، وهو المسعى الاستراتيجي الذي يمثل جوهر الرؤية المستقبلية للجامعة الجزائرية، مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة في بناء المجتمع وتنميته، ومشددًا على ضرورة تكييف مناهجها وبرامجها مع متطلبات العصر ومتغيرات سوق العمل.
وذكر الباحث أن لتوطين العلوم يعد مجرد مفهوم أكاديمي جامد، بل هو مشروع حضاري متكامل يسعى لتحرير المعرفة من قيود التبعية الفكرية، فالجامعة الجزائرية اليوم مدعوة للانتقال من مرحلة الاستهلاك المعرفي السلبي إلى مرحلة الإنتاج والابتكار الإيجابي، لتتحول من مجرد مستقبل للمعارف العالمية إلى مساهم فعلي ومؤثر في المنظومة المعرفية العالمية، ويكمن جوهر التحدي في إعادة صياغة مقاصد العلوم، حيث تصبح الجامعة مختبرًا حيًا للإبداع ومركزًا للتفكير النقدي والابتكار.
وشكلت هذه الندوة العلمية الهامة رسالة واضحة من جامعة تلمسان، على التزامها بدورها الريادي في المجتمع، وعلى سعيها الدائم إلى تطوير قدراتها وبناء شراكات استراتيجية مع مختلف الفاعلين في المجال العلمي والثقافي. كما تهدف إلى التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة في بناء الجزائر الحديثة، ويمثل دعوة إلى المزيد من العمل والاجتهاد لتحقيق التنمية المستدامة للبلاد.
جرفاوي. ع